- 1000 دولار فدية تدفعها بعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة لفك الشيفرة وإعادة البيانات المخترقة
باهي أحمد
قال خبير تكنولوجيا المعلومات م.قصي الشطي إن محاولات الاختراق للحسابات سواء للأفراد أو الشركات مازالت مستمرة بشكل دائم وعلى نفس المستوى منذ بداية جائحة كورونا في مارس الماضي، حيث تصل النسبة إلى نحو 600% مقارنة بما قبل الجائحة، فهناك أنماط يتم استخدامها بشكل متكرر كإرسال رسائل مشفرة من خلال رابط سواء للبريد الالكتروني أو لأرقام الهواتف، أو عن طريق الاتصال للحصول على البيانات المالية، أو ارسال روابط غريبة بهدف الدخول إليها ثم محاولة سرقة البيانات.
وأضاف الشطي، في تصريح خاص لـ «الأنباء»، ان عددا كبيرا من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الكويت تعرضت للاختراق وقامت بدفع فدية والتي تتراوح بين 500 و1000 دولار لفك الشيفرة والحصول على بياناتها مرة أخرى بعد سرقتها، وهو ما تعرضت له أيضا 80%من المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في المملكة المتحدة.
وأوضح الشطي أن السبب وراء استمرار عمليات الاختراق بهذا الحجم هو تحفظ العديد من الناس للذهاب إلى تلك المؤسسات والتعامل معها بشكل مباشر، وتفضيلهم التعامل عن بُعد، مشيرا الى أن ثبات المستويات الخاصة بالاختراق خير دليل على استفادة المخترقين من ذلك الأمر.
ولفت الشطي إلى أن نظام التعليم عن بُعد المقدم من وزارة التربية والتعليم للدراسة خلال العام الحالي يتم عن طريق برنامج مايكروسوفت «تيمز» وهو يمتاز بالدقة العالية والحفاظ على سرية وخصوصية بيانات العملاء المستخدمين له وفق قوانين الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي وذلك كون هناك اجراءات واضحة ومتبعة للحفاظ على خصوصية المتابعين، مشيرا إلى أن نظام التسجيل في أنظمة وزارة التربية للدخول للبرنامج ليست قوية بالحد الكافي لحمايتها من الاختراق كما أن هناك مجال أكبر لتحسينها لحماية بيانات الطلبة وأولياء الأمور حيث يبلغ عدد الطلاب نحو 300 ألف طالب وهو أمر خطير في حالة الاستيلاء على تلك المعلومات والبيانات، مطالبا الجميع باتخاذ الاجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارة الداخلية ونشرتها على موقعها الالكتروني اضافة إلى أن الوعي بخطر تلك الأمور هو الحل الأمثل لتوقف تلك العمليات بشكل كامل.