- السويدي: استحواذ «كامكو» على «جلوبل».. قرار إستراتيجي
- متفائلون بالقطاع المصرفي مع بروز بعض عمليات الدمج الكبرى
رباب الجوهري
قالت نائب رئيس مجلس إدارة شركة كامكو للاستثمار انتصار السويدي إن الأسواق المالية في المنطقة وعلى المستوى الدولي تأثرت ببعض الاحداث الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وما لذلك من أثر على التدفقات الدولية لرؤوس الأموال.
وسلطت السويدي في كلمة ألقتها خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة العادية التي عقدت أمس بنسبة حضور 91.7% بالتزامن مع منتدى الشفافية 2019 الضوء على أداء سوق الأوراق المالية الخليجي وانفراده بتسجيل أداء ايجابي مقارنة بالأداء الضعيف الذي منيت به المراكز المالية الرئيسية في العالم، موضحة أهمية انضمام السوق السعودي لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة وإمكانية ترقية السوق الكويتي وما قدمه ذلك من دعم لأداء الأسواق الخليجية بصفة عامة.
واعتبـــرت السويـدي «استحواذ كامكو على حصة الأغلبية في شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) بالقرار الاستراتيجي ومن اهم الخطوات في مسيرتنا والتي ستؤثر على مشهد إدارة الأصول وخدمات الاستثمارات المصرفية على مستوى المنطقة».
الأداء الإستراتيجي
من جانبه، تحدث الرئيس التنفيذي لشركة كامكو فيصل صرخوه عن أداء الشركة في 2018 ضمن فعاليات منتدى الشفافية، مستعرضا الأداء الإستراتيجي للشركة على مدار العام ومنذ التأسيس.
وقال صرخوه انه في ظل ما نعاصره في وقتنا الحاضر من تغيرات دائمة على صعيد المشهد الاقتصادي والتجاري، يتوجب علينا التخطيط للمستقبل والحفاظ على وضعنا التنافسي وترسيخ مكانتنا المستقبلية على مستوى القطاع المالي المحلي والإقليمي.
فعلى مدار 2018، انصب تركيزنا على وضع ركائز قوية لمسيرتنا المستقبلية من خلال اقتناص الفرص التي تتميز بطبيعة استراتيجية وحصافة مالية، وفي ظل هذا النهج، إلى جانب اشرافنا على استثماراتنا القائمة وترسيخ أواصر العلاقات مع عملائنا نسعى الى الحفاظ على ميزة تنافسية مستدامة في الأسواق التي نعمل بها.
وأشار صرخوه الى ابرز الأحداث الرئيسية التي أقدمت الشركة على تنفيذها في 2018، فعلى صعيد إدارة الأصول، تمكنت «كامكو» من تعزيز مستوى أصولها المدارة التي تصل قيمتها إلى نحو 12.97 مليار دولار، وذلك من خلال اجتذاب الأموال الجديدة التي تم جمعها في صناديق ومحافظ العملاء، كما استكملت الشركة 9 صفقات استثمارية مصرفية ناجحة بقيمة إجمالية بلغت 1.8 مليار دولار.
وعلى الصعيد التشغيلي، لفت صرخوه الى تحقيق الشركة منذ تأسيسها إيرادات بلغت قيمتها 293 مليون دينار، في حين بلغت أرباح الشركة منذ تأسيسها 105 ملايين دينار، وبلغت الأرباح الموزعة على المساهمين ما قيمته 86 مليون دينار، كما تمكنت «كامكو» عبر السنوات من تعزيز قيمة الأصول المدارة والتي سجلت ارتفاعا بمعدل نمو سنوي مركب 17%، هذا بالإضافة إلى الصفقات الناجحة التي اتمتها الشركة خلال العام، وحققت الشركة سجلا مهنيا حافلا من خلال انجاز 131 صفقة استثمارات مصرفية ناجحة تقارب قيمتها 20.4 مليار دولار.
الآفاق المستقبلية
وقال صرخوه إن «كامكو» أعلنت عن خطتها المستقبلية الهادفة للحفاظ على مكانتها الريادية ضمن القطاع المالي على مستوى جميع أنحاء المنطقة، وذلك من خلال تعزيز قدراتها لتحقيق النمو المستدام والحفاظ على ربحية الشركة على المدى البعيد، هذا بالإضافة إلى تعزيز قيمة الأصول المدارة والاستثمارات المباشرة وخلق التآزر في الأعمال من خلال دمج المنتجات والخدمات والموارد البشرية مع «جلوبل»، مشيرا إلى أن «كامكو» تخطط لتوسيع عملياتها الإقليمية من خلال التركيز على تنويع مصادر الإيرادات لتوليد تدفقات دخل مستدامة ومواصلة خلق قيمة مضافة للمستثمرين عبر إنشاء منصات للمنتجات والخدمات الاستثمارية التي توفر عائدات معدلة وفقا للمخاطر من خلال تطبيق الأطر المناسبة والقوية للإدارة والشفافية والنزاهة وإدارة المخاطر.
وأضاف: «نسعى دائما إلى مواصلة تقديم نطاق واسع من الخدمات المصرفية الاستثمارية في أسواق الملكية وأسواق الدين على حد سواء، مع الحرص على توسعة بصمتنا الجغرافية ونشر تواجدنا على أوسع نطاق».
وتوقع صرخوه مواصلة نمو خدمات إدارة الأصول التي تقدمها «كامكو» في ظل تركيز الشركة على زيادة حصتها السوقية على الصعيدين المحلي والإقليمي، مع تقديم تجربة فريدة ومميزة للعملاء وفقا لمتطلباتهم واحتياجاتهم الفردية من خلال تعزيز دور إدارة الثروات وما تقدمه من حلول متنوعة باستخدام أحدث التقنيات.
وأوضح صرخوه أن الشركة تحرص في توقعاتنا على التزام التفاؤل والحرص في آن واحد، متوقعا أن يظل النمو الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي منخفضا مقارنة بالمستويات التاريخية، إلا أنه قد يكون أفضل مقارنة بالسنوات الأخيرة على خلفية ارتفاع أسعار النفط المتوقع، لافتا الى أن المنطقة تشهد تنفيذ عدد من المشاريع القائمة والمخطط لها، بما يساهم في الحفاظ على أوضاع القطاعات المختلفة في المنطقة، وقد أظهر القطاع المصرفي نموا قويا في الأرباح وتمكن من الحفاظ على ميزانية عمومية قوية، كما لا يزال القطاع مبشرا نظرا لبعض عمليات الدمج الكبرى التي أعلن عنها في وقت سابق وإجراء المفاوضات بشأن بعض عمليات الدمج الجديدة.
الجمعية العمومية
صادقت الجمعية العمومية على جميع بنود جدول الأعمال للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018 والتي أبرزها عدم توزيع أرباح وإبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة، والموافقة على صرف مكافأة 20 ألف دينار لعضو مجلس إدارة مستقل واستقطاع 10% من الأرباح لحساب الاحتياط الاختياري.