دعا البرلمان البريطاني امس الى ضرورة تعليق جميع أعمال التنقيب عن النفط في مناطق المحيط المتجمد الشمالي بسبب الخوف من تعرض المنطقة الى كارثة بيئية في حال حدوث تسرب نفطي واستحالة وقفه في ظل الظروف المناخية القاسية. وأكد تقرير صادر عن لجنة المراجعة البيئية بمجلس العموم ان الدول الـ 8 المعنية بالمنطقة، والتي منها الولايات المتحدة وروسيا يجب ان تعمل على استحداث محمية طبيعية على الأقل في بعض أجزاء القطب المتجمد قبل الشروع في اي أعمال تنقيب عن النفط في المستقبل.
وأوضح ان اي تسرب ستكون له عواقب كارثية على البيئة وستمتد آثاره الى مناطق أخرى من العالم، مشيرا الى ان شركات النفط العالمية لا تملك الوسائل اللازمة لوقف اي تسرب نفطي محتمل في الظروف المناخية القاسية.
وأضاف التقرير ان أعمال الحفر لا تتم إلا في فترة الصيف القصيرة وهو ما يعني استحالة التعامل مع التسربات النفطية إلا بعد مرور فصل الشتاء الذي يستمر أكثر من 6 أشهر وهي مدة كافية لإحداث خسائر بيئية لا يمكن إحصاؤها.
وشددت اللجنة البرلمانية على أهمية وقف جميع أنشطة الطاقة حتى استحداث هيئة دولية مكلفة بالاستجابة الطارئة لأي تسرب نفطي في المحيط المتجمد مع التأكد من قدرة الشركات المسؤولة عن أعمال الحفر على تحمل تكاليف تنظيف المناطق المتضررة إضافة الى حملها على تمويل أبحاث مستقلة ومنتظمة عن التأثيرات المحتملة لأنشطتها هناك.