تعتزم منظمة أوپيك وحلفاؤها على الأرجح تمديد تخفيضات إنتاج النفط القائمة حين يجتمعون الشهر المقبل حتى منتصف 2020، في الوقت الذي تدعم فيه روسيا غير العضو في المنظمة مسعى السعودية لتحقيق استقرار في أسعار النفط في خضم إدراج شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو السعودية.
وقال مصدر في أوپيك «حتى الآن لدينا تصوران رئيسيان: إما الاجتماع في ديسمبر وتمديد التخفيضات الحالية حتى يونيو، أو تأجيل القرار حتى أوائل العام المقبل، والاجتماع قبل مارس للتعرف على وضع السوق وتمديد التخفيضات حتى منتصف العام.
وأضاف المصدر أن «الأكثر ترجيحا هو تمديد الاتفاق في ديسمبر لإرسال رسالة إيجابية للسوق، حيث إن السعوديون لا يرغبون في أن تنخفض أسعار النفط».
وفي ذات السياق، قال رئيس جمعية البترول اليابانية تاكاشي تسوكيوكا إن من المرجح أن تتفق أوپيك ومنتجون آخرون على تمديد اتفاق قائم لخفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا حين يجتمعون الشهر المقبل.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) يوم 5 ديسمبر في مقرها بفيينا، وتلي ذلك محادثات مع مجموعة من المنتجين الآخرين بقيادة روسيا، في التحالف المعروف باسم «أوپيك+». وتستمر تخفيضات إمدادات النفط الحالية حتى مارس 2020.
إلى ذلك، تراجعت أسعار النفط خلال تداولات أمس في الوقت الذي أججت فيه توترات جديدة بين الولايات المتحدة والصين بشأن احتجاجات مستمرة في هونغ كونغ المخاوف من أن اتفاقا تنعقد الآمال على إبرامه منذ فترة طويلة لإنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم ربما يتأجل.
وحذر خبراء تجارة من أن الانتهاء من اتفاق «المرحلة واحد» قد يتأخر إلى العام المقبل، في الوقت الذي ينتاب فيه القلق الأسواق من أن المفاوضات قد تتلقى ضربة مع موافقة مجلس النواب الأميركي على تشريعين يستهدفان دعم الاحتجاجات في هونغ كونغ، وهو ما يلقى معارضة كبيرة من الصين.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.35% إلى 62.18 دولارا للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتا أو 0.35% إلى 56.81 دولارا للبرميل.
وطغى المناخ التشاؤمي على التفاؤل الذي ساد بعد أن أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام الأميركية زادت بأقل من المتوقع عند 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر.