قال تقرير صادر عن شركة «كامكو للاستثمار» إن البورصات الخليجية تفوقت في ادائها على نظيراتها العالمية بتسجيلها نموا سنويا بنسبة 12% في العام 2018 مقابل اداء باهت دون ارتفاع يذكر في العام 2017.
كما شهد هذا العام أيضا أفضل اداء مجمعا للمؤشرات الخليجية (مؤشر مورجان ستانلي الخليجي) منذ 5 سنوات.
إلا انه على الرغم من ذلك، فانه خلافا للنمو الذي سجلته الاسواق الخليجية في العام 2013 بنسبة 25% والذي جاء على خلفية نمو كل الاسواق، فإن نمو العام 2018 كان بدعم قدمته 4 بورصات فقط هي تحديدا: قطر وابوظبي والسعودية والكويت، حيث يعزى النمو في الاساس لارتفاع بورصة قطر بنسبة 20.8%، ثم سوقي ابوظبي والسعودية بنمو بلغت نسبته 11.7% و8.3%، على التوالي.
ثم جاءت بورصة الكويت في اعقاب ذلك بنمو سنوي 5.2%، في حين تراجعت بورصتا دبي ومسقط بنسبة 24.9% و15.2%، على التوالي.
بالإضافة إلى ذلك، سيطرت حالة من التذبذب الشديد على الاسواق الخليجية طوال العام، مثلها في ذلك مثل الاسواق العالمية الاخرى. وتحرك مؤشر مورجان ستانلي الخليجي أكثر من +/- 1% خلال 32 يوما في العام 2018 مقابل 12 يوما فقط في العام 2017.
وأوضح التقرير أن أداء الاسواق قد تأثر خلال العام إلى حد كبير بالمشهد الجيوسياسي الاقليمي بالإضافة إلى حركة أسعار النفط، بينما كان لتغيرات الأسواق العالمية تأثير محدود على البورصات الخليجية، حيث تحرك كل منهما في اتجاه معاكس للآخر.
ومن ضمن اهم العوامل الرئيسية التي أدت إلى نمو سوقي السعودية والكويت كان إعلان مؤشر مورجان ستانلي عن ترقية السوق السعودي للانضمام إلى مؤشر الأسواق الناشئة في العام 2019 مع وضع السوق الكويتي على قائمة المراجعة للترقية من مستوى الأسواق الثانوية إلى الاسواق الناشئة في العام 2019. وخلال العام، حصلت الكويت على مزيد من الدعم بقيام مؤشر فوتسي بترقية السوق إلى مصاف الأسواق الناشئة على مرحلتين.