- «الفيدرالي» الأميركي لا يحدد أسعار الفائدة.. بل يتتبع عوائد سندات الخزانة
يوسف لازم
أكدت مدير الدعم الفني في اتحاد شركات الاستثمار فدوى درويش أن الكويت شهدت العديد من التحديات الاقتصادية خلال العقد الماضي منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في عام 2008 مرورا بتحديات تقلبات أسعار النفط في منتصف عام 2014.
وأضافت درويش خلال ندوة لمعرفة التطورات الاقتصادية الحالية ومدى تأثيرها على الاقتصاد الكويتي أن العالم يشهد حاليا من حولنا العديد من الاضطرابات السياسية والاقتصادية وتباطؤ في معدلات النمو الاقتصادي والتي لها تأثير مباشر على اقتصادنا الوطني.
وفي هذا الصدد، استضاف اتحاد شركات الاستثمار الرئيس التنفيذي لشركة Qurum للدراسات والأبحاث الاقتصادية طارق الرفاعي، حيث حاضر حول آخر المستجدات الاقتصادية العالمية وعدد من المحاور المهمة والتي تمثلت في: التباطؤ العالمي (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الحرب التجارية)، التباطؤ الاقتصادي والحرب التجارية، أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع المخاوف بشأن السيولة، انخفاض أسعار النفط، بالإضافة إلى التباطؤ في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال الرفاعي ان الاقتصاد الكويتي يعتمد على الإنفاق الحكومي والإنفاق الاستهلاكي، وهو ما زال يعتمد على النفط كمورد مالي رئيسي للدولة، معتبرا ان انخفاض سعر النفط بمقدار 10 دولارات سيؤثر بشكل كبير على ميزانية الحكومة واقتصادها، مؤكدا أن الكويت هي الأكثر حساسية لانخفاض اسعار النفط.
وعلى اساس دخل الفرد، ذكر الرفاعي أن الكويت تراجعت إلى المرتبة الثالثة في عام 2013 على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وتوقع الرفاعي أن يرتفع سعر النفط على المدى القريب، بينما رجح انخفاض الاسعار في المدى الطويل، مما سيؤثر بشكل مباشر على اقتصادات دول الخليج، مشيرا الى ان تلك الدول ستحتاج إلى اقتراض مليارات الدولارات في السنوات القادمة لموازنة ميزانيتها.
وحول الاقتصاد العالمي، لفت الرفاعي إلى استمرار الاقتصاد العالمي في التباطؤ بشكل أسرع مما توقع معظم الاقتصاديين، وسوف تزيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين الأمور سوءا، معتبرا أن النظام المالي للصين هش وسيواجه أزمة مالية لاحقا، حيث ان المشكلة الكبرى تكمن في تباطؤ نمو الناتج المحلي الاجمالي للصين وارتفاع ديون الشركات والتي تعتبر أكبر خطر على الاقتصاد الصيني.
وقال الرفاعي ان أفضل الفرص الاستثمارية تظهر في أوقات عدم الاستقرار والركود الاقتصادي.
وحول أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع المخاوف بشأن السيولة، قال الرفاعي إن اسعار الفائدة الفيدرالية تتبع عوائد سندات الخزانة وليس العكس، وبالتالي فإن الفيدرالي لا يحدد أسعار الفائدة.