تحل الذكرى الـ 82 لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوم الاحد المقبل الموافق 23 من سبتمبر الجاري والشعب السعودي ينعم بالامن والاستقرار ويشهد ملحمة وطنية تجسد قوة الترابط بين القيادة والمواطن.
وفي هذا السياق اعرب عدد من رجال الأعمال السعوديين في احاديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) امس عن فخرهم واعتزازهم بهذه الذكرى الوطنية التي تجدد في الاذهان رحلة النضال الطويلة التي تكللت بنجاح الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود في جمع شمل مناطق الوطن في كيان واحد بعد أن كان أجزاء متفرقة.
وقال رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي «ان المملكة ومنذ ذلك التاريخ لاتزال تسير على نهج الملك المؤسس عبدالعزيز وفقا لرؤية ثاقبة وضع المؤسس أساسها على هدى من كتاب الله وسنة رسوله وسار على دربه أبناؤه الملوك والأمراء».
وأضاف «لقد اثمر كل هذا الجهد على تعاقب العهود التي تكمل بعضها البعض بأن اضحت المملكة من الدول الأكثر نموا وتطورا ورقيا اقتصاديا واجتماعيا وغدت تجربتها التنموية الناجحة انموذجا يحتذى به اذهل العالم».
وأكد ان هذه المسيرة التنموية والحضارية شهدت نقلة نوعية ملحوظة في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الامين الامير سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله.
وأشار الى تحولات كبيرة شهدتها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين في كافة المجالات الاقتصادية والعمرانية والعلمية والتعليمية والصناعية والزراعية والطبية انعكست ايجابا في تحقيق رفاهية المواطن السعودي من خلال ضخ المزيد من القوة للاقتصاد الوطني اضافة الى السياسات الراشدة للاستفادة من كافة الموارد والامكانات البشرية المتاحة.
ولفت الجريسي الى ان هذه المناسبة الوطنية تعد فرصة لتعريف الاجيال الحالية بالجهود التي بذلها قادتنا لتحقيق امن واستقرار هذا الوطن عبر الحقب المختلفة حتى تترسخ لديهم قيم ومعاني الوطنية للحفاظ على هذه المكتسبات.
وأوضح ان الذكرى 82 لليوم الوطني تأتي هذا العام والعالم يشهد تغيرات سياسية واقتصادية كبرى الا ان المملكة ظلت محافظة على امنها واستقرارها الاقتصادي والسياسي بفضل حكمة القيادة الرشيدة.
ومن جانبه رأى نائب رئيس مجلس ادارة غرفة الرياض سعد المعجل أن ذكرى اليوم الوطني للمملكة تعد مناسبة هامة تستحق الوقوف عندها كثيرا لتأمل ما تحقق من انجازات لهذا الوطن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
وأكد المعجل ان المملكة شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قفزات تنموية ضخمة ستعود على كل مواطن بالخير والرفاهية مشيرا الى التطور المطرد الذي شهده القطاع الصناعي من خلال توفير البنية التحتية اللازمة وانشاء المدن الصناعية والاقتصادية الكبرى والسكك الحديدية اضافة الى تقديم عدد من الحوافز الصناعية الأخرى.
كما اكد على الدور الفاعل الذي اضطلع به القطاع الخاص بالتعاون مع الخطط والجهود الحكومية في تحقيق انجازات التنمية الصناعية ليصل اجمالي رأس المال المستثمر في المصانع السعودية في الربع الثالث من العام الماضى الى نحو 509 مليارات ريال (135.7 مليار دولار).
وعن المناسبة نفسها قال نائب رئيس مجلس ادارة غرفة الرياض عبدالعزيز العجلان في حديثه لـ «كونا» ان «الاحتفال بذكرى اليوم الوطني يأتي هذا العام والمملكة تعيش مرحلة متقدمة من التطور الاقتصادي والحضاري انعكس على حياة المواطن».
وأضاف «انها مناسبة هامة نستلهم منها معاني كبيرة تتمثل في الاعتزاز بالوطن والفخر بما صنعه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه من توحيد أجزاء الوطن ووضع الأسس لبناء دولة عصرية حديثة وسعى أبناؤه البررة من بعده الى السير على نهج البناء والتنمية».
وامتدح العجلان الدور الحكيم والواعي الذي أدار به خادم الحرمين الشريفين الاقتصاد الوطني مما اسهم في حمايته من كل الأزمات التي شهدها العالم خلال السنوات المنصرمة فضلا عن توجيهاته السديدة بزيادة الطاقة وتوفير بيئة آمنة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والوطنية.