حتى اللحظة لم يتمكن كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من تحقيق الكثير من خطوات التعاون بينهما، إلا أن لقاءهما في لودفيجسبورج بألمانيا في ذكرى الخطاب الشهير الذي ألقاه الزعيم الفرنسي الراحل شارل ديجول ربما يمثل نقطة تحول في العلاقة بينهما، خاصة فيما يتعلق بالوصول بالاتحاد الأوروبي إلى بر النجاة وهي الفكرة التي تمثل لب اهتمام كل منهما.
فكل من ألمانيا وفرنسا ترغبان في التغلب على الأزمة المالية والاقتصادية في أوروبا من خلال التمسك بصورة أكبر بحبل واحد وعزيمة واحدة.
في هذا الصدد قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند امس السبت في احتفالية أقيمت بمدينة لودفيجسبورج حيث ألقى الزعيم الفرنسي شارل ديجول خطابه عن الترابط بين الشعبين قبل خمسين عاما: «نحن نشكل معا قلب أوروبا»، مشيرا إلى أن أوروبا هي قدر هاتين الدولتين.
وقال هولاند في كلمته التي ألقاها امس السبت أمام 650 من الضيوف الذين اجتمعوا في البهو الداخلي لقصر مدينة لودفيجسبورج إنه لا يصح أن يقتصر النمو المشترك على القطاع البنكي والمالي فقط، وإنما يجب أن يمتد ذلك أيضا إلى الاتحاد السياسي والاجتماعي.
وأوضحت ميركل عقب مأدبة عمل مشتركة مع أهلاند في مدينة أنسبيرج بولاية بادن فيرتمبيرج جنوب غرب ألمانيا أن على مجموعة دول اليورو أن يجتمعوا بصورة منتظمة للتشاور حول الإجراءات اللازمة لتحقيق المزيد من التنمية.