قال تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجه غضبه مرة أخرى نحو الاحتياطي الفيدرالي، وذلك في إطار مواصلة دعمه الشديد لأسعار الفائدة المنخفضة، مشيرا إلى أن مؤشرات البورصة أقل بما يتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف نقطة، ما يجب أن تكون عليه الآن، بسبب قرارات الفيدرالي، مضيفا (ترامب) أن «التشديد الكمي قاتل، كان ينبغي القيام بالعكس تماما».
وجاءت تلك التعليقات بعد أيام من قيام رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بالتصريح للمشرّعين بأن البنك المركزي لن يتأثر بالضغط السياسي، حيث يتوقع السوق إمكانية تصل نسبتها إلى 51.9% لصالح خفض أسعار الفائدة في يناير من العام المقبل.
وعلى الصعيد التجاري، قامت بروكسل بنشر قائمة واسعة من المنتجات الأميركية، بدءا من البندق ووصولا إلى الجرارات، قد تتعرض لإجراءات مضادة لفرض الرسوم الجمركية ردا على الدعم الحكومي لمجموعة بوينج. وقامت المفوضية الأوروبية بنشر تلك المسودة الأربعاء الماضي بعد تلقي الاتحاد الأوروبي دعما من منظمة التجارة العالمية التي قضت في حكمها النهائي بأن واشنطن قد فشلت في إنهاء الإعفاء الضريبي غير القانوني لمجموعة بوينج. كما جاء نشر تلك القائمة بعد أيام قليلة من إعلان الولايات المتحدة عن خطط مماثلة لاستهداف ما تصل قيمته إلى 11 مليار دولار من منتجات الاتحاد الأوروبي ردا على دعم الاتحاد الأوروبي لشركة صناعة الطائرات الأوروبية «إيرباص». ونظرا لتغطية المسودة الصادرة عن بروكسل لصادرات أميركية بقيمة 20 مليار دولار، أكد الاتحاد الأوروبي أن أي ردة فعل ستكون على نطاق أضيق.
وأوضح التقرير أن أحدث البيانات الصادرة من الولايات المتحدة أظهرت انتعاشا قويا في مبيعات التجزئة بعد تراجعها في فبراير، حيث سجلت بيانات مبيعات التجزئة لشهر مارس ارتفاعا 1.6%، فيما يعد أعلى بكثير من توقعات السوق البالغة 1%. وقد عزز التقرير الانطباع بأن ضعف نمو المبيعات في ديسمبر كان مجرد انحراف عن المستويات المألوفة.
إلى ذلك، افتتح مؤشر الدولار الأسبوع عند مستوى 96.925 وبلغ أعلى مستوياته منذ أسبوعين عند 97.485 بعد عرض البيانات المتفائلة الخميس الماضي، وارتفع مؤشر الدولار 0.58% مقابل سلة من العملات قبل أن ينهي تداولات الأسبوع عند 97.378.
تراجع مؤشر مديري المشتريات في اليورو
واضاف التقرير أن مؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو انخفض بشكل غير متوقع مرة أخرى ليسجل في أبريل مستوى 51.3 الذي يعد أدنى من القراءة السابقة عند 51.6، ويرجع ذلك إلى انخفاض قطاع الخدمات في حين أن مؤشر التصنيع لا يزال دون قراءة 50.
أما على صعيد سوق تداولات العملات الأجنبية، فقد تحركت العملة الموحدة ضمن نطاق ضيق خلال الأسبوع الماضي ووصلت إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين وصولا إلى 1.1226 يوم الخميس في ظل بيانات تتسم بالضعف، إلا أنه كان أسبوعا هادئا في مجال تداولات العملات الأجنبية مع تزايد حذر المستثمرين والمتداولين مع عطلة عيد الفصح.
نمو الاقتصاد الصيني
وأشار التقرير الى أن الاقتصاد الصيني سجل نموا أعلى من المتوقع في الربع الأول من 2019، حيث أعلن المكتب الوطني للإحصاء عن زيادة معدل النمو بنسبة 6.4% على أساس سنوي في الربع الأول، متخطيا 6.3% المتوقعة. يقابل هذا الرقم تسجيل نمو 6.4% في الربع الأخير من 2018، إلا أنه يظل أقل بكثير من معدل الربع الأول من العام الماضي التي بلغت 6.8%. وفي إطار مساهمته في تعزيز الاقتصاد، تزايد الإنتاج الصناعي بنسبة 8.5% على أساس سنوي متخطيا النسبة المتوقعة البالغة 5.6%، كما ارتفع مؤشر CSI 300 بأكثر من 35% هذا العام حيث اتسم الاقتصاد بأداء أقوى وتزايدت معدلات الثقة، ويبدو أنه في الآونة الأخيرة، بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتراجع عن تهديداته السابقة بتصعيد الحرب التجارية مع بكين، وذلك على الرغم من عدم وجود اتفاق رسمي بين الجهتين.