- 90 ألف بطاقة مدنية جاهزة في ماكينات التسليم و340 ألفاً قيد الطباعة
- الاعتداد ببرنامج «هويتي» يخفف الاندفاع لتسلم البطاقات من أجهزة الهيئة حالياً
دارين العلي
شهدت الهيئة العامة للمعلومات المدنية أمس إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين لتسلم بطاقاتهم المدنية وإنجاز معاملاتهم، حيث أهمل عدد كبير منهم مسألة حجز موعد قبل حضوره، ما خلق ازدحاما وإرباكا أمام الهيئة تم التعامل معه من قبل قيادييها بالتعاون مع دوريات الداخلية المتواجدة في المكان.
وفي حين كان من المتوقع تسليم 1600 بطاقة مدنية وفقا للقدرة الاستيعابية للمكان وقوة العمل البالغة 30% منذ التاسعة صباحا حتى الخامسة عصرا، رجح نائب المدير العام لشؤون نظم وتقنية المعلومات في الهيئة منصور المذن أن يرتفع هذا الرقم إلى 2000 بطاقة نظرا لاندفاع أعداد كبيرة من المراجعين في الساعات الأولى لفتح الدوام، الأمر الذي تم التعامل معه بسرعة والعودة لتنظيم العمل وفقا للمواعيد.
وقال المذن في لقاء خاص مع «الأنباء» ان هناك 4 شرائح لها الأولوية في حجز مواعيد تسلم البطاقات المدنية وهي: بطاقات أول مرة، المواليد، بدل فاقد، والخدم، مشيرا إلى أن تطبيق «هويتي» المفعل بعد تجديد البطاقة المدنية يحل مكان نسخة البطاقة العادية التي يمكن الاستغناء عن تسلمها حاليا، مناشدا كل الجهات الحكومية الاعتداد بهذا التطبيق في التعامل مع المراجعين وتقديم الخدمة لهم.
وبين المذن أن أجهزة البطاقة المدنية تحوي حاليا 90 ألف بطاقة وهناك نحو 340 ألف بطاقة قيد الطباعة، لافتا إلى أنه سيتم اليوم طرح ممارسة خدمة توصيل البطاقات، مرجحا بدء العمل بهذه الخدمة في غضون أسبوعين ما سيخفف من الازدحام المتعلق بتسلم البطاقات. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية كيف تقيمون اليوم الأول للعمل واستقبال المراجعين؟
٭ نحن نعلم أن الهيئة العامة للمعلومات المدنية جهة حيوية وتتعامل مع جميع المواطنين والمقيمين، وبالتالي قمنا بكل الاحترازات ومن ضمنها نظام المواعيد لاستقبال المراجعين، وقد تم فتح منصة حجز المواعيد يوم السبت الماضي، وبالفعل قام الجمهور بحجز المواعيد إلا أننا لاحظنا تعطش الناس للتعامل مع الهيئة ما أدى إلى حضور عدد كبير منهم دون مواعيد مسبقة، الامر الذي خلق ارتباكا في الساعات الأولى لبدء الدوام الى حين السيطرة على الوضع وإدخال الجمهور وفق المواعيد المسجلة، وبالطبع هي تجربة جديدة بالنسبة للهيئة وكنا نتوقع صعوبة في التعامل مع الجمهور في بداية الأمر وهذا ما لحظناه من الازدحام في بداية الدوام وقد عملنا على السيطرة عليه بالتعاون مع رجال الداخلية الذين كانوا متواجدين عند المدخل وتم تنظيم الأمر فيما بعد ونحن ندعو المراجعين للالتزام بالمواعيد ونأمل خلال الأيام القادمة أن تكون لدينا ترتيبات أخرى للسيطرة على الازدحام.
حضور دون موعد
برأيك ما سبب الازدحام الذي حصل أمام مدخل الهيئة؟
٭ الازدحام سببه كما قلنا سابقا تعطش الناس لانهاء معاملاتهم في الهيئة وتسلم بطاقاتهم ما دفعهم للحضور دون موعد، ونحن نناشد الجميع ضرورة أخذ موعد عبر موقع الهيئة لكي يتمكن من الحضور الى المبنى وانجاز معاملته.
