- الإدارة الأميركيـة تعتـزم إضافـة بضـع دول لقـرار حظـر السفـر إلى الولايـات المتحـدة
هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، بفرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات السيارات من الاتحاد الأوروبي في حالة عدم التوصل إلى اتفاق تجاري مع الأخير، وسبق أن هدد ترامب بفرض رسوم على الواردات من السيارات الأوروبية من أجل الحصول على شروط أفضل في العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، فيما أرجأ ترامب أكثر من مرة فرض الرسوم.
وصرح الرئيس الأميركي في مقابلة مع محطة «سي.إن.بي.سي» خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، بأنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يبرم اتفاقا تجاريا، مضيفا «لا يملكون خيارا».
وفي مقابلة منفصلة من دافوس مع فوكس بيزنس نيوز، قال ترامب إن الرسوم علي السيارات الاوروبية قد تصل إلى 25%، وأضاف بالقول: «في نهاية المطاف سيكون الأمر سهلا جدا لأنه في حالة الفشل في إبرام اتفاق، سنفرض رسوما 25% علي سياراتهم».
واضــــاف الرئيــس الأميركي، إن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي كان يمكن أن يسجل 4%، لولا التأثير الممتد لرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة، مضيفا بالقول: «الآن ومع كل هذا، لو لم نطبق زيادة كبيرة لأسعار الفائدة اعتقد أننا كنا سنقترب من 4%». وتابع «ويمكنني أن أتوقع ما بين 5 و10 آلاف نقطة إضافية على المؤشر «داو»، لكن رفع أسعار الفائدة كان قاتلا.
كان خطأ كبيرا فحسب».
منع المسافرين
وفي سياق آخر، قال ترامب إن إدارته تحضر لإضافة بضع دول إلى اللائحة المثيرة للجدل للدول التي يمنع على مواطنيها السفر إلى الولايات المتحدة أو يخضعون لقيود صارمة، حيث قال: «سنضيف بضع دول إليها، علينا أن نضمن أمننا، ويجب أن يكون بلدنا بأمان»، مضيفا أن أسماء تلك الدول ستعلن قريبا جدا، وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد أفادت في وقت سابق بأن الإدارة الأميركية تريد إضافة نيجيريا إلى اللائحة فضلا عن دول أخرى من إفريقيا وآسيا.
إجراءات العزل
وفيما يخص قضية التحقيق وإجراءات عزله، قال إن ما يجري في الكونغرس بخصوص العزل هو خدعة تسيء للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن ملف التدخل الروسي في الانتخابات كان ملفقا وضعته هيلاري كلينتون، مضيفا «نحن أمام أشخاص إما فاسدون أو يلعبون لعبة سياسية». وأضاف قائلا: «أترك الأمر لمجلس الشيوخ، ولم أرتكب أي جريمة وأمارس سياسات رائعة، وأي جريمة خلال حديثي مع الرئيس الأوكراني وما يحدث حاليا مضيعة للوقت.
الديموقراطيون لا يريدون التطرق إلى هذا الحديث». وأكد ترامب أن الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم، في حين تقع الصين في المرتبة الثانية، ومن الممكن أن تحتل المرتبة الأولى في السنوات القادمة، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين جيدة وننتقل إلى المرحلة الثانية من المفاوضات معها، متهما منظمة التجارة العالمية بعدم العدالة قائلا: «المنظمة لم تكن عادلة مع بلدنا خلال السنوات الماضية».
خفض القوات بالعراق
وفي سياق متصل، قالت الرئاسة العراقية في بيان أمس، إن الرئيس برهم صالح التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في دافوس، حيث ناقشا خفض القوات الأجنبية في البلاد، مضيفا: «تم خلال الاجتماع تدارس وجود القوات الأجنبية وتخفيضها في البلاد، وأهمية احترام مطالب الشعب العراقي في الحفاظ على السيادة الوطنية وتأمين الأمن والاستقرار».
