كشفت صحيفة صنداي تلغراف أن بريطانيا تقدم الملايين من الجنيهات الإسترلينية كمساعدات «تنموية» لدول غنية رغم أن تلك الأموال مخصصة للدول الأكثر فقرا في العالم، وهو ما وصفه مصدر برلماني بأنه «سخيف». ومن بين تلك الدول التي تتلقى المساعدات الأوروبية روسيا وتركيا وآيسلندا والبرازيل والصين وكرواتيا وأوكرانيا.
ويأتي هذا الكشف بعد أن أماطت الصحيفة اللثام الأسبوع الماضي عن استفادة البعض وتحولهم إلى مليونيرات مما يطلق عليه بـ «بارونات الفقر» أي المستشارين الذين يديرون برامج المساعدات في الخارج. ومما كشفه تحقيق الصحيفة أن سدس الأموال التي تنفقها دائرة التنمية الدولية في المملكة المتحدة تذهب بشكل مباشر إلى برامج المساعدة التي يديرها الاتحاد الأوروبي الذي ينفق نصف ميزانية المساعدات (عشرة مليارات جنيه إسترليني) على دول ذات معدلات دخل عالية ومتوسطة، رغم أن بريطانيا تعتقد أن تلك الدول ثرية ولا تستحق الدعم.
وقد علّق النائب دومينيك راب قائلا «إنه من المثير للضحك أن ينفق الاتحاد الأوروبي نحو مليار جنيه إسترليني من أموال دافعي الضرائب بالمملكة المتحدة وجزءا كبيرا من المساعدات البريطانية على دول ذات معدلات دخل متوسطة.