يوسف غانم
احتفلت الكاتبة الكويتية بان الرفاعي بإصدار كتابها الأول «انت أو لا أحد»، وذلك بحضور جمع من الأهل والأصدقاء، ونخبة من الإعلاميين والكتاب والأدباء.
وقد رحبت الرفاعي بالحضور في الأمسية، معربة عن سعادتها البالغة بالإصدار الأول لها الذي تضمن عددا من الخواطر الشعرية والنثرية التي كتبتها في مراحل مختلفة من حياتها، بداية من تسعينيات القرن الماضي، مشيرة الى ان الكتابة ليست أمرا جديدا عليها، بل إنها وثيقة الصلة بدراستها الجامعية للإعلام وببدايتها في الحياة العملية، حيث كانت من الكتاب في جريدة القبس بالمرحلة الجامعية، ثم أصدرت مجلة نسائية شهرية متخصصة تحت اسم «أريج» بعد التخرج، واستمرت رحلتها مع الكتابة.
وأضافت الرفاعي إن فكرة الكتاب نشأت بعد تصفية أعمالها التجارية في مجال الأزياء، ووجود الوقت الكافي لديها مما ساهم في اعادتها الى الشغف بعالم الكتابة والممارسة المنتظمة للهواية التي كانت تمارسها خلال عملها على فترات متباعدة.
وأشارت الرفاعي إلى دعم وتشجيع الأهل والأصدقاء وخصوصا شقيقتها ووالدتها اللتين دفعتاها نحو الكشف عن موهبتها واطلاقها للنور لإيمانها بأن النجاح والابتكار لا يتوقف عند مهنة أو عمل احترافي او حتى سن معينة، ولذلك اتخذت قرارا بإصدار كتاب يجمع كل الخواطر التي كتبتها، لافتة الى ان المادة الخاصة بالكتاب كانت موجودة لديها ولم تستغرق وقتا طويلا في تجميعها وترتيبها أو اعادة كتابة بعضها، بينما استغرق الإعداد والتنفيذ للكتاب أكثر من عام كامل، قضته في تجهيز الصور المرفقة بالكتاب، واعداد أفكارها وكلها صور حقيقية، وتم تعديلها بأسلوب احترافي لتبدو كرسومات يدوية، لأنها تؤمن بأن الصورة خير معبر بينما الكلام يلامس المشاعر، وكذلك عنوان الكتاب تمت كتابته يدويا وتفريغه باستخدام الكمبيوتر ليكون مميزا ومختلفا عن أبناط الخطوط المعروفة والمتداولة.
ولفتت الرفاعي الى انها لم تتعجل في اصدار كتابها لرغبتها في أن تكون انطلاقتها في عالم الكتابة قوية تماما مثلما كان اصدارها لمجلة «اريج»، لذلك حرصت على تقديم خواطرها في قالب جديد ومغاير عما هو متعارف عليه، وأضافت الصور المعبرة عن كل خاطرة لتجعله أكثر حيوية وجاذبية وإمتاعا للقارئ.
وعن سبب طباعتها لكتابها في مطبعة خاصة وعدم التعامل مع دار نشر، قالت الرفاعي: كتابي الأول يعبر عن شغفي بالكتابة وعشقي للكلمات، ولكي أستمتع بصناعته وتشكيله آثرت طباعته على نفقتي الخاصة لكي أكون حرة في اختيار وتحديد تفاصيله على طريقتي الخاصة ووفق رؤيتي، لأن التعامل مع دور النشر ينطوي على العديد من الالتزامات والشروط التي لم أكن أرغب في التقيد بها، خصوصا أنه كتابي الأول، لكنني في المستقبل سأفكر في التعامل مع دار نشر تلائمني وأنا لست ضد الفكرة على الإطلاق.
وكشفت الرفاعي عن أن الأبطال الحقيقيين في كتابها الاول «أنت أو لا أحد» هم جميع الأشخاص الذين صادفتهم ودخلوا حياتها واحتكت معهم بتجارب ومواقف. واختتمت حديثها بتوجيه جزيل الشكر الى كل من دعمها في إصدار كتابها الأول وخصوصا والدتها والزميل أنطوان بارا والكاتبة الأديبة منى الشافعي، مؤكدة ان الكويت أصبحت مركزا ثقافيا مميزا، يزخر بالكوادر من المواهب والمبدعين في الكتابة من الجيل الحديث والرعيل الأول، بدليل الكثافة التي تشهدها الساحة الأدبية أخيرا لعدد كبير من الإصدارات لكتاب شباب.