القاهرة ـ هناء السيد
قال رئيس اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد الجراح الصباح أمس ان الاتحاد بصدد اعادة اطلاق مركز الوساطة والتحكيم برعاية الامين العام لجامعة الدول العربية.
وأكد الجراح خلال كلمته في افتتاح مؤتمر اتحاد المصارف العربية التي بدأت بمقر الجامعة العربية اهمية المركز «في تأمين الوسائل البديلة لحل النزاعات المصرفية وتسوية كل المنازعات المحلية والدولية في اطار متميز بالسرعة والفاعلية وتوفير الحياد والعدالة بين المتخاصمين».
وقال الجراح ان الاتحاد يعمل على تلبية احتياجات القطاع المصرفي العربي وتعزيز تطلعاته لبناء عدالة مصرفية تنسجم مع روح العصر وتستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة. وشدد على أهمية الوساطة والتحكيم في معالجة القضايا القانونية المهمة ذات الصلة الوثيقة بالاستثمار المصرفي والتجاري وعقود التمويل للشركات والأفراد والمؤسسات المالية وحل النزاعات المصرفية العربية ووضع أسس ملائمة لتسويات مالية وقانونية وإدارية تصلح لأن تكون إطارا ودليلا استرشاديا لحل الإشكاليات والمنازعات.
من ناحية أخرى، تم على هامش المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد المصارف العربية والمركز العربي للبحوث القانونية والقضائية التابع لجامعة الدول العربية.
وأعلنت جامعة الدول العربية أنها بصدد إعداد اتفاقية استثمار عربية جديدة تستوعب كل التطورات الاقتصادية التي حدثت في العالم وبشكل خاص المنطقة العربية، وذلك في إطار تنفيذ قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، داعية الى إنشاء مجلس تحكيمي على صعيد المصارف العربية باعتبار انه اصبح حاجة ملحة لأن التحكيم المصرفي يحتاج الى رجال قانون متخصصين في القوانين المصرفية.
وأشار الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس القطاع الاقتصادي السفير كمال حسن علي إلى دعم جهود جذب الاستثمارات المحلية والخارجية لتوفير فرص عمل جديدة لتنمية المجتمعات العربية ورفع كفاءة الأفراد الانتاجية، مشددا على أن التنمية الاقتصادية تعد الضمانة الحقيقية للتطور والتنمية والدعامة الأساسية لعالم ينعم فيه الإنسان بالرخاء وتسعى الحكومات في كل البقاع لتحقيق الأمان الاقتصادي لشعوبها.
وقال ان الوساطة والتحكيم يلعبان دورا مهما وأساسيا في فض المنازعات التجارية، مما ينعكس على زيادة حجم التبادل التجاري وسرعة تدفق التجارة بين الدول العربية مما يزيد من حجم التجارة والتدفقات الاستثمارية بينه، وهذا سيكون له اثر كبير في زيادة الاستثمارات بين وداخل الدول العربية ومع العالم الخارجي.
وأضاف ان سرعة الفصل في منازعات المستثمرين تمثل واحدا من اهم عوامل ومعايير قياس تنافسية مناخ الاستثمار، كما أن تعزيز مناخ الاستثمار لن يتأتى إلا من خلال تكاتف الجهود لتحقيق ارقى مستويات المعرفة والخبرة بالوسائل الودية لفض المنازعات.