قال وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن الالتزام الكامل باتفاق خفض الإنتاج هدف أساسي ويظل أساس الجهود الجماعية في «أوپيك» والمنتجين من خارجها، مؤكدا على أن الإنتاج الزائد يدمر سمعة المنظمة.
وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال الاجتماع الثاني والعشرين للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج أمس أن جميع التعويضات عن الإنتاج الزائد يجب أن تتم قبل نهاية العام.
وبين أنه في مواجهة حالة عدم اليقين فإن السوق ستتطلع إلى المجموعة بشكل متزايد، حيث يجب أن يتم إظهار الانضباط والالتزام بكامل الإتفاق من طرف الأعضاء، وعلى المجموعة ان تنشط وتعمل بدقة وبشكل استباقي وجاهزة للعمل عندما تقتضي الحاجة لذلك.
وقــال وزيــر الطاقة السعودي إنه إذا كانت دول الاتفاق جادة في تخفيف أثر الصدمة خلال الأوقات غير المسبوقة، فإن هذه المهمة الوحيدة الملقاة على عاتق دول المجموعة ولا خيار لديها.
وافاد مصدر بـ«أوپيك+» بأن وزير الطاقة السعودي قال ان المجموعة قد تعقد اجتماعا استثنائيا اكتوبر المقبل اذا ازدادت اسواق النفط تدهورا.
وأفادت وثيقة بأن اللجنة حذرت من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض الدول ربما تكبح الطلب على النفط على الرغم من مؤشرات التعافي الاقتصادي وأخرى أولية على انخفاض مخزونات الخام.
وطالبت لجنة المراقبة الوزاريــة المشتـركـــــة لـ«أوپيك+» الدول التي تنتج زيادة عن حصصها النفطية بتقديم خطط التعويض بحلول 25 سبتمبر
بدوره، حث وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في كلمة افتتاحية للاجتماع المشاركين في اتفاق خفض المجموعة لإنتاج النفط على الالتزام الكامل بالتخفيضات المتعهد بها.
وقال نوفاك إن لجنة المراقبة يجب أن تناقش تأثير أزمة فيروس كورونا إذ إن أسواق النفط تتعافى بصعوبة.
إلى ذلك، انخفضت أسعار النفط خلال تداولات أمس، بعد أن ارتفعت بقوة في الجلستين السابقتين إذ عادت المخاوف بشأن ضعف الطلب للظهور من جديد فيما يستعد المنتجون في خليج المكسيك لاستئناف الإنتاج عقب الإعصار سالي.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا أو ما يعادل 1.6% إلى 41.55 دولارا للبرميل في التعاملات الصباحية بعد أن ارتفعت 4.2% الأربعاء.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70 سنتا أو ما يعادل 1.7% إلى 39.46 دولارا للبرميل بعد أن قفزت 4.9% أمس الاول.
وانخفضت الأسعار أيضا بفعل زيادة تفوق المتوقع في مخزونات نواتج التقطير الأميركية، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على الوقود في أكبر اقتصاد ومستهلك للوقود في العالم.