شريف حمدي
حققت بورصة الكويت مكاسب سوقية لافتة خلال جلسات ما بعد عيد الأضحى، وذلك بإضافة 1.05 مليار دينار للمكاسب السابقة، منها نحو 300 مليون دينار في جلسة تعاملات أمس الايجابية.
وأنهت البورصة تعاملات أمس والقيمة السوقية عند 29.35 مليار دينار، علما بأنها كانت قبل العيد عند 28.31 مليار دينار، وبذلك تقلصت خسائر القيمة السوقية منذ بداية العام إلى 17% بعد ان كانت تجاوزت 26% إبان تفشي فيروس كورونا وتحديدا خلال مارس الماضي.
وتشهد البورصة حاليا حالة من الاستقرار النسبي بعد مرحلة من التراجع خلال تعاملات يوليو، حيث بدأت البورصة تتعاطى بشكل ايجابي مع عدة معطيات أبرزها ارتفاع اسعار النفط الكويتي بشكل جيد خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن تقبل المتعاملين للنتائج المالية المحققة في النصف الأول من العام الحالي، رغم ما تحمله من انكماش في الأرباح او الخسائر.
وعلى ضوء استمرار استهداف الأسهم القيادية بالسوق الأول ارتفعت السيولة المتدفقة للسوق بنسبة 16% في تعاملات امس لتصل السيولة إلى 44.2 مليون دينار ارتفاعا من 38 مليون دينار أول من أمس، وهي مستويات جيدة مقارنة بفترات سابقة كانت السيولة فيها أقل من 15 مليون دينار.
وتركزت السيولة كما هو معتاد في الفترة الحالية أسهم بيتك الذي جاء بالصدارة بواقع 10.9 ملايين دينار، تلاه سهم اهلي متحد بـ 6.6 ملايين دينار، وسهم الوطني بـ 5.4 ملايين دينار، وسهم زين بـ 4.1 ملايين دينار، وسهم اجيليتي بـ 3 ملايين دينار، وتقدر نسبة هذه الأسهم بـ 68% من الإجمالي.
وشهدت البورصة امس أكبر حجم تداول منذ قرابة الشهر، وذلك ببلوغ الكميات 206 ملايين سهم بزيادة 6.8% عن مستويات أول من أمس البالغة 193 مليون سهم، وسجلت مؤشرات 7 قطاعات صعودا بصدارة البنوك الذي ارتفع 1.4%، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.8%، ثم الاتصالات بواقع 0.6%، بينما سجل السلع الاستهلاكية أقل نسبة نمو بنحو 0.05%.
في المقابل، سجلت مؤشرات 4 قطاعات أخرى هبوطا يتصدرها قطاع التكنولوجيا بانخفاض نسبته 3.9%، يليه الخدمات الاستهلاكية بنحو 1.5%.
وارتفعت مؤشرات السوق بشكل جماعي امس، اذ حقق مؤشر السوق الأول مكاسب بنسبة 1.3% بإضافة 74.7 نقطة ليصل المؤشر إلى 5682 نقطة، كما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.2% بإضافة 8.5 نقاط ليصل إلى 4102 نقطة، وارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 1.03% بـ 52.7 نقطة ليصل إلى 5152 نقطة.