قال تقرير صادر عن شركة «كامكو إنفست» إنه بعد أن كانت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي هي الأفضل أداء في 2018 جاء أداؤها أضعف من نظرائها العالميين خلال 2019، حيث سجلت مكاسب أقل خلال العام مقارنة بالمؤشرات العالمية.
وسجل مؤشر مورجان ستانلي الخليجي نموا 5.9% خلال العام على خلفية القضايا الجيوسياسية وتراجع أسعار النفط مقارنة بمستوياتها التاريخية وتأثير ذلك على معنويات المستثمرين تجاه الأسواق الإقليمية.
وأضاف التقرير أن أداء السوق تأثر مجددا بالعوامل الجيوسياسية الإقليمية بالإضافة إلى حركة أسعار النفط في حين كان للتغييرات التي شهدتها الأسواق العالمية تأثيرا ضعيفا على دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تخطت مكاسب الأسواق العالمية تلك التي حققتها أسواق الخليج بمراحل.
وكان غياب المحفزات أيضا ضمن الأسباب الرئيسية للأداء الضعيف الذي منيت به معظم الأسواق الرئيسية في دول مجلس التعاون.
وتعتبر الكويت هي السوق الوحيدة التي استفادت من انضمامها لمؤشر مورجان ستانلي، في حين جاءت مكاسب السوق السعودية خلال ديسمبر الماضي بعد ادراج «أرامكو».
ولفت التقرير الى أن بورصة الكويت سجلت أداء إيجابيا للعام الرابع على التوالي، حيث ارتفعت معظم المؤشرات الرئيسية وشمل النمو كافة فئات السوق.
وجاءت مكاسب السوق الكويتي في المقام الأول على خلفية محادثات ترقية السوق لإدراجه ضمن مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة الذي تم تطبيقه في ديسمبر 2019.
وكان مؤشر السوق الأول هو أفضل أداء خلال العام حيث حقق مكاسب 32.4% بفضل الأداء الإيجابي الذي سجله 14 من أصل 19 سهما مدرجا ضمن المؤشر.
وساهمت تلك المكاسب في تعويض الأداء الضعيف لمؤشر السوق الرئيسي الذي سجل نموا 3.6%، بما أدى إلى تسجل المؤشر العام لمكاسب بلغت 23.7%. وأظهر أداء المؤشرات القطاعية للعام 2019 المكانة الريادية التي انفردت بها القطاعات ذات القيمة السوقية المرتفعة، حيث كانت المحرك الرئيسي الدافع لنمو السوق بما في ذلك قطاعا البنوك والاتصالات التي شكلت مجتمعة 70% من إجمالي القيمة السوقية لبورصة الكويت.
وجاء مؤشر قطاع البنوك في الصدارة بنمو 35.7%، تبعه مؤشر قطاع الاتصالات مرتفعا 25.8%. وانتعشت أنشطة التداول في البورصة بمعدل الضعف تقريبا خلال العام فيما يعزى بصفة رئيسية للعمليات الشرائية الناتجة عن ارتفاع المعنويات الإيجابية المحيطة بقرار انضمام الكويت لمؤشر مورجان ستانلي.
حيث ارتفع إجمالي قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 92% وبلغت 7.9 مليارات دينار في 2019 مقابل 4.1 مليارات دينار خلال العام السابق.
كما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 82% خلال العام وصولا إلى 39 مليار سهم مقابل 21.4 مليار سهم تم تداولها في 2018.
وأشار التقرير الى أن أسواق الأسهم سجلت في جميع المراكز المالية العالمية الرئيسية تقريبا نموا جيدا في 2019 على الرغم من التحذيرات العديدة من تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد العالمي في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتراجع حجم التجارة الدولية.
وأنهى مؤشر مورجان ستانلي العالمي تداولات العام بنمو بلغت نسبته 25.2% بدعم رئيسي من الأداء القوي للولايات المتحدة بالإضافة إلى مكاسب ثنائية الرقم لمعظم الأسواق المتقدمة الأخرى. كما سجلت الأسواق الناشئة مكاسب قوية بلغ نسبتها 15% خلال العام.
كما شهدنا أداء إيجابيا أيضا لكل فئات الأصول الرئيسية تقريبا، حيث سجلت أسعار النفط نموا تخطى أكثر من 23%.
وظهرت صورة معاكسة تقريبا لقائمة الأفضل أداء في 2019 على مستوى العالم مقابل التراجع الذي سجلته في العام 2018.
وسجلت أسواق الأسهم الأميركية أفضل أداء سنويا على مستوى الأسواق الرئيسية في كل أنحاء العالم، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 29%، في حين سجل مؤشر ناسداك المركب نموا بنسبة 35%، وأغلقت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة قريبا من أعلى مستوياتها القياسية التي لامستها في أواخر ديسمبر.
كما كان أداء الأسواق الأوروبية إيجابيا خلال العام، حيث ارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 23% خلال العام.
أما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، سجلت الأسواق مكاسب أقل نسبيا، إلا أنها كانت إيجابية وثنائية الرقم، حيث ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 16.3%.