أكدت شركة أرامكو السعودية عودة إنتاج النفط في المملكة العربية السعودية، بشكل كامل بحلول نهاية الشهر الجاري.
وكشفت المملكة اليوم الجمعة، للمرة الأولى لوسائل إعلام العالمية، عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشأتين النفطيتين اللتين تعرّضتا لهجوم في 14 سبتمبر الماضي.
وفي منشأة خريص النفطية الواقعة شرق السعودية، قال مسؤول في مجموعة "أرامكو" النفطية السعودية العملاقة، التي تدير الموقع، "إن المنشأة تعرضت لأربع ضربات في 14 سبتمبر، واندلعت فيها حرائق استمرت خمس ساعات وتسبب ذلك بخفض إلى الإنتاج إلى النصف".
وشاهد الصحافيون الذين وُجّهت إليهم دعوة لمعاينة الأضرار، دماراً في المنشأة، وكان أخصائيون تقنيون يعملون على تقدير حجم الأضرار الهائلة التي لحقت ببرج معدني يُستخدم لإزالة الغاز المذاب وكبريتيد الهيدروجين من النفط.
وقال أحد المسؤولين في شركة "أرامكو" فهد عبد الكريم، إنه خلال الهجوم "كان هناك ما يتراوح بين 200 و300 شخص داخل المنشأة".
وأضاف عبد الكريم الذي جال مع الصحافيين داخل الموقع "لم يصب أحد بجروح"، إلا أن الأضرار المادية كبيرة: فقد لوحظ تغيّر في شكل أنابيب معدنية ضخمة جراء الانفجارات انتشرت في الموقع المستهدف.
وقال عبد الكريم "تمّ تشكيل فريق طوارئ لتصليح المعمل وإعادة إطلاق الأنشطة وإعادة (الإنتاج) إلى مستواه المعتاد".
وتابع "في أقلّ من 24 ساعة، عاد ثلاثون في المئة من المعمل إلى العمل"، مشيراً إلى أن "الإنتاج سيكون في المستوى الذي كان عليه قبل الهجوم بحلول نهاية الشهر".