قال تقرير صادر عن شركة الوطني للاستثمار إن معظم أسواق دول مجلس التعاون الخليجي تمكنت من إغلاق العام في المنطقة الخضراء، إلا أنها كانت ضعيفة الأداء مقارنة بنظيراتها في الأسواق المتقدمة والناشئة، ولكن الاستثناء الوحيد كان في الكويت والبحرين، وكانت بورصة الكويت الأفضل أداء في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث قدمت عملية الترقية إلى الأسواق الناشئة من قبل FTSE والإعلان عن ترقية MSCI جرعة دعم كبيرة لسوق الأسهم الكويتية.
فقد أغلق مؤشر السوق العام على ارتفاع 23.7% للعام 2019، بينما سجل مؤشر السوق الأول مكاسب بنسبة 32.3% مما جعله يحتل مرتبة عالية في قائمة أفضل الأسواق أداء على مستوى العالم في 2019.
وأضاف التقرير أن البحرين جاءت في المرتبة الثانية من حيث الأداء السنوي في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 20.4% خلال العام بعد تسجيلها زيادة 5.45% في ديسمبر.
وتمكن مؤشر تداول للأسهم السعودية من رفع مستوى أدائه السنوي إلى 7.2% بعد تسجيله مكاسب بلغت 6.75% في ديسمبر، مما جعله على رأس قائمة أفضل الشركات الخليجية أداء لشهر ديسمبر.
وعزز أداء السعودية والكويت مؤشر ستاندرد آند بورز الخليجي المركب الذي سجل 5.6% في ديسمبر، لينهي العام بمكاسب 7.6%.
أما في الإمارات، فقد تفوقت دبي بتحقيق مكاسب شهرية بنسبة 3.2% مقابل 0.89% في أبوظبي مما نتج عنه تحقيق مكاسب سنوية بلغت 9.3% و3.3% لسوقي الأسهم في الإمارات على التوالي.
وحول الأسواق الناشئة، ذكر التقرير أن ديسمبر هو أفضل شهر للأسواق الناشئة خلال العام منذ يناير، حيث أضاف كل من مؤشر MSCI للأسواق الناشئة (MSCI EM) ومؤشر MSCI للأسواق الآسيوية باستثناء اليابان (MSCI Asia ex-Japan) مكاسب بلغت 7.17% و6.42% خلال على التوالي ليصل أداء كل المؤشرين خلال 2019 إلى 15.4%.
وكانت قد استفادت الأسواق الناشئة من تراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والنظرة الإيجابية للنمو الاقتصادي في البلدان النامية، وفي الصين على وجه الخصوص.
وفي آسيا، ارتفع مؤشر شنغهاي المركب ومؤشر بورصة تايوان بنسبة 6.20% و4.42% في ديسمبر ليغلقا العام عند 22.30% و23.33% على التوالي.
ومن ناحية اخرى، كان مؤشر Ibovespa في البرازيل من بين الأفضل أداء لهذا العام محققا مكاسب بنسبة 31.58%، تلاه مؤشر بورصة روسيا ومؤشر بورصة اسطنبول بنسبة مكاسب 28.55% و25.37% على التوالي.
الأسواق العالمية
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من تقلبات الأسواق الشديدة خلال العام والتي نتجت عن التوترات التجارية بين الولايات الأميركية والصين والمخاوف من التباطؤ الاقتصادي في الاقتصادات الكبرى، بالإضافة إلى مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن 2019 كان من أفضل السنوات للأسواق العالمية منذ بداية الأزمة المالية العالمية.
خلال الشهر الأخير من العام تراجعت حدة التوترات التجارية بشكل كبير بعد إتمام «المرحلة الأولى» من الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين والتي قال الرئيس الأميركي مؤخرا إنه سيوقعها في 15 يناير في البيت الأبيض، ثم يبدأ بعدها مباشرة مفاوضات المرحلة الثانية.
وذكر التقرير أن ارتفع مؤشر MSCI للأسهم العالمية (MSCI AC World) بنحو 3.39% في ديسمبر ليغلق العام عند 24.0% وهو أقوى أداء له منذ الأزمة المالية في 2009 حيث كان مدفوعا بشكل أساسي بعمالقة التكنولوجيا الأميركيين، وبدرجة أقل بانتعاش أسواق منطقة اليورو والأسواق الآسيوية.
وكان مؤشر MSCI EAFE، الذي يمثل أداء الأسواق المتقدمة خارج الولايات المتحدة وكندا، سجل ارتفعا بنسبة 18.44% خلال العام بعد ارتفاع بنسبة 3.16% في ديسمبر.
وفي الولايات المتحدة، قال التقرير انه تم تأكيد القراءة الأخيرة لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث بنسبة 2.1% مقارنة مع نمو الربع الثاني بنسبة 2.0% في حين ظلت نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية (PCE) مستقرة عند 2.1% خلال نفس الفترة.
وانخفضت نسبة البطالة بشكل طفيف من 3.6% في شهر أكتوبر إلى 3.5% في شهر نوفمبر. وعلى الرغم من الأرقام الاقتصادية الجيدة القادمة من الولايات المتحدة، إلا انه لا تزال التوقعات الاقتصادية غير مؤكدة مع استمرار الضعف الملحوظ في النشاط الصناعي حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM بشكل غير متوقع إلى 47.2 في ديسمبر مقارنة بـ 48.1 في نوفمبر.
وفي أوروبا، بينما استقر الناتج المحلي الإجمالي عند 1.2% للربع الثالث، كان هناك ارتفاع في معدلات التضخم خلال شهر نوفمبر حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي إلى 1.3% من القراءة السابقة البالغة 1.1%.