- القائمة ضمت بنوك «برقان» و«أهلي» و«KIB» وجميعها وزعت أرباحاً نقدية هذا العام
- 37 سهماً قيمتها الدفترية أقل من الاسمية ومعظمها في شركات الاستثمار والخدمات المالية
تتداول أسهم 114 شركة مدرجة في بورصة الكويت بأقل من قيمتها الدفترية، ما يجعل مضاعف القيمة الدفترية لتلك الأسهم أقل من 1 مرة، وهو ما يجعل بعضها فرصة للمستثمرين وبعضها الآخر يحمل مخاطرة كبيرة باعتبارها شركات «ورقية»، وفي ظل الخسائر التي منيت بها الأسهم الكويتية تحت وطأة التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا الوبائي، أصبحت تلك الأسهم التي تتداول بأقل من قيمتها الدفترية تشكل 66% من إجمالي أسهم الشركات المدرجة بالبورصة الكويتية كما في نهاية تداولات شهر مايو الماضي.
وتزداد أهمية مؤشر مضاعف القيمة الدفترية في الأزمات مقارنة بمضاعف الربحية، حيث تشير القيمة الدفترية للسهم إلى القيمة التي سيحصل عليها مساهمو الشركة في حالة التصفية أو الإفلاس، لأن حقوق المساهمين تحتسب كقيمة من الأصول بعد اقتطاع كل المطلوبات منها.
ويلاحظ أن 18 شركة ما يعادل 16% من إجمالي الشركات التي تتداول أسهمها بأقل من قيمتها الدفترية، قد وزعت بعضا من أرباحها عن العام المالي 2019 على مساهميها، وفي مقدمتهم الكويتية للاستثمار والتي تتداول بسعر 100 فلس، فيما تبلغ قيمتها الدفترية 228 فلسا، ووزعت الشركة ما يعادل 15% من قيمة السهم بمبلغ 15 فلسا عن العام المالي الماضي.
وجاءت أسهم أركان واستثمارات وكويت ت في المرتبة من الثانية الى الرابعة من حيث قيمة العائد على التوزيع للأسهم التي تنخفض أسعارها السوقية عن قيمتها الدفترية حيث بلغ العائد على التوزيع 10% للأسهم الثلاثة.
وجاءت 3 بنوك ضمن القائمة، حيث تداول سهم بنك برقان بأقل من قيمته الدفترية البالغة 286 فلسا، وعائد على التوزيع يبلغ 6% من قيمته السوقية، يليه البنك الأهلي الكويتي الذي يتداول بأقل من قيمته الدفترية البالغة 370 فلسا وعائد على التوزيع 4%، وبنفس قيمة العائد على التوزيع يتداول سهم KIB بأقل من قيمته الدفترية البالغة 248 فلسا.
وتعد التوزيعات النقدية أحد المؤشرات على السلامة المالية للشركات المدرجة حيث تشير إلى تحقيق الأرباح وامتلاك سيولة كافية يجعل الشركة لديها القدرة على توزيع نصيب من تلك الأرباح على المساهمين.
كما تضمن للمساهم في حالة استمرار التوزيعات الحصول على نسبة من القيمة السوقية للسهم كتوزيع نقدي ما يزيد من الفارق بين سعر السهم وقت الشراء والقيمة الدفترية.
توزيعات ورسملة
وفي الوقت الذي تمثل التوزيعات النقدية مؤشرا على القوة المالية للشركات المدرجة، هناك أيضا التوزيعات التي تتخذ شكل أسهم المنحة، وهي فعليا عبارة عن زيادة رأس المال، أي هي زيادة لحقوق المساهمين والقيمة الدفترية للأسهم.
وكانت 23 شركة مدرجة قد قامت بتوزيع أسهم منحة عن أرباحها للعام 2019.
وفيما يخص التوزيعات النقدية فقد قامت 38 شركة مدرجة بتوزيع أرباح نقدية على مساهميها عن العام 2019 منها 14 شركة تتداول أسهمها بأقل من قيمتها الدفترية.
وإذا كانت القيمة الاسمية هي أول قيمة لسهم الشركة عند التأسيس، والتي يفترض ان تكون القيمة الدفترية والسوقية أعلى منها، إلا ان هناك 37 شركة مدرجة في البورصة الكويتية قميتها الدفترية أقل من القيمة الاسمية والتي تبلغ 100 فلس للسهم لكل أسهم الشركات المدرجة، وأغلب تلك الشركات ضمن شركات الاستثمارات المالية والخدمات المالية والعقار ولديها خسائر مرحلة على مدار سنوات ما أدى الى تآكل حقوق المساهمين من رأس المال والاحتياطيات وانخفضت قيمتها الدفترية لمستويات قياسية.
(تنويه: هذا التقرير استرشادي- تحليلي وليس نصيحة للشراء أو البيع أو الاحتفاظ بالأسهم).