- النعيمي: سوق النفط في أفضل أوضاعها والسعر الحالي مناسب
- رفع العقوبات عن إيران يجعلها تبدي ضراوة أكبر لاسترداد حصتها بالسوق
تبدأ صباح اليوم اجتماعات منظمة أوپيك والتي ستناقش انتاج النفط لدول المنظمة للفترة المقبلة، وذلك في ظل تصاعد حدة المنافسة بين مصدري النفط في الشرق الأوسط على أسرع أسواق العالم نموا في آسيا إذ يشحن المنتجون من أرجاء العالم مزيدا من الخام شرقا لتعويض تراجع الطلب من الولايات المتحدة وأوروبا.
وانتهت هيمنة منتجي الشرق الأوسط على سوق النفط الآسيوية التي استمرت لعقود كانت لا تواجه فيها منافسة تذكر حتى ان المصافي في آسيا اعتادت الشكوى من تحملها علاوة دولار أو نحو ذلك على كل برميل فوق السعر الذي يدفعه العملاء في أوروبا والأميركتين. وتغيرت الصورة مع زيادة إمدادات النفط الصخري الأميركي لينحسر طلب الولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم على الواردات التي تشتريها من أميركا اللاتينية وغرب افريقيا. وفي غياب أسواق للتوسع يسعى المنتجون لزيادة المبيعات في آسيا. وستشتد المنافسة في حالة رفع العقوبات عن إيران في الأشهر المقبلة وعودة نحو مليون برميل يوميا من صادرات الخام كانت العقوبات قد أوقفتها، وفي حالة رفع العقوبات قد تبدي ايران ضراوة أكبر لاسترداد حصتها في السوق. وقال وزير النفط مصطفى الشمالي امس إنه لا حاجة إلى تغيير هدف إنتاح النفط القائم لمنظمة أوپيك.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي إن الطلب على الخام جيد، وإن السعر الحالي قرب 110 دولارات للبرميل هو السعر المناسب.
وأضاف أن السوق في أفضل أوضاعها، والطلب جيد والنمو الاقتصادي يتحسن، مشيرا الى أن السوق كبيرة وأن الجميع سيضخون كل ما يستطيعون لتلبية الطلب. وتشير التصريحات إلى أن أوپيك ستبقي على الأرجح سقف الانتاج عند 30 مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام القادم كما هو متوقع على نطاق واسع. وقال مسؤول عراقي كبير لرويترز «سنبذل قصارى جهدنا لتسويق أكبر كمية ممكنة. لن ندخر شيئا. نتمنى التوفيق للجميع». وسيصبح العراق ثاني أكبر مورد للصين في 2014 إذا نجح في تصدير كميات الخام التي تعاقد عليها. وفقدت دول أخرى في الخليج حصصا في السوق لصالح العراق. وانتزعت بغداد عقد توريد لمصفاة جديدة في الصين من الكويت في أوائل نوفمبر.
وقال مصدر كويتي انه ينبغي على العراق ان يخشى المنافسة السعرية بما ان بغداد تحتاج الى اموال للتنمية طويلة المدى. غير أن الكويت اضطرت لخفض الأسعار وسعرت صادرات الخام لشهر ديسمبر بأكبر خصم في نحو أربعة اعوام مقارنة بالخام العربي السعودي حسب بيانات رويترز، وربما تحذو الكويت حذو العراق وإيران في منح ائتمان ممتد للمصافي الهندية. وفي الإمارات أخذت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خطوة غير مسبوقة لتشجيع مزيد من المشترين إذ قررت بيع شحنات دون تحديد وجهتها لأول مرة في عام 2014. وعلى الجانب الآخر، فإن المنافسة بين مصدري الشرق الأوسط تفيد المصافي الاسيوية نظرا لانخفاض التكلفة.
وعرض العراق والكويت تمديد فترة سداد قيمة الخام إلى 60 يوما بدلا من 30 يوما، وقال مصدر في مصفاة هندية إن من شأن ذلك ان يوفر للمصافي الهندية على سبيل المثال نحو 300 ألف دولار يوميا على مشترياتها التي تبلغ نحو مليون برميل يوميا من البلدين.