يستعد البنك المركزي الأوروبي لإطلاق جيل جديد من أوراق النقد للعملة الأوروبية الموحدة والتي يعتقد المصرفيون أنها ستكون أصعب في تزييفها.
فقد أمضى خبراء البنك المركزي الأوروبي سنوات من البحث لإضافة المزيد من علامات التأمين إلى أوراق اليورو الجديدة في الوقت الذي طور فيه أيضا خبراء تزييف العملات قدراتهم وأساليبهم.
ومن المتوقع أن يعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي الجدول الزمني لطرح أوراق النقد الجديدة يوم الخميس المقبل بعد تأجيل هذا الطرح الذي كان مقررا في 2010.
ومازالت الفروق الحقيقية بين أوراق النقد المنتظرة والأوراق الحالية سرية للغاية. في الوقت نفسه، يطالب البنك المركزي الألماني منذ سنوات بأن تكون علامات تأكيد سلامة أوراق اليورو يسهل التعرف عليها بالنسبة للأشخاص العاديين مثل سائقي سيارات الأجرة وموظفي الخزينة في المتاجر لحمايتهم من الوقوع في فخ العملات المزيفة.
يذكر أن علامات تأمين اليورو حاليا تشمل العلامة المائية والحبر السري والخطوط المعدنية والصور المجسمة.
ووفقا لشركة جايسكه أند ديفراينت الألمانية للطباعة ومقرها في مدينة ميونيخ، فإن اليورو من أصعب العملات في التزوير على مستوى العالم. وتقول الشركة إن هناك مزيجا من الأساليب يستخدم لتأمين العملات من التزوير وتشمل نوعية الورق والطباعة متناهية الصغر.
ووفقا لأحد الخبراء فإن نسبة أوراق اليورو المزورة الموجودة في الأسواق لا تستدعي القلق. ويقول إنه «بالأرقام يمكن القول إن كل مواطن ألماني يمكن أن تسقط في يده ورقة يورو مزورة مرة كل 200 عاما».
ورغم ذلك فإن الشرطة الاتحادية في ألمانيا تعتقد أن اليورو مازال العملة الأكثر جاذبية لمزوري العملات لأنه يستخدم على نطاق واسع ويتمتع باستقرار نسبي في أسواق الصرف رغم الأزمة المالية لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة.