- الناهض: خفض معدلات التمويلات غير المنتظمة إلى أدنى مستوياتها خلال الـ ٥ سنوات الماضية
- المخيزيم: 2018 عام رقمي بامتياز..وإطلاق خدمات للمرة الأولى في الكويت
- زهران: التمويلات المتعثرة في «بيتك ـ تركيا»ثاني أقل نسبة بين البنوك التركية
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك» مازن الناهض ان البنك تمكن من تحقيق صافي ربح للمساهمين 227.4 مليون دينار مقارنة بمبلغ 184.2 مليون دينار للعام السابق بنسبة نمو 23.5%، وبلغ إجمالي إيرادات التمويل 862.1 مليون دينار بزيادة 16.4% عن العام السابق، كما زاد صافي إيرادات التمويل ليصل إلى 527.3 مليون دينار وبنسبة زيادة 18.5% عن العام السابق.
وأوضح الناهض في كلمته خلال مؤتمر المحللين الماليين الذي عقده (بيتك) للعام 2018، أن صافي إيرادات التشغيل ارتفع إلى 453.5 مليون دينار بنسبة زيادة 11.1% عن العام السابق، وبلغت ربحية السهم عن 2018 ما قيمته 36.36 فلسا مقارنة بـ 29.46 فلسا عن العام 2017 وبزيادة 23.4%، وانخفض إجمالي مصروفات التشغيل بمبلغ 12.6 مليون دينار بنسبة انخفاض 4.1% عن العام السابق، كما انخفضت نسبة التكلفة إلى الإيراد وذلك للعام الرابع على التوالي لتصل إلى 39.2% للعام الحالي مقارنة بـ 42.8% للعام السابق.
وأضاف الناهض ان «بيتك» شهد تطورا منسجما مع الخطط الموضوعة والأداء العام للمجموعة الذي يؤكد أن البنك يتقدم بثبات على طريق تحقيق الربحية المستدامة من خلال التركيز على الأرباح التشغيلية من الأنشطة المصرفية الرئيسية، مع الحفاظ على ميزة تنوع المصادر، وفتح مجالات جديدة، ومنتجات مبتكرة ومنافسة والموافق للاستراتيجيات والخطط الموضوعة.
تستند استراتيجية السنوات الثلاث التي وضعتها إدارة البنك لغاية العام 2020 أساسا على تحسين تجربة العميل وعمليات الرقمنة وتنمية الأعمال.
وأوضح ان البنك حقق في 2018 نجاحات على جميع الأصعدة من ابتكار منتجات جديدة، وتطبيق أعلى معايير الجودة والحوكمة، واستيعاب التكنولوجيا المصرفية، وتحسين قدرات البنك الداخلية، مثل تطوير التكنولوجيا والبنية التحتية التقنية لمواكبة «الصيرفة الرقمية» والاستثمار بالموارد البشرية عبر هيكل وظيفي رشيق مشبع بالخبرة والعناصر البشرية الواعدة خاصة من القدرات الوطنية الشابة، وكذلك استثمر بيتك في توسيع شبكة الفروع، وتطوير قنوات الخدمة الإلكترونية، وتحسين إدارة مخاطر الائتمان لضمان جودة عالية للأصول، وهو ما أسفر عن خفض معدل التمويلات غير المنتظمة إلى أدنى مستوياته شوهدت من خلال الخمس سنوات الماضية.
واشار الى أن بيت التمويل الكويتي يتمتع بمركز ريادي في سوق الصكوك والخدمات المالية الإسلامية بشكل عام حيث أعلنت مؤسسة إدارة السيولة الإسلامية الدولية IILM رسميا تصنيف بيت التمويل الكويتي (بيتك) في المركز الأول على قائمة المتداولين الرئيسيين في إصدارات برنامج IILM لسوق الصكوك الأولية، ضمن 11 بنكا ومؤسسة مالية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتصدر «بيتك» تصنيف إصدارات السوق الأولية لبرنامج الـ IILM الذي بلغ حجمه 8.11 مليارات دولار ضمن 15 إصدارا.
ولفت الى ان الأداء القوي لبيتك لعام 2018 هو انعكاس على أداء وحدات المجموعة، ومساهمتهم في الأرباح، وزيادة التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين بنوك «بيتك» التابعة في ماليزيا وتركيا والبحرين وألمانيا، لتحقيق الأهداف المشتركة، وإعادة هيكلة الأنشطة وترسيخ ركائز التوسع الإقليمي، وتحسين قيمة العلامة التجارية.
وكشف الناهض ان العام 2019 سيشهد تعزيز قدرة «بيتك» في الأسواق المحلية والعالمية، وتوجيه القدرات لزيادة المساهمة في تمويل المشاريع الحكومية الكبرى وتنمية دوره تجاه المشاريع المتوسطة والصغيرة، وهو هدف يتقاطع مع الجهود المستمرة لتحقيق أرباح مستدامة والتركيز على الاهتمام والتميز في خدمة العميل والابتكار في التمويل الإسلامي، الذي سيضمن المحافظة على سمعة البنك كأكبر بنك إسلامي يمكن الوثوق به، والأكثر قدرة على منح المساهمين والمودعين أعلى الأرباح وخدمات مبتكرة.
أما فيما يخص ملف صفقة الاستحواذ والاندماج بين «بيتك» و«الأهلي المتحد»، فقال الناهض انه تمت الاشارة لذلك عبر إفصاحات رسمية بآخر التطورات، ولا مستجدات بهذا الشأن، وقد تم نشر جميع هذه الإفصاحات من خلال الموقع الرسمي لبورصة الكويت.
وقال الناهض: نحن الآن في مرحلة انتظار موافقات الجهات الرقابية لبدء عملية الفحص الفني النافي للجهالة.
وبناء عليها، سنستمر في الإجراءات، ومن الطبيعي، إذا كانت عملية الفحص الفني مجدية، فسنرفعها إلى مجلس الإدارة للنظر في النتائج، وبناء عليها، فسنقدم طلبا إلى السلطات الرقابية للحصول على الموافقات النهائية، ومن ثم الحصول على موافقة الجمعية العمومية.
لا شك أننا سنفصح عن هذه الخطوات حين تتخذ حسب تعليمات الجهات الرقابية بالتنسيق معها.
وفيما يخص التوقعات بالنسبة لتركيا، رجح الناهض أن يكون للعام 2019 مسار منخفض النمو مقارنة بالسنة السابقة.
ونظرا إلى أن المعدل الأساسي عند مستواه الحالي، توقع الناهض تحقيق نمو جيد، ونموا كبيرا في تركيا خلال العام 2019.
وحول عزم البنك الخروج من بعض استثماراته غير الإستراتيجية البالغة 150 مليون دينار، اكد الناهض ان ذلك سيكون خلال العام 2019، حيث يعتزم البنك بيع الأصول غير الأساسية، وجزء كبير منها هو في الأساس أراضي فضاء يمتلكها بيت التمويل الكويتي.
من جانبه، استعرض رئيس الاستراتيجية مجموعة بيت التمويل الكويتي فهد المخيزيم البيئة التشغيلية للكويت مع عرض عام عن مجموعة «بيتك»، حيث قال ان مجموعة بيت التمويل الكويتي حافظ على مركزه الريادي الأول في العام 2018 كأكثر المؤسسات المالية الإسلامية الخليجية أمانا وفقا لمجلة جلوبال فاينانس، ويعتبر «بيتك» أول وأكبر بنك إسلامي في الكويت وثاني أكبر بنك إسلامي في العالم من حيث حجم الأصول، كما يعتبر أيضا أول بنك إسلامي في المانيا، وتملك مجموعة بيتك حاليا ما يزيد على 500 فرع في الكويت وجميع أنحاء العالم.
وأضاف انه وفقا لما أكدته النتائج المالية لهذا العام فقد استمرت المجموعة في تنمية رأسمالها من خلال امتيازها القوي في الخدمات المصرفية للأفراد، وسجلها الحافل في تحقيق الأرباح وتوزيعاتها وتحسن نسبة التكلفة إلى الدخل وانخفاض معدلات التمويل غير المنتظم، مؤكدين بذلك ثقة العملاء في الدور الريادي لبيت التمويل الكويتي في التطوير العالمي لقطاع الخدمات المصرفية الإسلامية والخدمات المالية.