وكم هو عدد المواعيد المتاح أمام الجمهور يوميا؟
٭ تم تحديد الاعداد في الأسبوع الأول على أن يكون في الساعة 200 مراجع لتسلم البطاقات المدنية أي ما مجموعه 1600 مراجع خلال ساعات الدوام من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء وسيتم زيادتها تتاليا وفقا لسير العمل، إلا أن استثناء اليوم وبسبب اندفاع الناس من الممكن أن يصل العدد إلى 2000 بطاقة، أما بالنسبة لإنجاز المعاملات فطاقتنا تستوعب 40 كويتيا و40 غير كويتي في الساعة، هذا في المقر الرئيسي، أما في الجهراء فيستقبل مراجعي محافظة الجهراء وفق طاقته.
تطبيق «هويتي»
ما المعوقات التي تتوقعون مواجهتها خلال هذه المرحلة؟
٭ التعامل مع شريحة كبيرة من الناس طبعا يخلق معوقات متنوعة فنحن في الوضع الطبيعي نستقبل 15 ألف مراجع يوميا في المبنى الرئيسي وننتج حوالي 10 آلاف بطاقة مدنية وقد حضر الناس اليوم (أمس) بنسبة تفوق هذه الكثافة في أول يوم عمل، وطبعا نحن مستعدون وكنا نتوقع في البداية اندفاع الناس لانهاء معاملاتهم، ولكننا نرتب الأمر ونتصدى لهذه المعوقات على الرغم من الطاقة التي تم تخفيضها للثلث وفقا لخطة العودة للحياة، ونحن ندعو الجمهور للالتزام بالمواعيد والالتزام بنوع المعاملة والاستفادة من تطبيق «هويتي» دون الحاجة للحضور للهيئة وحصر المواعيد فقط بالشرائح الأربع التي ليس لها بطاقة أساسا أو شريحة الكترونية للحضور وتسلم البطاقات.
4 شرائح محددة
وما هذه الشرائح التي تم تحديدها لحجز المواعيد وتسلم البطاقات؟
٭ نعم هناك شرائح محددة يجب حجز المواعيد من قبلها للحضور إلى الهيئة وتسلم البطاقة وهم الذين لا يمكنهم الاستفادة حاليا من تطبيق «هويتي» وهم: المواليد وتسجيل أول مرة وبدل فاقد والخدم، وهذه الشرائح الأربع تم توفير المواعيد لها للحضور وتسلم البطاقات، أما من قام بتجديد بطاقته إلكترونيا فليس هناك من داع لحضوره ويمكن تأجيل ذلك حاليا لأن التطبيق يقوم مقام البطاقة.
وكم يبلغ عدد البطاقات الجاهزة للتسليم في الأجهزة؟
٭ البطاقات الموجودة وجاهزة للتسليم في الأجهزة يفوق عددها الـ 90 ألف بطاقة، وهي البطاقات التي كانت مقدمة قبل الإجازة، أما البطاقات قيد الطباعة فيفوق عددها الـ 340 ألف بطاقة جار طباعتها وهذا رقم كبير جدا وهنا نشير إلى أن أجهزة التسليم طاقتها محدودة، ونحن بصدد تطوير عملية التسليم وذلك عبر طرح ممارسة لتسليم بطاقات للجمهور عن طريق الشركة وسيتم ذلك عن طريق شركة متخصصة في المنازل.
وكم تتوقعون ان تكون قدرة الهيئة على تسليم البطاقات؟
٭ من المستحيل أن تقوم الهيئة خلال مدة قصيرة بتسليم هذا الكم من البطاقات المنجزة والتي لاتزال قيد الطباعة والأمر مستمر بالتجديد فهذا الأمر يفوق طاقتها خصوصا في ظل الظروف الحالية، حيث يعمل فقط نسبة 30% من الموظفين، وبالتالي فكرنا بموضوع التوصيل وكذلك اعتمدنا نظام التطبيق الالكتروني «هويتي» الذي يمكن من خلاله الاستغناء عن تسلم البطاقة المدنية، حيث يعتبر بديلا لها، فالهيئة لم تعمل لمدة 3 أشهر في ظل تراكم التجديد عبر الـ «أون لاين» فليس ضروريا تسلم نسخة البطاقة والتي يمكن تأجيل تسلمها والاكتفاء بالتطبيق الالكتروني.
