محمد راتب
للعام الثاني على التوالي انطلق في أحد فنادق الكويت مشروع الزواج الجماعي، الذي يهدف في المقام الأول إلى مساعدة وحث الشباب والشابات على الزواج، والتخفيف من التكاليف المترتبة، بالإضافة إلى توفير جميع الاحتياجات الأساسية لبدء حياة زوجية على أسس سليمة.
وبهذه المناسبة قالت صاحبة المشروع فاطمة النجار لـ «الأنباء» إن إطلاق الزواج الجماعي يأتي في إطار العمل الخيري الذي عرفت به الكويت منذ القدم، وهو يكتسب أهميته في أنه حدث لم يسبق لأحد في البلاد أن قام به في السابق، وهو يرفع اسم الكويت عاليا بين جميع الدول.
وذكرت أن الهدف الأساسي من المشروع هو تشجيع الشباب والفتيات على الزواج، وعدم الخوف من التكاليف والوضع الاقتصادي، فنحن نقوم بتوفير تكاليف الزواج من الفندق والاحتفال وتوزيع الضيافات، إلى جانب قيام الشركات والمؤسسات المساهمة بتوزيع الهدايا القيمة والأدوات الكهربائية المتنوعة.
وبينت أن نسبة الإقبال كانت في العام الماضي قد وصلت إلى 10 زيجات، وهي في العام الحالي 8 فقط، تشمل جميع الدول العربية، وليست خاصة بالكويت فحسب، فالمشروع جماعي ولا يستهدف فئة معينة بعينها، فهناك أزواج من الكويت والبحرين وسورية ومصر.
وأكدت النجار أن هذه التجربة ستنتشر وتتوسع، وذلك بدعم الشركات والمؤسسات المختلفة، وتقبل المجتمعات لها، مبينة أنه تم الاستعداد والتحضير لهذا الحدث قبل عام حيث يتم التواصل مع إدارة الفندق، وترتيب عملية وصول الزوجين، ومخاطبة الإعلام والصحافة وغيرها من الترتيبات الضرورية.
وأهدت في ختام حديثها ما قامت به إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، آملة أن يستمر هذا المشروع ويتطور وينمو ويكبر وأن تكون الأعداد أكثر في العام المقبل.
وعلى هامش المؤتمر الصحافي، قال عقيل حسين أحد المشاركين في المشروع: لقد سررنا كثيرا عندما علمنا أن هناك زواجا جماعيا، وقررنا خوض هذه التجربة الممتعة، فهو حدث لم نعتد عليه في الكويت، موضحا أن المشروع يسهل الكثير من الأمور ويقدم العديد من الأشياء التي يحتاج إليها الزوجان لاستكمال حياتهما.
وذكر أن تكاليف الزواج مرتفعة جدا في الكويت، ولا يستطيع أي شاب أن يقوم بها على أكمل وجه، وهذا ما دفعنا إلى المشاركة في الزواج الجماعي، حيث لا نحتاج إلى تسديد المبالغ وتحمل النفقات الكبيرة، معربا عن سروره الشديد وهو يشارك مجموعة من الأزواج فرحتهم.
وبدورها قالت هدى عادل إنها فكرة رائعة ان نشارك في الزواج الجماعي، وهذا ليس جديدا في أسرتنا، فقد تزوجت أخت زوجي سابقا بالطريقة ذاتها، وهي التي شجعتنا على هذه الخطوة.
وبينت انه لا يوجد في هذا الزواج ما يخدش الحياء او يتعارض مع قيمنا وعاداتنا، وأنا أنصح الجميع بالمشاركة، فهناك الكثير من الأشياء التي لا يستطيع الشباب اليوم تحمل نفقاتها، وهذا ما يقوم عليه المشروع، وخصوصا تكاليف الفندق الذي تتمنى أي فتاة أن يكون عرسها فيه.
وبدوره، قال فاضل عامر وهو من الجنسية المصرية: لقد قدمت من مصر للمشاركة في هذا الزواج بعد ان قرأت الإعلانات، فاتصلت مباشرة بصاحبة المشروع وتم الاتفاق على كل شيء، ولم يكن هناك إجبار على أي فعل أو شروط مسبقة.
وذكر أن الزواج الجماعي مشروع ناجح ومميز، ويسهم في التوفير على الزوجين ومشاركة الجماعة فرحتهم، فالجميع يفرح لفرحنا ولا يقتصر الأمر على مجموعة معينة فالباب مفتوح أمام جميع الراغبين في المشاركة.
وقالت يسرى الحسن: لقد أسعدتنا المشاركة في الزواج الجماعي، وهناك دعم من قبل الشركات والمؤسسات المختلفة، ففيه حث للشباب على الزواج وإكمال دينهم، موضحة أن سوء الأوضاع الاقتصادية ومتطلبات الحياة المعاصرة من أهم الأسباب وراء عزوف الكثيرين من الشباب عن الزواج.