- مجمع الشيخ جابر العبد الله الدولي للتنس يرسخ مكانة الكويت على خارطة الرياضة العالمية
- «أكاديمية رافا نادال» تستقبل طلبات التسجيل في فبراير 2020
- رؤية الأكاديمية لإعداد جيل من أبطال التنس في الكويت
طارق عرابي - هادي العنزي
أكد رئيس مجلس إدارة «مجموعة التمدين» محمد جاسم المرزوق أن افتتاح أكاديمية البطل العالمي رافا نادال سيكون في الخامس من فبراير المقبل بحضور أسطورة التنس العالمية، وهي بمنزلة المرحلة الأولى من مجمع الشيخ جابر العبدالله الصباح الدولي للتنس، فيما سيتم افتتاح باقي مكونات المجمع في وقت لاحق من العام القادم بحسب مواعيد ستحدد لاحقا، متوقعا أن يفتتح الفندق الواقع في المركز الدولي في سبتمبر 2020 المقبل.
وتم الإعلان الرسمي عن إطلاق «أكاديمية رافا نادال» في الكويت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في المقر الرئيسي لمجموعة التمدين في «مول 360»، وحضره كل من محمد جاسم خالد المرزوق، رئيس مجلس إدارة «مجموعة التمدين»، وتوني نادال، مدير التنس في «أكاديمية رافا نادال من موفيستار» - مايوركا في اسبانيا وهو عم بطل التنس الأسطوري رافا نادال ومدربه السابق، ونونو ماركيز، مدير التدريب لدى «أكاديمية رافا نادال» في الكويت، واللاعب المحترف في رابطة محترفي التنس وكابتن فريق البرتغال في كأس ديفيز، وماريبل نادال، مديرة التسويق في «أكاديمية رافا نادال» في مايوركا بإسبانيا شقيقة النجم الاسباني والتي رافقت مسيرته نحو النجومية على مدى العقدين الماضيين، حيث كشفوا عن تفاصيل هذا المشروع البارز والذي سيسهم في رفع مستوى البنية التحتية لرياضة التنس في الكويت، وتطرقوا إلى هدفه الأهم المتمثل في تمكين المواهب المحلية الصاعدة في رياضة التنس وإعداد جيل واعد من أبطال التنس بالكويت.
وقال المرزوق في تصريحه للصحفيين ان المشاريع الرياضية لم تكن ضمن نشاطات «مجموعة التمدين»، ولكن وبناء على طلب من رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للتنس الشيخ أحمد الجابر العبدالله لمعرفته بإمكانات «مجموعة التمدين»، ورغبة منه في دعم التنس الكويتي، وحرصا على تطوير اللعبة والارتقاء بها نحو العالمية، تمت الموافقة على ذلك، حيث مارسنا دورنا بمهنية عالية، وقمنا باختيار إحدى أفضل الأكاديميات العالمية، ونأمل أن تشهد لعبة التنس الكويتي نقلة نوعية وتحقق أعلى النتائج مستقبلا. وأشار إلى أن تجربة إنشاء مركز رياضي متكامل عالمي الطراز ليست بالسهلة مطلقا، مضيفا «أثمرت التجربة نجاحا متميزا بين القطاع العام ممثلا بالهيئة العامة للرياضة والاتحاد الكويتي للتنس وتعاونهما الكبير مع القطاع الخاص ممثلا بـ «مجموعة التمدين»، ومتى ما نجد أن هذه الشراكة حققت الأهداف المرجوة، سنستمر بدعم الأنشطة الرياضية المختلفة بما هو مستطاع»، لافتا إلى أن «مجموعة التمدين» سبق لها أن سعت لاستضافة بطولة دولية للتنس وذلك رغم التكلفة العالية، إلا أن الأمر يخضع لمعايير خاصة، ولا تزال هناك مفاوضات ونأمل تحقيق نتائج في هذا الأمر عما قريب.
ومع افتتاحها العام المقبل، ستصبح أكاديمية رافا نادال الأولى من نوعها في الكويت والمنطقة، إذ ستكون مركز التدريب وأحد أهم مكونات «مجمع الشيخ جابر العبد الله الجابر الصباح الدولي للتنس»، ذلك الصرح الرياضي الكبير، والذي يعتبر واحدا من أبرز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الدولة وأضخم مبادرة رياضية تطلقها الهيئة العامة للرياضة في الكويت من حيث القيمة والحجم.
