انطلق معرض دبي للطيران في نسخته الجديدة حاملا معه أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الطيران والدفاع، حيث يعد المعرض منصة مهمة للشركات التي تهدف لاستشراف حال القطاع، في ظل التطور المستمر الذي يشهده. وتكافح إيرباص وبوينغ لإنقاذ صفقات طائرات بمليارات الدولارات، إذ أضفت طيران الإمارات على معرض دبي للطيران طابعا تشويقيا فيما يتعلق بالعشرات من طلبات الشراء الأولية التي يستهدف منها صقل أكبر شبكة خطوط جوية دولية في العالم.
في هذا الصدد، قالت طيران الإمارات إنها قدمت طلبا مؤكدا لشراء 50 طائرة إيرباص ايه 350 في صفقة تبلغ قيمتها 16 مليار دولار بالأسعار الرسمية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة أحمد آل مكتوم «إلى جانب ايه 380، ستمنحنا الطائرة ايه 350 سعة ومرونة أكبر، وسنتمكن من التوسع في أسواق جديدة مع هذه الطائرات».
ويمثل الاتفاق الذي جرى توقيعه في معرض دبي الجوي نسخة نهائية ومعدلة من اتفاق أولي لشراء 40 طائرة ايه 330 نيو و30 طائرة ايه 350، في صفقة كانت معلقة منذ بداية العام.
وتابع آل مكتوم «الطائرات الجديدة أقل ضوضاء وتمنحنا بصمة كربونية أقل»، مضيفا أنه يتوقع تسليم أول طائرة ايه 350 في 2023.
وتحاول كبرى شركات صناعة طائرات في العالم نيل موافقة نهائية على طلبيات تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار من طيران الإمارات بعد تعليقها لما يصل إلى عامين في ظل شكوى شركة الطيران من تأخر التصنيع ومشاكل في الأداء.
وقال الرئيس التنفيذي لإيرباص جيوم فوري «هذه الطلبية دعم قوي جدا للطائرات ايه 350 المزودة بأحدث تكنولوجيا». لكن طيران الإمارات قالت من ناحية أخرى ان الطائرة ايه 330 نيو لم تعد محل دراسة.
وأضاف فوري «لا أعلم ما يعنيه هذا بالنسبة للطائرة ايه 330 نيو فيما يخص طيران الإمارات. لكن ايه 330 نيو تظل مهمة لآخرين. وهناك عملاء من مناطق مختلفة يدعمون طلبيات جديدة للطائرة».
العربية للطيران
في السياق نفسه، أعلنت العربية للطيران عن طلبية مؤكدة لشراء 120 طائرة إيرباص من عائلة ايه 320 نيو في صفقة قيمتها حوالي 14 مليار دولار.
وأبلغ الرئيس التنفيذي للشركة عادل علي الصحافيين خلال معرض دبي للطيران أن الطلب يتكون من نحو 70 طائرة ايه 320 نيو، والبقية من طرازي ايه 321 إكس.ال.آر وايه 321 نيو، متوقعا بدء تسلم الطائرات في 2024.
أول طائرة سباق كهربائية
من جهة أخرى، كشف سباق للطائرات تحت رعاية شركة إيرباص عن طائرة رياضية تعمل بالكهرباء وصفت بأنها الأولى من نوعها في العالم، فيما تسعى شركة تصنيع الطائرات الأوروبية الكبيرة إلى تعزيز تكنولوجيا الطيران الصديقة للبيئة.
وتعمل شركات من بينها شركة أوبر تكنولوجيز الأميركية لخدمات نقل الركاب لابتكار سيارات طائرة تعمل بالكهرباء وسط مخاوف متزايدة من التأثير البيئي للنقل الجوي الذي يعتمد على الوقود الأحفوري.