قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، م.سالم الأذينة، إننا أمام تحدٍ كبير للتصدي للمخاطر الإلكترونية، والذي يأتي بتكاثف جهود جميع قطاعات الدولة سواء من القطاع العام أو الخاص، مبينا أن الهيئة تدعم كل الجهود الرامية والتي تسعى لنشر التوعية الوطنية حول الهجمات الإلكترونية وكيفية التصدي لها، وتأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز قدراتهم بمجالات الأمن السيبراني كافة.
وأضاف الأذينة في كلمته خلال افتتاح فعاليات مؤتمر الأمن السيبراني 2019 الذي تنظمه شركة B.Online الكويتية المتخصصة في خدمات تكنولوجيا المعلومات والإنترنت والاتصالات، بالتعاون مع شركة «فيرايزون» العالمية العاملة في مجال تكنولوجيا الاتصالات «نسعى لبناء ثقافة تمكن المجتمع بالكويت من تفهم المخاطر والتهديدات تجسيدا لرؤية الهيئة المتمثلة في ترسيخ مكانة رائدة للكويت دوليا في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوجيهات القيادة الرشيدة من أجل تعزيز أمن البنية التحتية الوطنية والبيانات الحساسة، للحدّ من مخاطر الفضاء الإلكتروني وتأمين بيئة معلوماتية موثوقة ومرنة وآمنة للقطاع الحكومي والقطاع الخاص والأفراد.
وأكد على دور الهيئة الذي سيساهم بتفعيل وتحقيق الأهداف المرجوة في الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني مما يعزز سبل التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات بين مختلف الجهات المحلية والدولية في مجال الأمن السيبراني، حيث يعتبر تبادل ونشر المعلومات حول التهديدات والاختراقات ذات الصلة بالفضاء الالكتروني ومخاطرها المحتملة من أهم الإجراءات الوقائية الأساسية والممارسات الرئيسية وعلى المستوى الوطني لتنسيق الجهود المتعلقة بمواجهة مخاطر الفضاء الالكتروني واختيار أنسب حلول الدفاع لذلك.
وذكر أن حماية ومراقبة الأصول والبنى التحتية الحيوية للكويت من أولويات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني من خلال اتخاذ سياسة الإدارة الاستباقية والتي سيقوم المركز الوطني للأمن السيبراني بتحديدها مع الجهات الحكومية ومساعدتهم على تطوير وسائل الدفاع الاستباقية الملائمة وقبل وقوع الكوارث والتعافي واستعادة الأعمال في حال حدوثها.
وبخصوص تعزيز ثقافة الأمن السيبراني ودعم الاستخدام الآمن والصحيح للفضاء الإلكتروني، قال الأذينة «إننا ندرك مدى أهمية بناء بيئة فضاء إلكتروني آمنة بتوعية جميع أفراد المجتمع لضمان أمن وسرية جميع تعاملاتهم ومعلوماتهم الشخصية لبناء ثقافة تمكن المجتمع بالكويت من تفهم المخاطر والتهديدات ونقاط الضعف المصاحبة لها وتطوير المناهج التعليمية وإتاحتها في المدارس والجامعات».
وأوضح أن جميع ما سبق من أهداف لتمكين حكومة الكويت من تحقيق رؤيتها بالأمن السيبراني الوطني تماشيا مع خطة التنمية الوطنية لتحويل الكويت إلى مركز إقليمي مالي وتجاري وثقافي ومؤسسي وذلك بحلول 2035.
بدوره، أكد، مدير المبيعات والتسويق في شركة «B.Online» الشيخ مبارك الصباح، أن أنواع تهديدات الأمن السيبراني والمسؤولين عنها تتطور، وهو الأمر الذي تطلب من مقدمي خدمات تكنولوجيا المعلومات القيام بتطوير أدوات قوية لاستخدامها ضد الاختراقات والمخاطر، مشددا في الوقت ذاته على أن أهم طريقة للدفاع عن الأنظمة الإلكترونية لأي مؤسسة هي المعرفة.
وأضاف الشيخ مبارك الصباح في كلمته خلال المؤتمر»من هذا المنطلق جاء مؤتمر الأمن السيبراني 2019 بتنظيم من شركة B.Online الكويتية المتخصصة في خدمات تكنولوجيا المعلومات والإنترنت والاتصالات، بالتعاون مع شركة «فيرايزون» العالمية العاملة في مجال تكنولوجيا الاتصالات، لإتاحة الفرصة لجميع المهتمين بالمجال في السوق المحلي للاطلاع والتعرف على المزيد من أحدث ما توصلت إليه الجهات العاملة في مجال الأمن السيبراني اليوم، من خلال استضافة صناع القرار وكبار المسؤولين التنفيذيين بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الكويتية وشركة «فيرايزون».
ونوه الشيخ مبارك الصباح إلى أن فعاليات المؤتمر تركز بصورة رئيسية على الكشف عن التحديات التي تواجهها المؤسسات والشركات في جميع أنحاء العالم في مجال الأمن السيبراني، والاستراتيجيات والحلول التي يتم تطويرها وتطبيقها في صناعة تكنولوجيا المعلومات للأمن السيبراني للتصدي لهذه المخاطر.
من جانبه، قال المدير الإداري لخدمات الأمن العالمي في شركة فيرايزون، جيمي نيلسون إن المؤسسات بجميع أحجامها تحتاج اليوم إلى أكثر من مجرد نظام أمن رقمي، فهي تحتاج إلى نظام أمني مرن يستجيب ويتصدى لأنواع وطرق عمل التهديدات الإلكترونية التي تتغير وتتطور باستمرار.