وفي كلمته التي ألقاها في بداية المؤتمر الصحفي قال المرزوق: «لا توجد حدود لطموحاتنا في السباق نحو التميز. وتتميز رؤيتنا بوضوحها، حيث تفي «مجموعة التمدين» بوعودها حول تطوير ملامح المشهد الحضاري والعمراني في الكويت. ويقوم التزامنا من خلال هذا المشروع على أربع ركائز رئيسية، وهي: دعم خطط التنمية الوطنية التي حددتها قيادتنا الحكيمة، والاستفادة من الشراكات الرائدة بين القطاعين العام والخاص لتسهيل تنفيذ مشاريع البنية التحتية عالمية الطراز، وتأسيس المرافق الرياضية التي ترسخ مكانة الكويت وبطولاتها على الخارطة الرياضية العالمية، ورعاية وتعزيز بيئة خصبة تتيح للرياضيين في الكويت فرصة التميز في الرياضات العالمية».
وأضاف: «أود أن أغتنم فرصة وجودنا هنا للتعبير عن جزيل شكرنا لتوني ورافا ونونو وماريبل وكامل طاقم الأكاديمية لما أبدوه من التزام ودعم لتوجهات «مجموعة التمدين» ورياضة التنس في الكويت عموما. وبفضل رؤيتنا وقيمنا المشتركة، وفي ظل التعاون المثمر مع الهيئة العامة للرياضة والاتحاد الكويتي للتنس، ستسهم «أكاديمية رافا نادال» في الكويت من مقرها في «مجمع الشيخ جابر العبد الله الجابر الصباح الدولي للتنس»، في تعزيز مستويات الوعي حيال رياضة التنس ونمط الحياة الصحي في أوساط الشباب الكويتي، كما ستستقطب جيلا جديدا من عشاق الرياضة لتصبح الكويت مركزا رائدا على المستوى الإقليمي في عالم الكرة الصفراء».
ولفت إلى أن «هذه الأكاديمية ستكون بمنزلة منصة فريدة من نوعها ستسهم في تحويل أحلام عشاق التنس إلى حقيقة من خلال تحسين مهاراتهم الفنية على أرض الملعب حيث سخرنا كل إمكانياتنا وتعاونا مع أكبر الخبرات العالمية في تنفيذ هذا المشروع وذلك لضمان بناء أكاديمية تواكب المستوى المتقدم للكويت في مجال التنس. وختاما، لا يفوتني أن أتوجه بأصدق التهاني لرافا على اختتامه هذا الموسم في التصنيف الأول عالميا، وهو انجاز مهم يعزز حماسنا لإطلاق الأكاديمية في فبراير المقبل».
ومن جهة ثانية، ذكر المرزوق أن تكلفة مجمع الشيخ جابر العبدالله للتنس تصل إلى ١٩٠ مليون دينار وهو صرح رياضي متكامل.
كلمة مصورة
وخلال كلمة مصورة عبر الفيديو، عبر رافا نادال عن فخره لافتتاح الأكاديمية، حيث قال: «أشعر بسعادة كبيرة لافتتاح الأكاديمية في الكويت، إذ نعمل بشكل جاد على تصميم برنامج تدريبي شامل وملائم لجميع الأعضاء من مختلف الأعمار، لنضمن بذلك تكامل هذا المشروع الرائد لرياضة التنس في المنطقة. أتطلع للقائكم شخصيا في يوم الافتتاح».
وفي إطار تعليقه حول الشراكة مع «مجموعة التمدين» لافتتاح فرع «أكاديمية رافا نادال» في الكويت، تطرق توني نادال إلى العديد من أوجه التعاون بين الطرفين وإلى هدفهما المشترك في الوصول إلى التميز، حيث قال: «عملنا منذ افتتاح أكاديميتنا في مايوركا بإسبانيا على تدريب عشاق التنس من مختلف أنحاء العالم على أرقى مهارات التنس الفنية والأخلاقية، حيث نحاول زرع قيم العمل الجاد والتضحية والتواضع، والتي نعتبرها المحاور الرئيسية لرياضة التنس، بشكل يضمن الارتقاء بأداء اللاعبين ووصولهم إلى كامل إمكاناتهم. وفي الكويت، سنقدم ذات المستوى الرفيع من التدريب للأطفال والبالغين المسجلين في الأكاديمية، مستفيدين من المرافق المميزة التي تحتضنها. وسيعمل نونو مدير التدريب وكامل فريق المدربين على ضمان جودة التدريب والارتقاء بها إلى أعلى المعايير العالمية، وذلك بالشراكة مع «مجموعة التمدين»، حيث نعمل معا على تعزيز حضور رياضة التنس في الكويت».