وأضاف أن العراق يحرص على إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأصدقاء والحلفاء، بما يعزز سيادته واحترام قراره المستقل ويحقق مصالح الشعب العراقي، ومواصلة التطور الاقتصادي وإعادة الإعمار وعدم السماح أن يتحول العراق إلى ساحة للصراع وتصفية الحسابات.بدوره، جدد ترمب دعم بلاده لاستقرار العراق، وحرصها على توثيق العلاقات المشتركة وتوسيع حجم التعاون بين العراق والولايات المتحدة وبما يخدم مصلحة الشعبين، مثمنا الدور العراقي المحوري في المنطقة.
رئيس «هواوي»: أنفقنا مليارات للصمود أمام الضغوط الأميركية
أكد مؤسس شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي ورئيسها التنفيذي رن تشنغ، أن الولايات المتحدة يجب أن تفتخر بأن الشركة الصينية امتثلت لأساليب إدارة الشركات الأميركية ويجب ألا تشعر بالتهديد جراء ذلك، مشيرا إلى أن هواوي ستكون جاهزة في حال قيام الولايات المتحدة بالتصعيد.
وقال تشنغ خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن واشنطن قد تكثف حملتها ضد الشركة هذا العام، لكن التأثير على الأعمال سيكون ضئيلا، إذ إن خططها البديلة التي كلفتها مليارات تساعد الشركة على الصمود أمام هذه الضغوط.
وأضاف مؤسس الشركة الصينية: «قد تصعد الولايات المتحدة حملتها هذا العام ضد هواوي، لكنني أشعر أن التأثير على أعمال هواوي لن يكون مهما للغاية، بما أننا اكتسبنا خبرة من العام الماضي ولدينا فريق أقوى، أعتقد أننا أكثر ثقة في أننا يمكن أن نجتاز المزيد من الهجمات الأميركية هذا العام».
وأوضح أن أعمال هواوي ظلت قوية بعد إضافتها إلى القائمة السوداء الأميركية عام 2019، وأن هذه الخطوة لم تؤذ الشركة كثيرا، وقد صمدت عملاق التكنولوجيا في وجه التحديات، وفي حال حدوث المزيد من التصعيد، فلن يكون التأثير على أعمال الشركة كبيرا للغاية.
وقال رن تشنغ إن هواوي أنفقت مئات المليارات لإعداد الخطة البديلة، وهي الخطة التي سمحت لها بالبقاء على قيد الحياة، وفي حال كان لدينا شعور بالأمان تجاه الولايات المتحدة، فلن نحتاج إلى هذه الخطط الاحتياطية، لكن لم يكن لدينا هذا الشعور بالأمان، لذا أنفقنا مئات المليارات لوضع خطتنا البديلة، ولهذا السبب صمدنا أمام الهجوم.
وكانت شركة هواوي هدفا للقلق الأميركي بشأن روابطها بالحكومة الصينية، حيث تؤكد واشنطن أن الشركة تمثل خطرا على الأمن القومي لأن معدات الشبكات الخاصة بها يمكن أن تستخدم للتجسس من قبل الحكومة الصينية، وتنفي هواوي كل الادعاءات.
وزير الاقتصاد الفرنسي: نأمل التوصل إلى حل وسط بشأن الضرائب الرقمية
أعرب وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير عن أمله في التوصل لحل وسط بشأن الضرائب الرقمية أثناء مباحثاته مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منشن.
وقال لومير أثناء حديثه لتلفزيون بلومبيرغ في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن المكالمة الهاتفية التي جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي دونالد ترامب أمس الأول الاثنين أوجدت «مناخا جيدا للتفاوض ومحاولة التوصل لحل وسط».
ومن المقرر أن يناقش لومير ومنشن والأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنجيل جوريا عمل المنظمة بشأن وضع قواعد دولية بشأن الضرائب الرقمية في قمة دافوس.
وأكد لومير أن فرنسا على استعداد لتعليق تحصيل الضريبة الرقمية الجديد لحين نهاية هذا العام لتسهيل التوصل لاتفاق، ولكنه نفى أن باريس تراجعت عقب أن هددت أميركا، موطن الكثير من الشركات ذات الصلة بالضريبة، بفرض رسوم انتقامية.