محمود عيسى
علمت مجلة ميد من مصادر مطلعة ان شركة نفط الكويت تعتزم طرح مناقصة كبيرة لتنظيف بحيرات النفط في شمال الكويت في يونيو المقبل، وسيتم تشجيع المقاولين على الشراكة مع الشركات المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية من اجل تنفيذ العقد المقرر أن يغطي مساحة 4 ملايين متر مكعب من التربة الملوثة.
وأضاف المصدر: «سيتم إصدار دعوة لتقديم العطاءات إلى جميع المقاولين في القائمة المعتمدة لشركة نفط الكويت، وسيكون للمقاولين المتخصصين في نقل التربة والحفر والنقل ميزة للفوز بهذا العقد، مع حثهم على التعاقد من الباطن مع شركات الأنشطة البيولوجية لفرق المعالجة الحيوية المتخصصة».
وتوقعت المجلة أن تصل قيمة العقد إلى مئات الملايين من الدولارات، وسيكون أول عقد رئيسي لمعالجة التربة على هذا النطاق يتم طرحه في أي مكان في العالم.
وسيشمل نطاق العمل مدافن للتربة الملوثة والمعالجة البيولوجية، واستخدام الكائنات الحية الدقيقة التي تم إدخالها عمدا والتي تعمل على تفكيك الملوثات النفطية والقضاء عليها.
وأوضحت مجلة ميد ان المناقصة المخطط لها في الربع الثاني أكبر بكثير من مشاريع الاستصلاح السابقة، والتي كانت تتكون بشكل رئيسي من المشاريع الصغيرة التي تستهدف طمر التربة الملوثة.
وكانت شركة نفط الكويت قد ألغت في وقت سابق من هذا الأسبوع، مناقصة عقد لتنظيف ما بين 200 ألف و300 ألف متر مربع من التربة الملوثة في جنوب شرقي الكويت باستخدام تقنيات المعالجة البيولوجية. وكانت أكثر من ثلاث شركات قد قدمت أصلا عطاءات للعقد المتوقع أن تتجاوز قيمته 40 مليون دولار، في يوليو 2017.
وانتهت مجلة ميد إلى القول إن كلا من العقد تم إلغاؤه والعقد الأكبر المقرر طرحه في يونيو يشكلان جزءا من مشروع معالجة البيئة في الكويت الذي تبلغ تكلفته 2.9 مليار دولار، والذي يهدف لتنظيف التلوث من حرب الخليج الأولى.