توصيل البطاقات
ومتى تتوقع أن يتم ذلك وأن تبدأ عمليات التوصيل؟
٭ نتوقع ذلك خلال إسبوعين أو أكثر فيجب أن تأخذ الاجراءات مجراها الطبيعي من حيث طرح الممارسة الذي يستمر لمدة أسبوع إلى 10 أيام ومن ثم توقيع العقد لتصبح مسألة توصيل البطاقات متوافرة عبر تحصيل رسوم التوصيل من قبل الشركة وهذا يخفف الازدحام وكذلك في الوقت نفسه يساهم في ايصال أكبر عدد ممكن من البطاقات الى الجمهور، ومن الممكن أن نتعاقد مع أكثر من شركة في هذا الشأن بحيث نغطي أكبر عدد ممكن من البطاقات.
وماذا عن تطبيق «هويتي»، هل هو كاف حاليا لاعتماده بديلا للبطاقة المدنية؟
٭ نعم، هذا التطبيق كنا نعمل عليه ما قبل الأزمة ولكن تم التسريع في انجازه كبديل للبطاقة خلال الأزمة وهو عبارة عن هوية رقمية تحوي التوقيع الإلكتروني، وتم تنزيل التطبيقات واستخدامها سهل جدا وتم اعطاء التطبيق قوة قانونية بصدور قرار عن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس ادارة الهيئة أنس الصالح بالاعتداد ببرنامج «هويتي» في القطاعين الحكومي والخاص، وهذا البرنامج يغني عن تسلم البطاقة بمجرد التجديد «أون لاين» يتم تصدير برنامج «هويتي»، وبعد استصدار قرار الوزير ونشره في الجريدة الرسمية بات على جميع القطاعات في الدولة الاعتداد بهذا البرنامج خصوصا في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد حاليا والذي يتم خلالها التعامل عبر الانترنت في جميع جهات الدولة.
تفعيل «هويتي»
ولكن ما الحال بالنسبة لمن انتهت بطاقاتهم المدنية ولا يستطيعون تفعيل بطاقة «هويتي»؟
٭ يمكن التجديد للبطاقة المدنية عبر التطبيق الالكتروني وبمجرد طلب التجديد عبر أي وسيلة سواء على الموقع أو الرسائل النصية ودفع الرسوم الخاصة بالتجديد يمكن لصاحب الطلب بعد ساعتين إلى 24 ساعة تحميل تطبيق «هويتي» وتفعيل بطاقته.
ولكن هناك تخوف لدى بعض المقيمين من مشاكل أمنية ناتجة عن عدم تسلم البطاقة؟
٭ نحن نؤكد هنا أن «الداخلية» متفهمة جدا لمسألة التجديد عبر «أون لاين» واستخدام بطاقة «هويتي» وهي تعتمد هذا التطبيق وهو بديل معتد به من قبل الدوريات وهم يعتمدون البرنامج وهو آمن وصادر من جهة حكومية مسؤولة عن التعريف عن الناس.
هل يمكن مع الوقت الاستغناء عن البطاقة المدنية المصدرة والاكتفاء بالالكترونية؟
٭ هذا هو توجهنا وتطبيق «هويتي» ليس فقط بطاقة مدنية بالاضافة الى توقيع إلكتروني وهذا يفتح الباب أمام الحكومة الالكترونية التي تسمح للعميل بالاستفادة من خدمات الجهات في القطاع الحكومي والخاص والمصرفي وغيرها عن طريق التطبيقات الإلكترونية، ويجب هنا على مقدم الخدمات أن يتفاعل مع هذه البرامج عبر منصة الهيئة عن طريق الرقم السري وهذه الخدمات المقدمة عن طريق «هويتي» هي الأساس في الخدمات عن بعد والهدف من التطبيق أن يكون بطاقة مدنية وتوقيعا إلكترونيا والتوقيع على التعاقدات وفق قانون المعلومات الالكترونية، وهذه الخدمات تحتاج لتفاعل الجهات الحكومية والخاصة والمصرفيه وقد تحركنا باتجاه هذه القطاعات.
