ندى أبونصر
قال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.خالد مهدي ان معدل توقعات نمو القطاع السياحي الكويتي سيبلغ نحو 4.8% سنويا حتى عام 2028 وفق توقعات مجلس السفر والسياحة العالمي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مهدي أثناء افتتاح معرض «هوريكا الكويت 2020» في نسخته التاسعة والذي بدأت أعماله أمس حتى غد الأربعاء في أرض المعارض في مشرف برعاية وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية بالوكالة مريم العقيل.
وأكد د.خالد مهدي خلال الافتتاح أن هذا المعرض «يحقق منذ 9 أعوام، النجاح تلو النجاح، ويساهم بنمو عدد من أهم القطاعات المتعلقة بحياة الكويتيين والمقيمين وبأمنهم الغذائي وصحتهم ورفاهيتهم ورغد عيشهم، ويتمتع بقيمة عالية متعددة الجوانب، حيث ان قطاعات الضيافة والصناعات والخدمات الغذائية، وتجهيزات الفنادق والمطاعم والسفر تقوم بدور مميز في الحركة الاقتصادية والتجارية في البلاد».
وأعرب مهدي عن «أمله أن يتعزز دور هذه القطاعات أكثر فأكثر في السنوات القليلة المقبلة، لأنه يتلاقى مباشرة مع أغلب محاور وأهداف «رؤية الكـويـــت 2035» و«كويت جديدة، حيث ان خطة التنمية، المنبثقة عن تصور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، تركز على حشد كل الجهود من أجل تحول الكويت إلى مركز مالي وتجاري وثقافي رائد إقليميا بحلول 2035.
وهذا الهدف الاستراتيجي يحتاج الى بيئة مزدهرة بمنتجات وخدمات الضيافة التي يختص بها معرض «هوريكا الكويت».
إيراد القطاعات غير النفطية
ولفت مهدي إلى أن «الركيزة السادسة من رؤية «كويت جديدة» تنص على تطوير السياحة الوطنية، وتهيئة بيئة الأعمال للقطاع الخاص، وتنويع القاعدة الإنتاجية، من أجل تطوير اقتصاد مزدهر ومتنوع للحد من اعتماد الدولة بشكل رئيسي على عائدات صادرات النفط.
وكل هذه البنود تتطلب أيضا ازدهارا كافيا للأنشطة والاختصاصات التي يغطيها معرض هوريكا الكويت».
وأضاف: «حتى في الظروف الحالية، أي قبل إنجاز الرؤية، فإن قطاع الضيافة يأتي في مقدمة القطاعات غير النفطية إيرادا، خاصة في السنوات التي يتراجع فيها دخل قطاع النفط ودخل وقطاع البناء والتشييد.
ولا شك أن هذه المكانة ستزداد مع الوقت، في ظل توقعات بنمو قطاع السياحة الكويتي».
وتوقع مهدي أن تزداد هذه المكانة «أكثر مع تحول البلاد إلى مركز مالي وتجاري ومع مشروع مدينة الحرير وإنجاز الشراكة الاستراتيجية مع الصين في إطار مشروعها «مبادرة الحزام».
وأكد أن «التنمية التي نؤمن بها ونسعى إليها تهدف في نهاية المطاف إلى تحسين مستوى حياة الإنسان وإلى رفاهيته.
وإننا ندرك أن ازدهار الاقتصاد وخدمات ومرافق الترفيه والضيافة، وغيرها مما نطمح إليه في «كويت جديدة»، سينعكس إيجابا على تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين وعلى تطوير ركيزة البيئة المعيشية المستدامة، وتوفير رعاية صحية بجودة عالية».
نجاحات غير مسبوقة
كما بدأ برنامج الافتتاح بكلمة لمدير عام شركة «ليدرز جروب» للاستشارات والتطوير المنظمة للمعرض نبيلة العنجري، التي قالت ان «هوريكا الكويت» «أصبح في آن واحد، حدثا، ومهرجانا ومؤتمرا سنويا، لجميع شركائنا صناع الضيافة، من شركات للصناعات الغذائية، وتجهيزات الفنادق ومطاعم ورواد معنيين بقطاعات السفر والطيران والبنوك وتكنولوجيا وغيرها».
وقالت العنجري ان «هوريكا الكويت» «يكبر بفضل اجتماعكم فيه ومعه، وبفضل مواكبته المنظمة لمستجدات هذه القطاعات سنويا، وصولا اليوم إلى الاحتفال بتحقيق مؤشرات نجاح قياسية شاملة، أي من حيث عدد ونوع الجهات الراعية، وعدد ونوع الشركات والجهات العارضة، ومن حيث وصول عدد المشاركين في مسابقات الطهي المصاحبة للمعرض، وكذلك من حيث ارتفاع طلبات الرغبة بزيارة المعرض التي وصلتنا إلكترونيا إلى أرقام غير مسبوقة، وأيضا من حيث ازدياد الاهتمام الخارجي، ليس فقط بانضمام علامات ومنتجات عالمية جديدة من وراء البحار، بل ايضا بمشاركة عدة مجالس أعمال أجنبية وذلك لأول مرة».
وأكدت ان «هذه المؤشرات البالغة الأهمية تسمح لنا بالتأكيد بكل ثقة على تحقيق «هوريكا الكويت 2020» قفزة نوعية وكمية، متحديا الكثير من الظروف والمصاعب.
وما يزيدها قيمة هو انها تتحقق في وقت لم تنل السياحة في الكويت الاهتمام المناسب، خلافا لكل دول المنطقة ودول العالم.
ونتيجة لذلك فإن مساهمة السياحة، التي تنعكس مباشرة على الضيافة ككل، تستمر ضعيفة في الناتج المحلي الإجمالي».
وقارنت العنجري بين «مساهمة السياحة في الكويت التي لا تتعدى 2.8% للعام 2018 ولا تبلغ المليار دينار» و«بلوغ هذه النسبة عدة أضعاف في جميع الدول الخليجية»، حيث «تخطت دولة الإمارات النسبة العالمية مع مساهمة السياحة والسفر بأكثر من 12% من إجمالي الناتج المحلي، وقطعت المملكة العربية السعودية شوطا سريعا في تنفيذ استراتيجيتها الساعية لرفع نسبة مساهمة السياحة من 3% إلى 10% في غضون 10 سنوات مع 1.5 مليون وظيفة معظمهم من الشباب.. وفي كل من البحرين وقطر بدأت النسبة تتخطى الـ 10%، بينما بدأت سلطنة عمان تنفيذ استراتيجيتها لرفع مساهمة قطاع السياحة والسفر من أقل من أكثر من 6% في 2017 إلى 9% في السنوات القليلة المقبلة».
«اليسرة للأغذية»: 10% نمواً سنوياً لسوق المواد الغذائية في الكويت
قال المدير التنفيذي في شركة اليسرة للمواد الغذائية، أيمن محمود، إن سوق المواد الغذائية للضيافة والمطاعم في الكويت يشهد معدل نمو سنوي بنسبة تصل إلى 10% بدعم من الطلب المتزايد من قبل المستهلكين في الكويت والذين يتميزون بأنهم انتقائيون ويبحثون عن المنتجات المختلفة ذات الجودة العالية.
وأضاف محمود في تصريحات صحافية علي هامش افتتاح معرض «هوريكا الكويت» السنوي الذي افتتح امس أن «اليسرة» تلبي احتياجات السوق المحلي وفق برامج جودة معتمدة تواكب الذوق المحلي وتعمل جاهدة على إثراء السوق بمنتجات متميزة تلائم جميع احتياجات المواطنين والمقيمين.
وأشار الى ان قطاع المواد الغذائية يعد أحد أهم القطاعات الرئيسية التي تحتاجها الكويت للانتقال بالاقتصاد الوطني إلى مرحلة جديدة تساعد الحكومة ومراكز القرار على تحقيق خططها المالية والاقتصادية والتنموية بعيدة المدى.