وأوضح المخيزيم أن هناك جوانب عدة تميز فيها «بيتك» في العام 2018 بجانب مؤشراته المالية، منها الاستثمار في البنية التحتية والواجهة الأمامية للتكنولوجيا في الخدمات المقدمة للعملاء، بما يمكننا أن نطلق عليه عام التكنولوجيا المالية Fintech، فقد قمنا بإطلاق باقة متنوعة من المنتجات والخدمات، ونجح «بيتك» في تقديم 20 خدمة مصرفية تقنية متطورة انفرد بمعظمها على مستوى الكويت.
وأطلق بيت التمويل الكويتي kfh go الأول من نوعه في الكويت، ويوفر للعملاء منظومة متكاملة من الخدمات الالكترونية الكاملة على مدار الساعة، وبدون تواجد أو تدخل أي عنصر بشري، ويوفر الفرع الالكتروني أكثر من 30 خدمة تمثل نحو 80% من الخدمات التي يقدمها الفرع المصرفي.
وقد أطلق بيتك خدمة الشات بوت (Chatbot) تحت اسم «بيتك للمساعدة»، بالتعاون مع «مايكروسوفت»، لتحسين التفاعل مع العملاء، ونجحنا في تطوير النظام المركزي لشبكة التراسل «swift» السويفت للمدفوعات العالمية على مستوى المجموعة، واستحداث نظام آلي جديد يتعلق بضبط التعاملات مع أجهزة السحب الآلي، وقدم للمرة الأولى في الكويت، خدمة Visa Checkout لتسهيل الشراء عبر الانترنت بسرعة وأمان، وأطلق جهاز XTM الذي يعتبر فرعا إلكترونيا صغيرا، وإضافة 7 خدمات جديدة بعضها يقدم لأول مرة محليا، منها السحب النقدي من دون الحاجة إلى بطاقة السحب الآلي بالرمز التعريفي QR code، مع إمكانية تحديث المعلومات، وتقديم خدمة التحويل المالي السريع عبر الحدود «بيتك اكسبرس» وخدمة التحويلات المالية الفورية باستخدام شبكة ريبل RippleNet مبنية على تقنية Blockchain.
«بيتك ـ تركيا»بدوره، عرض رئيس المالية للمجموعة شادي زهران خلال الملتقى النتائج المالية عن السنة المالية المنتهية في 2018، قائلا ان صافي أرباح المجموعة للمساهمين (بعد الضريبة) بلغ 227.4 مليون دينار كما في 31 ديسمبر 2018 ما يمثل زيادة 23.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2017، حيث نتج ذلك بشكل رئيسي من الزيادة في صافي إيرادات التمويل بمبلغ 82.4 مليون دينار وكذلك انخفاض المصاريف التشغيلية بمبلغ 12.6 دينار، في مقابل انخفاض في إيرادات الاستثمار بمبلغ 43.3 مليون دينار وانخفاض الإيرادات الأخرى بمبلغ 9.1 ملايين دينار.
وأوضح زهران انه بالرغم من الانخفاض في إيرادات الاستثمار، إلا أنه كان هناك تحسن مادي في الدخل التشغيلي وصافي الأرباح للمجموعة مما يؤكد التحول الناجح لبيتك خلال الأربع سنوات الماضية تجاه الأعمال المصرفية الرئيسية والأنشطة الخاصة بها.
وفيما يخص معدل التكلفة إلى الدخل في تركيا، اكد زهران على تحسنها، إذ جاء التحسن في هذه النسبة من جميع الشركات التابعة بدون استثناء.
والآن يتماشى معدل التكلفة إلى الدخل في عمليات تركيا مع معدل التكلفة إلى الدخل للمجموعة، وهي أفضل بكثير من السوق هناك.
وفيما يتعلق بتكلفة المخاطر في تركيا فهي أفضل من السوق، عدا عن ذلك، مازالت نسبة التمويلات المتعثرة في «بيتك ـ تركيا» هي ثاني أقل نسبة بين البنوك التركية.