وفي إطار تأكيده على هدف الأكاديمية المتمثل في إعداد بطل الكويت المستقبلي في رياضة التنس، كشف نونو ماركيز، المدرب ذو الخبرة الواسعة في «أكاديمية رافا نادال من موفيستار» والذي سيتولى إدارة التدريب في فرع الأكاديمية في الكويت، عن هدف الأكاديمية على المدى الطويل والرامي إلى التعاون مع الاتحاد الكويتي للتنس لتعزيز آفاق هذه الرياضة محليا وتوفير منصة تتيح للمجتمع اتباع أنماط الحياة الصحية».
وفي هذا الصدد، أوضح نونو ماركيز: «تقوم منهجية رافا نادال على خمس ركائز أساسية، وهي: التدريب على التنس، والتدريب البدني، والتدريب الذهني، والتغذية، والتنافس. وسنعمل على تطبيق هذه المنهجية هنا في الكويت. وتتمثل رغبتنا في إعداد مجموعة من الأبطال الوطنيين، وننطلق هنا اليوم في رحلتنا نحو تحقيق هذه الغاية. كما سيتفاعل مدربونا مع أعضاء الأكاديمية وزوارها والمجتمع ككل لتعزيز الوعي حيال رياضة التنس والتأكيد على أهمية أنماط الحياة الصحية والنابضة بالحيوية. ونحرص من خلال تعاوننا مع «مجموعة التمدين» إلى تثقيف وتحفيز وإشراك اللاعبين لدينا، فضلا عن توفير منصة لبناء المواهب وإثراء الحياة. ونحن هنا اليوم للإعلان عن انطلاق رحلتنا نحو هذا الهدف».
أول مجمع تنس في الشرق الأوسط
يعد مشروع «مجمع الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح الدولي للتنس»، والذي تبلغ مساحة بنائه 263.430 مترا مربعا، أول مجمع متعدد المرافق والخدمات يختص برياضة التنس في الشرق الأوسط، حيث يحتضن المقر الرئيسي للاتحاد الكويتي للتنس بالإضافة إلى «أكاديمية رافا نادال» أكبر أكاديمية عالمية لرياضة التنس في منطقة الشرق الأوسط، والتي ستكون، على نقيض الأكاديمية في مايوركا بإسبانيا غير مخصصة لإقامة الطلاب. ويشتمل المجمع على الملعب الرئيسي المغطى المتعدد الاستخدامات والذي يتسع لأكثر من 5000 مقعد، إضافة إلى الملعب الثانوي المكشوف والذي يتسع لـ 1500 مقعد، بالإضافة الى 8 ملاعب تنس فرعية مغطاة و8 ملاعب تنس أخرى مكشوفة.
تقنيات «الكوشون»
جرى تزويد ملاعب التنس بباقة من أحدث تقنيات «الكوشون» العالمية لأسطح الأكريليك الدولية النموذجية، ووسائل عزل الصوت المتطورة، وتشكيلة من المقاعد الثابتة والقابلة للطي من تصميم المهندس المعماري والمصمم الشهير السير نورمان فوستر والمصنعة من قبل شركة «Figueras» العالمية.
صرح رياضي فريد
يضم المشروع فندقا حديثا من فئة خمس نجوم ومجموعة منتقاة من منافذ البيع بالتجزئة. ويتصل المشروع مباشرة بـ «مول 360»، أحد أكثر المجمعات التجارية استقطابا للزوار في البلاد والتابع لمجموعة التمدين والحائز عدة جوائز عالمية.
وبفضل هذه التوليفة الفريدة، يتمتع المشروع بجميع المكونات التي تضمن تحوله لصرح رياضي متميز هو الأول من نوعه في الكويت والشرق الأوسط. وتزامن الإعلان عن «أكاديمية رافا نادال» مع فتح باب تقديم طلبات العضوية فيها، حيث توفر الأكاديمية لمواطني وسكان الكويت وعشاق التنس واللياقة البدنية في المنطقة فرصة الاستفادة من أفضل المنشآت ذات الطراز العالمي وخبرات المدربين المعتمدين، وذلك لتجسيد أخلاقيات أفضل لاعب تنس على مستوى العالم.