دلال العياف
منذ ان اجتاح فيروس كورونا المستجد العالم بأسره وبصفة خاصة الكويت ونحن نعيش ظروفا صعبة وتغيرات في الأحوال والاوضاع، فقد مررنا بعدة مراحل منذ بداية الأزمة وكان لكل منها ظروفها وإجراءاتها التي لا بد ان تحترم من اجل الحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين، وقد نجح أبناء الكويت والقاطنون على أرضها في مساندة الحكومة خلال الأوقات العصيبة، فكانوا بحق «قدها وقت الشدايد» والصچ ينقال «ما للصلايب الا اهلها».
وبعد انتهاء مرحلة الحظر الكلي والبدء في تنفيذ مراحل العودة الى الحياة الطبيعية شيئا فشيئا، نلاحظ زيادة الوعي الشعبي والالتزام بالاجراءات الوقائية والاحترازية من ارتداء الكمامات والقفازات والحرص على التباعد الجسدي، ومعاونة الحكومة على اتمام واجبها بحذافيره.
ومع عودة الأنشطة التجارية، قامت «الأنباء» بجولة على أحد محلات العصائر في جمعية القادسية، لرصد الحركة في مرحلة الحظر الجزئي، ولاحظنا اكتظاظ المواقف بالزبائن من الجنسين ومن مختلف الأعمار.
وأعربوا في تصريحات لـ «الأنباء» عن شعورهم بالفرحة والسعادة بانتهاء الحظر الكلي والعودة الى الجزئي وفتح محلات العصائر بمختلف المناطق، مؤكدين انها تعتبر نوعا من الترويح عن النفس، قائلين بسجيتهم «نبرِّد على قلوبنا»، فتلك السعادة وان كانت بسيطة والأزمة ما زالت مستمرة الا انها تعطي بصيصا من الامل لديهم بعودة الحياة الى طبيعتها قريبا.
شاهدنا خلال الجولة أيضا التزام الجميع بارتداء الكمامات والقفازات والروح الجميلة لدى الشباب، والكلمات البسيطة التي تدخل إلى القلب مباشرة، أيضا هناك اتباع كبير للتعليمات الوقائية من موظفي محلات العصير وفاكهتهم محفوظة بشكل آمن وادواتهم معقمة ومغسولة بشكل محكم، ومن هذا المنطلق كانت ثقة مرتادي المحل فيه كبيرة رغم الجائحة التي نمر بها، سائلين الله ان يزيح البلاء والداء عن الكويت وسائر البلاد.