توعية متكاملة
في بداية الأمر هناك صعوبة في تقبل كل جديد والدليل ما شهدناه اليوم من ازدحام فهل هناك من خطة للتوعية للتحول المرن نحو «هويتي»؟
٭ بالطبع المسألة تتعلق بالثقافة الخاصة بذلك ونحن نعمل بقدر المستطاع على نشر الفيديوهات والارشادات التوعوية المتعلقة بطريقة استخدامه ومدى فاعليته وماهيته، وكذلك ارسلنا كتبا رسمية وضباط اتصال مع الوزارت والجهات للتوعية بشأنه، والأزمة الأخيرة ساهمت في تقليص طاقتنا في التسويق له واكتفينا بأن يكون بديلا للبطاقة المدنية فقط ولكن بعد ذلك بدأنا بتنزيل التوقيع الالكتروني ونحن الآن نعمل للتكامل مع الجهات وحاليا تم التكامل مع تطبيق «سهل» الذي أطلقه الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات وهو عبارة عن منصة يتم التسجيل فيها عن طريق «موبايل أي دي» وهي منصة تواصل للتنبيهات والاشعارات من الجهات الحكومية وستطلق في منتصف الشهر الجاري وسيتم عبرها تثقيف الناس حول الاستفادة من هذه الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية إلكترونيا.
وهل هناك تفاعل وتكامل عبر التطبيق مع الجهات الحكومية الأخرى كأن يضم هوية صحية إلكترونية مثلا؟
٭ هو حاليا تطبيق لاثبات الشخصية وما يتبعه يعود لجاهزية الجهات الأخرى سواء صحية أو أمنية أو خدمية، التي يمكن أن تقدم الخدمات لأي مواطن أو مقيم عن طريق إثبات نفسه إلكترونيا بضمان الهيئة، نحن هنا وفرنا بطاقتك المدنية محمولة معك في هاتفك المزود بـ «كيو أر كود» ويمكن أخذ نسخة إلكترونية منه للجهات التي تحتاج لنسخة من البطاقة، وكذلك الجهات الخارجية يمكن الربط مع «الموبايل أي دي» ويأتي إخطار للتطبيق وتدخيل الرقم السري، حيث تنتقل بياناته إلى موقع مقدم الخدمة وهذا الأمر يحتاج إلى وقت ورفع ثقافة الجمهور والجهات الحكومية أيضا، ونحن نقول ان دخول الأزمة أثر على الموضوع ولكن في المستقبل سنستغني عن البطاقة المدنية وسيتم الاكتفاء بالبطاقة الالكترونية.
وهل هناك خدمات إلكترونية جديدة تسعى الهيئة لإطلاقها؟
٭ نعم هناك خدمات جديدة وسيتم إطلاق خدمة تسجيل أول مرة لمادتي 17 و18 حاليا الموجود للمادة 20 فقط ولكن منذ اليوم سيبدأ تسجيل أول مرة لهذه الفئات.
علما ان قطاع تقنية المعلومات في الهيئة لم يتوقف عمله طيلة الأزمة حيث عمل على إعداد الكثير من الأنظمة بدءا من تصاريح عدم التعرض وتصاريح الخروج للضرورة، ثم التعاون مع وزارات الخارجية والداخلية والصحة وغيرها في مجال عمل الهيئة.
مناشدة للجهات الحكومية بالاعتداد بـ «هويتي»
ناشد المذن الجهات الحكومة الاعتداد ببرنامج هويتي لتخفيف الاندفاع لتسلم البطاقات المدنية من أجهزة الهيئة خلال هذه الفترة.
ولفت إلى أن من انتهت بطاقاتهم المدنية وتم تجديدها إلكترونيا يمكن انهاء معاملاته في كل مختلف الجهات الحكومية والخاصة التي تم تفعيل جميع قنوات التواصل معها ويفوق عددها الـ 30 جهة حيث لا حاجة لوجود البطاقة المدنية المجددة مع المراجع لهذه الجهات سواء القطاع الخاص ويمكن عن طريق الرقم المدني معرفة كل المعلومات عن المراجع وتقديم الخدمة له عبر التواصل مع «المعلومات المدنية» عن طريق تبادل البيانات.
أجهزة جديدة لـ «بطاقات أول مرة»
جالت «الأنباء» في أروقة الهيئة برفقة مدير إدارة العلاقات العامة أحمد الصبر الذي شرح طريقة سير العمل في الادارات المختلفة، معلنا عن تفعيل أجهزة لتسلم البطاقات المدنية لأول مرة خلال الأسبوع المقبل بدلا من تعاملهم مباشرة مع الموظف إذ ما يحصل حاليا هو استصدار بطاقة مؤقتة لمن هم «أول مرة» لافتا إلى أن هذه الأجهزة ستساهم بالعمل على تقليل التواصل ما بين الجمهور والموظفين وتسهيل الخدمة لهم.