قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة المباني طارق العدساني ان الأداء المالي لشركة المباني خلال الربع الثالث أسفر عن نتيجة جيدة شهدت بها «المباني» نموا إيجابيا، مشيرا إلى أنه يمكن ملاحظة نمو كبير في أعمال الشركة المعتادة عند مقارنة نتائج ربع السنة الحالي مع الربع الماضي.
وأضاف العدساني ان هذا النمو يأتي بشكل رئيسي بسبب المشاريع التي تم إطلاقها خلال العامين الماضيين، تحديدا مع المرحلة الرابعة في الكويت، مؤكدا أن شركة المباني تعتزم مواصلة تطوير مشروعها الرئيسي، ألا وهو الأفنيوز، المشروع الأكثر نجاحا في الكويت.
جاء ذلك خلال المؤتمر الثـــالـــث للمستثمرين والمحللين الماليين الذي عقدته شركة المباني بعد الإعلان عن أرباح الربع الثالث لعام 2019، بحضور كل من العدساني وكبير المدراء الماليين زاهد كاسماني والمدير التنفيذي للاتصالات شعاع القاطي.
وقدم العدساني عرضا عاما عن الشركة ومشاريعها الرئيسية وتوقعاتها، مشيرا الى أنها تسعى لتحقيق هدفها الحالي ألا وهو نقل هذه التجربة إلى أقاليم جديدة مثل البحرين من خلال التوسع في إنشاء المــرحــلـــة الــثـــانــيــة والــفندق بالإضافة الى التوسع في الأسواق الحالية واستهداف أسواق جديدة.
التأخير في المشاريع
وأشار الى أن بعض المشاريع تشهد بعض التأخير نتيجة لعوامل داخلية أو خارجية، لكنها لا تشكل بأي حال من الأحوال مصدرا للقلق، بل على العكس هي تعمل لصالح الشركة حيث يعد هذا التأخير أمرا طبيعيا نظرا للحاجة للحصول على موافقة العديد من الجهات، وبالتالي يمنح الشركة وقتا لتحسين وتعديل التصاميم وتقيم العوائد منها، مشددا على عدم وجود أي عقبة رئيسية تقف أمام تسليم المشاريع الحالية أو المستقبلية.
وذكر العدساني ان شركة المباني تركز على عوامل أخرى منها تطوير المنتج الحالي، بالإضافة الى تنويع استثماراتها في قطاعات عقارية أخرى، ويفضل أن يكون التركيز في الكويت باعتبارها بلد المنشأ، ومركزا للشركة وللأسواق المحيطة بالإضافة لامتلاكها فرصا أفضل.
كما قام العدساني بعرض المزيد من التفاصيل عن الأفنيوز - الكويت حيث تبلغ نسبة الإشغال فيه 95%.
وقال العدساني إن «نسبة الإشغال للمرحلة الرابعة بمفردها تبلغ حوالي 92% ومع ذلك، فإن هذه النسبة لا تنعكس بشكل كامل على نسبة الأرباح والخسائر، اذ يمنح المستثمر فترة السماح حتى يكون مستعدا للتشغيل بعد إنجاز كل التراخيص المطلوبة ومن ثم بدء حساب الإيرادات، كما اننا حققنا ارتفاعا ملحوظا بعدد الزوار».
وفيما يتعلق بفندق هيلتون جاردن إن في الكويت، ذكر العدساني: «تم الانتهاء من أعمال البناء وتسليمه للمشغل لتلبية جميع متطلبات التشغيل، ومن المتوقع أن يتم الافتتاح قبل نهاية العام، حيث سيكون متصلا بالمركز التجاري وسيضم 400 غرفة.
أما بالنسبة لفندق والدورف أستوريا، قال العدساني: «لقد تم الانتهاء من أكثر من 50% من أعمال البناء كما كان متوقعا في الربع الثالث، وبالنظر إلى أن فندق والدورف أستوريا يعد من فئة 5 نجوم، فإن المتطلبات الخاصة به تختلف لضمان تنفيذه وتشغيله بأفضل صورة ممكنة.
أما فيما يتعلق بسكن موظفي الفنادق، فقد وفرنا السكن بشكل يخدم الغرض الذي أنشأ من أجله».
مشروع السالمية
وأكد العدساني ان المشروع الآخر لشركة المباني في الكويت سيكون مشروع السالمية، حيث تملك الشركة قطعة أرض تطل على شارع الخليج العربي، وهي منطقة مزدحمة وتمتاز بمحيط سكني جذاب.
ويخضع المشروع حاليا لدراسات مختلفة لاختيار أفضل مشروع متعدد الاستخدام، من خلال دعوة مصممين عالميين وتقديم رؤية أفضل لمثل هذه المشاريع.
أما بالنسبة إلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فقد أشار العدساني إلى مشاركة المباني في المزايدات المطروحة من المؤسسة العامة للرعاية السكنية، ومن المفترض أن يتم الإلمام بالمستجدات المتعلقة بهذه المشاريع خلال هذا الربع أو الربع المقبل.
سيضم المشروع في مكوناته مركزا تجاريا بالإضافة إلى مجمع سكني وسيقوم على قطعة أرض تبلغ مساحتها 104000 متر مربع، بينما تبلغ مساحة الأرض المخصصة للمشروع السكنية 37000 متر مربع.
مشاريع السعودية والشارقة
وفيما يتعلق بمشاريع المباني في السعودية، قال العدساني: «هي الأكبر من حيث المكونات، وتحقق الشركة تقدما جيد للغاية في كلا المشروعين.
إذ لا يزال مشروع الخبر في مرحلة التصميم ونأمل أن ننتهي من هذه المرحلة خلال الربع أو الربعين المقبلين، وستكون لدينا رؤية أفضل حول مدى سرعة تنفيذ هذا المشروع. أما بالنسبة للرياض، فقد شهد المشروع بعض التأخير.
ومع ذلك، فقد أعلنا في الربع الماضي عن توقيع خطاب نوايا مع المقاول الذي وقع عليه اختيارنا وذلك للتسريع في بعض الأعمال حتى نوفي كافة المتطلبات».
أما بالنسبة لمشروع الشارقة، فقال العدساني: «بالنظر لكوننا جددا على السوق الإماراتي بشكل عام، فقد أردنا فهم السوق والتأكد من وجود نقطة دخول جيدة.
نعتقد أن لدينا الشريك الأفضل في الشارقة، وهي شروق، هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير والتي تعد هيئة ذات دراية كبيرة في هذا السوق.
نحن نعتقد أن سوق الشارقة يحتاج إلى تجربة جديدة في قطاع التجزئة، وما نقترحه يخدم المناطق المحيطة بالمشروع الذي مر بمراحل تصميم متعددة ونحن اليوم في مرحلة متقدمة لوضع اللمسات الأخيرة على التصميم.
الأفنيوز - الرياض
أما فيما يتعلق بالجدول الزمني لافتتاح مشروع الأفنيوز - الرياض، أوضح العدساني أنه لا يوجد جدول زمني ثابت حتى الآن، لاسيما مع وجود عوامل خارجية، حيث نعتقد بإمكانية حدوث بعض التغيير في الربع الرابع.
وبمجرد إنجاز بعض المعالم الرئيسية، سنتمكن من توضيح الأمور المتعلقة بمشروع الرياض،