شريف حمدي
تأثر أداء الصناديق الاستثمارية المحلية خلال تعاملات شهر يوليو الماضي بالتراجع اللافت الذي شهدته البورصة الكويتية خلال الشهر، إذ تراجعت مؤشرات البورصة بشكل جماعي بنسبة 3.4% للسوق الأول، و2.5% للمؤشر السعري، و3.1% للمؤشر العام، وذلك على وقع عمليات بيع واسعة شملت الأسهم القيادية بالسوق الأول وكذلك بعض الأسهم المتوسطة والصغيرة بمؤشر السوق الرئيسي.
كما تراجعت القيمة السوقية للبورصة خلال يوليو بنسبة 3.2%، بخسارة قاربت المليار دينار، جراء انخفاض القيم السعرية للأسهم التي تعرضت للبيع خاصة القيادية ذات القيم السعرية المرتفعة.
وتأتي تراجعات الصناديق، على الرغم من عودة النشاط الاقتصادي وبتدرج مراحل عودة الحياة لطبيعتها في الكويت، حيث تراوحت خسائر صناديق الاستثمار بشقيها الإسلامي والتقليدي بين 1.1% و4.4% بنهاية يونيو الماضي، وتصدرها صندوق ثروة الإسلامي الذي تديره شركة ثروة للاستثمار، تلاه على مستوى الصناديق الإسلامية صندوق المركز الإسلامي المدار من شركة المركز المالي الكويتي بتراجع خلال يوليو الماضي بلغ 2.97%، تلاه من حيث تراجع الأداء صندوق الدرة الإسلامي بانخفاض 2.59%.
اما الصناديق التقليدية فتصدرها من حيث التراجع في الأداء صندوق الوطني للأسهم الكويتية الذي تديره شركة الوطني للاستثمار بانخفاض 4%، تلاه صندوق الوطنية الاستثمار الذي تديره شركة الاستثمارات الوطنية بانخفاض 3.71%، ثم صندوق الأهلي الكويتي المدار من قبل شركة أهلي كابيتال للاستثمار بانخفاض 3.42%، تلاه صندوق كامكو لمؤشر السوق الأول الذي تديره شركة كامكو انفست بانخفاض 3.14%، وتراجع أداء صندوق كامكو الاستثماري المدار من كامكو انفست ايضا وذلك بنسبة 3.1%.
في المقابل، شهد اداء صندوقين فقط تحقيق عوائد خلال تعاملات يوليو الماضي، وهما صندوق ثروة الاستثمار المدار من قبل شركة ثروة للاستثمار بعائد بلغ 1.88%، وصندوق كامكو المأمون المدار من قبل شركة كامكو انفست بعائد استثمار بلغ 0.04%.
وجاء تراجع اداء صناديق الاستثمار في يوليو بعد أداء ايجابي خلال مايو ويونيو عوضت خلالهما الخسائر الكبيرة التي منيت بها منذ بداية العام تأثرا بتداعيات كورونا وما خلفته من خسائر طائلة خاصة في مارس وابريل الماضيين.
وبهذه التراجعات لصناديق الاستثمار، زادت نسب خسائرها الكبيرة المحققة منذ بداية 2020، والتي تتراوح ما بين 14.1% و23.3% بالنسبة للصناديق الاسلامية، ونحو 14.2% و32.6% للصناديق التقليدية.