- أميركا ستنتج 13 مليون برميل يومياً من النفط بحلول نهاية العام الحالي وقد يرتفع إلى 13.5 مليون برميل في 2020
أعلن وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أمس إن السعودية ستظل تعمل مع غيرها من المنتجين لتحقيق التوازن في السوق، وأن اتفاق تقليص الإمدادات الذي تقوده أوپيك سيظل قائما بإرادة الجميع.
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة ترغب بنهاية المطاف في المضي قدما في إنتاج وتخصيب اليورانيوم، مشددا على المضي في مجال الطاقة النووية ولكن بحذر، مضيفا «نمضي فيه قدما بحذر... نجرب بمفاعلين نوويين».
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان للصحافيين على هامش مؤتمر للطاقة في أبوظبي إنه لن يحدث أي تغيير جذري في سياسة النفط السعودية والتي تستند إلى اعتبارات استراتيجية من بينها الاحتياطيات واستهلاك الطاقة.
وشارك الأمير في التفاوض بشأن الاتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على خفض إمدادات الخام من أجل دعم الأسعار وتحقيق توازن في السوق.
وأكد وزير الطاقة السعودي أن تحالف أوبك+ باق لفترة طويلة، مطالبا أعضاء أوپيك بالالتزام بمستوى الإنتاج المستهدف.
وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان «عملنا داخل أوپيك دوما في تلاحم وترابط لضمان أن يعمل المنتجون ويزدهروا معا».
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك حاجة لزيادة تخفيضات إنتاج النفط لدعم السوق، أجاب: «سيكون خطأ من جانبي أن استبق باقي أعضاء أوپيك».
وذكر أن المعنويات السلبية تحرك أسواق النفط، لكنه لا يعتقد أن ذلك له تأثير على نمو الطلب النفطي، مشيرا إلى أنه من المتوقع تحسن آفاق الاقتصاد العالمي فور تسوية الخلاف التجاري وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان ان «الناس تتكهن بشأن ركود عالمي ولكن لا يوجد ركود اليوم».
وارتفعت أسعار النفط بعد تصريحات وزير الطاقة السعودي، حيث ارتفع خام برنت 46 سنتا إلى 62 دولارا للبرميل خلال تعاملات أمس، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 48 سنتا إلى 57 دولارا.
من جانبه، اكد وزير الطاقة والصناعة الاماراتي سهيل المزروعي في كلمته الافتتاحية في المؤتمر «ان استراتيجية الامارات تستهدف الاعتماد على 50% من الطاقة النظيفة».
وقال المزروعي «نوجه استثماراتنا نحو الطاقة النظيفة ونشجع العالم على محاولة تنويع مصادر الطاقة» مضيفا ان المؤتمر يأتي تتويجا لجهود ابوظبي في التصدي لتحديات الطاقة ورسم ملامح أكثر ازدهارا وبحث الفرص المستقبلية التي يواجهها العالم.
وفي الإطار نفسه، قال وزيرا نفط عمان والعراق للصحافيين إن من السابق لأوانه تقييم ما إذا كان ثمة حاجة لتخفيضات أعمق لدعم سوق النفط في وقت تشهد فيه مخاوف من ركود عالمي جراء الخلاف بين الولايات المتحدة والصين.
وقال وزير الطاقة العماني محمد الرمحي إن مسقط ترغب أن يصل سعر النفط إلى 70 دولارا للبرميل، مضيفا أن الالتزام الكلي باتفاق خفض الإنتاج جيد ولكن هناك قلقا من أن المشاركة غير كاملة في الامتثال للاتفاق.
بدوره، قال وزير نفط العراق ثامر الغضبان إن بغداد ملتزمة بتنفيذ الاتفاق الذي تقوده أوپيك، مضيفا أن مستويات إنتاج بلاده حاليا تبلغ 4.6 ملايين برميل يوميا.
وأضاف الغضبان: «نحن ملتزمون بكل تأكيد باحترام (التخفيضات)... صادراتنا انخفضت بما لا يقل عن 150 ألف برميل يوميا من الجنوب». ويأتي ذلك، فيما أعلن مسؤول أميركي أن بلاده ستنتج 13 مليون برميل يوميا من النفط بحلول نهاية العام الحالي، وقد يرتفع الإنتاج إلى 13.5 مليون برميل يوميا في 2020.
وحضر حفل افتتاح مؤتمر أبوظبي وزير النفط ووزير الكهرباء والماء د.خالد الفاضل الذي ترأس وفد الكويت المشارك في المؤتمر الى جانب وكيل وزارة الكهرباء والماء م.محمد بوشهري والقائم بالأعمال بالإنابة في سفارتنا لدى الامارات الشيخ صباح المالك الصباح.