- العميري: لدينا فريق لإدارة الأزمات ونخطو بثبات.. ونسعى بجدية للتطور رقمياً
- الأزمة عكست متانة مركزنا المالي كأحد رواد إدارة الأصول الاستثمارية في المنطقة
- الخطط المتبعة لدى الشركة تضمن تحقيق أعلى العوائد للمساهمين بأقل مخاطر ممكنة
- نراقب التطورات ونتعامل مع الفرص المتاحة بتريث دون الخوض بمخاطر غير محسوبة
أكد رئيس مجلس إدارة شركة «الاستثمارات الوطنية» حمد العميري، أن الشركة تقف على أرض صلبة في ظل تنفيذ استراتيجية مدروسة تهدف من خلالها دائما للحفاظ على مصالح عملائها على جميع الأصعدة وخصوصا في وقت الأزمات.
وقال العميري في بيان صحافي، ان الشركة اتبعت سياسة تحفظية تضمن لها الاستقرار في ظل تداعيات جائحة كورونا، حيث حافظت على أرباح واحتياطات قابلة للتوزيع بمبلغ 22.24 مليون دينار، والتي تشكل بنسبة 27.8% من رأس المال، وذلك ما تمت ترجمته على أرض الواقع خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث كان لمتانة أصولها ومركزها المالي بالغ الأثر في تجاوز تلك التداعيات.
وأفاد بأن نوعية الأصول المملوكة أو المدارة من قبل «الاستثمارات الوطنية» وفرت لها مناخا آمنا في ظل استقرار مردودها وعوائدها، الأمر الذي ساهم في التعامل بحرفية عالية مع الاوضاع الراهنة.
وأشار إلى أن الخطط المتبعة تضمن تحقيق أعلى العوائد للمساهمين بأقل مخاطر ممكنة، منوها إلى أن دعم وثقة عملاء الاستثمارات الوطنية في المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة دائما ما يكون له انعكاساته الإيجابية في تقديم ما يواكب التطلعات.
فريق الأزمات
وصرح العميري بأن «الاستثمارات الوطنية» سعت بشكل جاد منذ بداية الأزمة نحو تشكيل فريق إدارة الأزمات والذي يتضمن أفضل الكفاءات التي تزخر بها الشركة، حيث قام الفريق بمتابعة جميع الاستثمارات الخاصة بها وبعملائها.
وأشار الى أن الشركة تتعامل مع تطورات السوق بتريث شديد دون الخوض في مخاطر غير مدروسة، منوها إلى أن محافظ الشركة سواء المالية أو العقارية بالإضافة إلى الصناديق الاستثمارية عمدت إلى اتباع الاستراتيجية التحفيظة خلال الأشهر الماضية في التعامل مع الفرص المتاحة دون الخوض في مخاطر غير محسوبة.
وبين أن قدرة الشركة على الصمود في وجه التحديات سيتحول بلا شك إلى انطلاقة تحفظ للاستثمارات الوطنية ريادته كواحدة من أهم الكيانات المتخصصة في إدارة الأصول محليا وإقليميا.
تحديات وتدابير
وأوضح العميري أن فترة ما قبل نهاية الربع الأول من العام الحالي وحتى إقفالات النصف الأول واجه العالم تحديات جساما على كل المستويات جراء تداعيات تفشي كوفيد 19، الامر الذي دفع الحكومات في جميع انحاء العالم لاتخاذ سلسلة من التدابير الصارمة للسيطرة على آثار الجائحة وتفشي هذا المرض، إلا أن أثرها على النشاط الاقتصادي في كافة أنحاء العالم بات واضحا للعيان.
ونوه إلى أن التحديات الحالية ألقت بظلالها على مختلف الأسواق المحلية والعالمية، فيما أشار إلى أن الاستثمارات الوطنية واصلت مساعيها لتطوير خدماتها وتركيزها على فرص نوعية مدروسة المخاطر والعوائد ترتكز على اقتناء استثمارات مدرة واعدة للمحافظة على وضعها التنافسي في السوق المحلي.
إجراءات استباقية
وأكد العميري ان «الاستثمارات الوطنية» كانت سباقة في اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية وذلك للتأكد من حماية موظفيها وعملائها وضمان سلامة زائري مجمع الخليجية الكائن في مقرها الرئيسي وذلك بهدف استمرارية العمل في الشركة والمساعدة على تقوية الاقتصاد بما يواكب الخطط التي أقرتها السلطات الصحية والمعنية في البلاد.
ولفت إلى أن الشركة استمرت في تقديم الدعم والمشورة لجميع العملاء خلال الحظر الشامل عن طريق خدماتها الآلية والإلكترونية وفريقها المتخصص، وذلك للتأكيد على مستوى جودة ما تقدمه ومن ثم الحفاظ علي توقعات العملاء والمحافظة على استثماراتهم.
تنوع استثماري
وبين العميري أن الاستثمارات الوطنية تعتمد على خريطة استثمارية تقوم على التنوع الاستثماري، الأمر الذي يساعدها على المضي بثبات واستقرار مالي، ما يمكنها من مواصلة تحقيق المزيد من النتائج الجيدة مستقبلا.
وأوضح بالقول: «تلك النتائج الإيجابية والمؤشرات المالية التي تتسم بها شركة الاستثمارات الوطنية جاءت لتؤكد متانة المركز المالي للشركة وقدرتها على التأقلم مع التقلبات والازمات الاقتصادية الصعبة محليا وعالميا، وهذا ودليل واضح على نجاح سياستها الحالية نحو إدارة حكيمة للمخاطر تعتمد في الأساس على التوازن المدروس والعمل بمبدأ الشفافية المطلقة التي تنتهجها الشركة دائما».
تأثيرات عام 2020
واستطرد العميري قائلا: «من السابق لأوانه التحدث عن التأثيرات السلبية الشاملة حاليا لعام 2020، حيث أنهينا قبل فترة قليلة النصف الأول من العام، إلا أن الجميع يعلم ان الجائحة نكبت بالعديد من القطاعات الاقتصادية ومازالت تؤثر وبقوة على المنطقة ودول العالم أجمع».
وأضاف أن عودة الاستقرار الكامل للأسواق سيمنح الشركات فرصة كافية لتعويض ما ألم بها من خسائر وربما تراجعا في الأداء، الامر الذي يدعو للتفاؤل بحذر، إذ إن العام 2020 لم ينته بعد.
وفي السياق ذاته، أفاد بأن شركة الاستثمارات الوطنية مستمرة في سعيها الجاد نحو تحسين الأداء في المستقبل والمحافظة على مكانتها وتعزيز دورها الريادي محليا وإقليميا رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وذلك تأكيدا على تقديم أفضل الخدمات التي تساعدها في المحافظة على مصالح عملاء ومساهمي الشركة على حد سواء.
وفي ختام تصريحه، توجه العميري بالشكر والتقدير إلى مجلس الإدارة مثمنا دعمهم المستمر، وإلى الإدارة العليا وجميع الموظفين، على جهودهم المبذولة لتحقيق هذا الأداء الذي يتماشى بطبيعة الحال مع الخطة الاستراتيجية للشركة، رغم الظروف الصعبة التي يواجهها العالم.