- الدهيشي: المنتجات الجديدة لن تفيد السوق في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية
- المسلم: البورصة هي مرآة للاقتصاد وتتأثر بكل ما يؤثر به من أوضاع خارجية
باهي أحمد
«من رحم الأزمات تولد الفرص» هذا ما أكده متداولون في بورصة الكويت امس حول انخفاضات السوق المتتالية وذلك في ظل الأوضاع الجيوسياسية التي تمر بها منطقة الخليج والتي أثرت وستؤثر على السوق بشكل سلبي في الفترة المقبلة.
وشهدت البورصة أسبوعا غير مسبوق يعد الأسوأ منذ بداية العام الحالي، حيث فقدت القيمة الرأسمالية للسوق نحو ٩٠٠ مليون دينار خلال تداولات الأسبوع الماضي فقط من بداية التوترات الجيوسياسية.
وقالوا في لقاءات متفرقة مع «الأنباء» إن البورصة شهدت انتعاشا قبل تلك الأزمات خاصة مع إعلان معظم الشركات لبياناتها المالية وتحقيقها أرباحا جيدة وتوزيعات نقدية تتراوح ما بين 15 و20% خاصة الشركات التشغيلية الكبرى في مختلف القطاعات، حيث إن هناك استثمارات من الخارج تدفقت على السوق في الآونة الأخيرة صبت معظمها في قطاع البنوك قبل حدوث الأزمات الجيوسياسية في المنطقة معظمها أثر على السوق بشكل إيجابي.
وأبدى المتداولون قلقهم من الأوضاع في الفترة الحالية، مؤكدين أن السوق سيمر بحالة من الترقب الشديد للأوضاع على أن تصيب السوق حالة من الركود والانخفاض الطفيف في كل القطاعات وسيدفع العديد من المتداولين لشراء الأسهم في الفترة الحالية وليس بيعها.. وإلى التفاصيل.
بداية، أكد المتداول بدر المسلم أن البورصة هي مرآة للاقتصاد وأنها تتأثر بكل ما يؤثر به من أوضاع خارجية وأنه مهما كانت هناك سيولة تضخ إلى السوق فلن تؤثر به ما دام أن هناك اضطراب في الأوضاع بالمنطقة، موضحا أن تلك الأوضاع ستدفع المتداولين والمستثمرين للشراء في الفترة الحالية خاصة بعد هبوط أسعار الأسهم منذ انطلاق الأسبوع الماضي على أن يقوموا ببيعها لاحقا مع تحسن الأوضاع وهي استراتيجية دائما ما يلجأ إليها المستثمرون.
بدوره، أوضح المستثمر محمد الدهيشي أن رأس المال يعد جبانا بطبعه، لذلك فمن الطبيعي أن يحدث هبوط وتدهور في السوق مع الأوضاع الحالية التي تمر بها البورصة، موضحا أن الخطوات التي اتخذتها البورصة في الفترة الماضية من تطوير للسوق وطرح العديد من المنتجات المختلفة كالصناديق العقارية وغيرها لن تؤثر على السوق ما دامت الأوضاع السياسية غير مستقرة فإن السوق سيتأثر بشكل سلبي.
من جانبه، أكد المتداول عيسى الرشيدي أن الأوضاع التي تشهدها المنطقة لم تؤثر على البورصة بشكل كبير كالأزمات السابقة التي أدت إلى انهيار السوق بشكل كامل، أما الوضع الحالي فهي أحداث قد تكون أو قد لا تكون ولا يمكن الحكم على مدى كون تلك الأحداث ايجابية أو سلبية في الوقت الراهن الا بعد مرور الوقت ومعرفة إلى أي مدى ستؤثر به تلك الأحداث، وأن هناك حالة من الركود سيشهدها السوق سواء أكانت الأحداث الجيوسياسية سلبية أم ايجابية وذلك بسبب ترقب الجميع لنتائج الربع الثاني ومعرفة ما ستؤول إليه أوضاع الشركات في الفترة المقبلة.
من ناحيته، أكد المتداول منير العازمي أن السوق يشهد أجواء حذرة وترقبا لحرب محتملة، حيث إن الحذر لا يقتصر على المتداولين فقط بل إن المحافظ والصناديق الاستثمارية أيضا تشهد حالة من الحذر الشديد، لذلك قد يصيب السوق ركودا كبيرا في الفترة المقبلة لاسيما أن المستثمرين توقفوا عن ضخ الأموال في السوق ووقف عمليات الشراء، وذلك كونهم ينتظرون ما ستؤول إليه الأوضاع الاقليمية في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن السوق شهد نمواً في أرباحه العام الماضي مع إعلان معظم الشركات عن تحقيق أرباح غير مسبوقة وصلت إلى 20% ما يجعلها تختلف عن الأعوام السابقة.