أعلن بنك الكويت الدولي «KIB»، عن اختياره مؤخرا ليكون المدير المشترك لأول إصدار من نوعه لـ «صكوك استدامة» يصدرها البنك الإسلامي للتنمية بقيمة 1.5 مليار دولار، لمدة 5 سنوات، بهدف التخفيف من آثار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) المستجد في الدول الأعضاء.
وتم تسعير هذه الصكوك تحت مظلة برنامج إصدار شهادات الائتمان للبنك الإسلامي للتنمية، الذي تبلغ قيمته 25 مليار دولار، بمعدل ربح تنافسي يعادل 0.908%، سيتم دفعه بشكل نصف سنوي، علما بأن هذا يعتبر الإصدار العام الثاني للبنك الإسلامي للتنمية خلال 2020.
وقام بدور المدراء الرئيسيين المشتركين وحافظي السجلات المشتركين لهذا الإصدار، كل من: «سيتي بنك»، «بنك كريدي أجريكول»، «بنك الإمارات دبي الوطني»، «شركة جي آي بي كابيتال»، «بنك HSBC»، المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، «بنك ناتيكسيس»، «بنك سوسيتيه جنرال»، و«بنك ستاندرد تشارترد».
وسيتم إدراج الصكوك في بورصة يورونكست دبلن، ناسداك دبي وبورصة ماليزيا (بموجب نظام الإعفاء).
وفي هذا السياق، قال المدير العام لإدارة الاستثمار في البنك جمال البراك: «يسعدنا أن يكون KIB المدير المشترك لهذا الإصدار الأول من نوعه والحاصل على تصنيف (AAA) في أسواق رأس المال العالمية، وأول صكوك مخصصة لمكافحة تبعات فيروس كورونا المستجد حول العالم، مما سيعزز دورنا ومكانتنا في السوق الاستثماري على الصعيد الدولي، كما سيوطد علاقتنا مع البنك الإسلامي للتنمية الحاصل على تصنيفات: «Aaa» و«AAA» و«AAA» مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل وكالات التصنيف العالمية موديز وستاندرد آند بورز وفيتش على التوالي».
وأوضح البراك أنه سيتم تخصيص حصيلة المبالغ من إصدار صكوك الاستدامة هذه لدعم المشاريع الاجتماعية وفقا لبرنامج التمويل المستدام الخاص بالبنك الإسلامي للتنمية، مع التركيز على تقديم الخدمات الأساسية وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل المناسبة في الدول الأعضاء فيه والبالغ عددها 57 دولة، وذلك لمساعدتها في معالجة الآثار الصحية والاقتصادية لانتشار جائحة فيروس كورونا تحت عنوان «الرد، الاستعادة، ومعاودة الانطلاق».
وأشار إلى أن «KIB» يسعى دائما للمشاركة في مختلف الصفقات المالية التي تساعده على تعزيز قدراته الاستثمارية وتحقيق التنمية المستدامة مع دعم الاقتصاد المحلي.
مضيفا أن مشاركته في هذه الصكوك سيدعم جهوده الرامية إلى مساندة وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تحفيز سعيه لتوفير فرص العمل المناسبة وتمكين الشباب وخاصة في ظل الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد مؤخرا بسبب الركود الاقتصادي الناتج عن جائحة كورونا.
يذكر أن البنك الإسلامي للتنمية يعتبر مؤسسة مالية إنمائية متعددة الأطراف فاعلة في العالم وتضطلع بمهمة تحقيق التنمية المستدامة في دولها الأعضاء والجاليات الإسلامية حول العالم، حيث يوفر البنك البنية التحتية لتمكين الناس من تحقيق حياة أفضل وتحقيق إمكاناتهم كاملة.