طارق عرابي
يشهد السوق العقاري الكويتي حركة دؤوبة خلال صيف العام الحالي، إذ لم تكن صفقات العقار التي تمت خلال الأسابيع الأخيرة أقل حرارة من درجات حرارة الجو، حيث شهد السوق العقاري صفقات عقارية ساخنة جدا خلال الأيام القليلة الماضية.
فعلى صعيد العقار الاستثماري، شهد السوق صفقات ضخمة مؤخرا تمثلت في بيع عقار استثماري تحت الإنشاء في منطقة الجابرية تبلغ مساحته 8256 مترا مربعا بسعر إجمالي وقدره 11.7 مليون دينار، فيما شهدت منطقة السالمية بيع بناية استثمارية مساحها 1257 مترا مربعا بسعر 4.8 ملايين دينار، وشهدت منطقة حولي بيع بناية تجارية مساحتها 225.4 مترا مربعا بسعر 4.6 ملايين دينار.ولم تتوقف صفقات العقار الاستثماري على محافظة حولي فحسب، حيث شهدت محافظة الفروانية كذلك صفقات بيع عقارات استثمارية كان أبرزها بيع بناية استثمارية في خيطان مساحتها 1000 متر مربع بسعر 1.8 مليون دينار، وشهدت منطقة أبرق خيطان بيع بناية أخرى مساحتها 750 مترا مربعا بسعر 1.5 مليون دينار، فيما شهدت منطقة الرقعي بيع بنايتين استثماريتين مساحة كل منها 500 متر مربع بسعر 1.35 مليون دينار للبناية الواحدة، فيما بيعت بناية استثمارية في جليب الشيوخ مساحتها 712 مترا مربعا بسعر 1.2 مليون دينار.
أما على صعيد العقار الخاص، فإن السوق العقاري شهد خلال الأسابيع الماضية حركة دؤوبة على الرغم من ارتفاع الأسعار في هذا القطاع، لكن أبرز هذه الصفقات تمثلت في بيع أرض في منطقة عبدالله السالم مساحتها 325 مترا مربعا بسعر مليون دينار، فيما شهدت منطقة صباح السالم بيع أرض (خاص) مساحتها 937 مترا مربعا بسعر 1.8 مليون دينار.
كذلك شهد قطاع العقار الحرفي حركة لافتة خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث تم بيع 3 قطع أراض حرفية مساحة كل منها 500 متر مربع بسعر 1.5 مليون دينار لكل منها، فيما شهدت منطقة العارضية الحرفية بيع محلين حرفيين مساحة كل منهما 250 مترا مربعا بسعر 850 ألف دينار لكل محل.
مصادر عقارية متابعة أكدت لـ «الأنباء» أن البيانات الأخيرة الصادرة عن الهيئة العامة للمعلومات المدنية والإدارة المركزية للإحصاء أشارت إلى ارتفاع معدل النمو السكاني في الكويت بنسبة 3.5% خلال السنة الأخيرة، في الوقت الذي تقل فيه نسبة الأراضي المتاحة للسكن والاستثمار، وبالتالي فقد أصبح الطلب يفوق العرض بكثير، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الأراضي السكنية والاستثمارية حتى بدأت تعود إلى نفس مستوياتها السابقة من الارتفاع.وأضافت المصادر أن الأسعار المرتفعة للأراضي والعقارات الاستثمارية لم تمنع التجار من مواصلة الشراء والاستثمار في هذا القطاع، مراهنين على استمرار ارتفاع الإيجارات ومن ثم العوائد الاستثمارية لهذه العقارات. ودللت المصادر على صحة كلامها بنتائج تداولات العقار للنصف الاول من العام الحالي أثبتت قوة القطاع العقاري واستمرار نموه، حيث بلغت قيمتها 1.8 مليار دينار لإجمالي 3510 عقارات، مقارنة بـ 1.6 مليار دينار لإجمالي 2973 عقارا في 2018، ما يعني أن القيمة الإجمالية للعقارات المتداولة في النصف الاول من 2019 ارتفعت بواقع 158 مليون دينار وبنسبة ارتفاع بلغت 9.4%، كما ارتفع العدد الإجمالي للعقارات المتداولة بواقع 537 عقارا وبنسبة ارتفاع 18.1%.