- الكويت تمتلك ثالث أكبر احتياطي نقدي أجنبي بين دول الخليج بعد السعودية والإمارات
- الاحتياطيات السائلة من النقد الأجنبي تغطي احتياجات الكويت من الواردات لـ 13 شهراً
علاء مجيد
سجل الاحتياطي النقدي للكويت أعلى مستوياته التاريخية بنهاية شهر مايو الماضي، بعدما صعد خلال الشهر ليصل الى 12.88 مليار دينار (41.8 مليار دولار) بزيادة على أساس شهري بلغت نسبته 7.9%، وبقيمة 945 مليون دينار خلال الشهر (نحو 3 مليارات دولار)، لتتخطى أعلى مستوى تاريخي لها على الاطلاق في فبراير الماضي عندما وصل الى 11.93 مليار دينار (ما يعادل 38.76 مليار دولار).
ويأتي ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي للكويت، على الرغم من تداعيات انتشار فيروس كورونا الوبائي، وتأثير ذلك على الإمدادات الغذائية وارتفاع أسعارها في ظل الاعتماد بشكل كبير على الاستيراد لتأمينها إضافة إلى التراجعات الحادة في أسعار النفط والذي يمثل المصدر الرئيسي لإيرادات الحكومة.
وفي ظل ضعف الاستثمار الاجنبي في البلاد وتخارج الاستثمارات الاجنبية من البورصة الكويتية على اثر تأجيل الانضمام لمؤشر MSCI لا يبقى سوى تدفق عوائد الاستثمارات الكويتية بالخارج نتيجة تسييل بعض الأصول أو تحويل الأرباح لدعم الموقف المالي للحكومة في الوقت الحالي. ويمثل الاحتياطي النقد الأجنبي للبلاد إجمالي الأرصدة النقدية والحسابات والسندات وشهادات الإيداع وأذونات الخزانة وودائع العملة الأجنبية لدى بنك الكويت المركزي.
وبحساب الاحتياطيات السائلة نجد أنها تغطي احتياجات الكويت من الواردات لأكثر من 13 شهرا، وهو ما يفوق المعدل العالمي بـ 4 أضعاف، حيث يعتبر الحد الآمن أن يغطي الاحتياطي النقدي الأجنبي السائل بعدم احتساب الذهب 3 اشهر من متوسط قيمة الواردات.
احتياطي الذهب
وكعادة جميع السنوات السابقة لم يتغير احتياطي الكويت من الذهب الذي استقر عند 79 طنا بحسب مجلس احتياطي الذهب العالمي وتبلغ القيمة الدفترية لتلك الكمية من الذهب لدى الكويت 31.7 مليون دينار، وذلك حسب الأسعار وقت الشراء وليس بالقيمة السوقية الحالية.
وبحسب النشرة الشهرية لبنك الكويت المركزي، وصل إجمالي موجودات البنك 13.026 مليار دينار موزعة بين الاحتياطات الأجنبية السائلة التي تمثل السواد الأعظم بـ 12.879 مليارات دينار بالإضافة الى الاحتياطات الذهبية بقيمة 31.7 مليون دينار واحتياطات أخرى بمقدار 114.6 مليون دينار. وتقيس الموجودات الأجنبية قوة المركز المالي الخارجي والقدرة على مقاومة الضغوط التي تتعرض لها العملة المحلية.
الثالثة خليجياً
وبمقارنة الاحتياطيات الكويتية بنظيرتها الخليجية تحل الكويت بالمرتبة الثالثة خلف السعودية والإمارات. وتحتل السعودية المرتبة الأولى، حيث يبلغ إجمالي النقد الأجنبي والودائع في الخارج بمؤسسة النقد السعودي ساما نحو 637 مليار ريال تعادل 170 مليار دولار تشكل 31.5% من إجمالي الأصول الاحتياطية في الخارج. وتصل الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملات الأجنبية لدى مصرف الإمارات المركزي نحو 80 مليار دولار وتشمل الأرصدة المصرفية والودائع بالخارج والأوراق المالية.