محمد راتب
لم يكن افتتاح ديوان العناز حدثا اعتياديا، بل كان تجمعا لأبناء الكويت بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد استقبلت أطياف المجتمع كله من شيوخ ونواب ووزراء وديبلوماسيين وشخصيات عامة ومواطنين حضروا والتقوا جميعا في ديوان العناز العامر بمساحته الواسعة وجمال زخرفته وتصميمه، ولكن ما جمع أبناء الكويت ليس جمال المبنى وإنما المحبة والإخاء.
ففي منطقة اليرموك ق3 ش4 ومقابل الدائري الخامس يشعر المار بأن حدثا جماهيريا يقع إذا مر من أمام الديوان الذي قام بافتتاحه أبناء المرحوم فهد العناز، ليفاجأ بأن الأمر لا يتجاوز الافتتاح، ومع هذا فالمنطقة تغص بالسيارات وبالحضور من مختلف المناطق.
وبهذه المناسبة، خاطب بدر العناز خلال افتتاح الديوان الحضور بقوله: إن هذا الافتتاح الرسمي لديوان العناز هو الأول، ونشكر كل من حضر من سفراء وشيوخ ومن أهالي المنطقة وممثلي الصحف اليومية وكل الأصدقاء.
وذكر أن اللقاء سيكون في هذا الديوان أسبوعيا كل يوم أربعاء، وسيضم 4 ديوانيات للعديد من الأجيال، مشيرا إلى أنه ستكون هناك ديوانية لأبناء 15 سنة، وأخرى لمن أعمارهم 21 سنة، وثالثة لمن أعمارهم 26 سنة، كذلك خصصنا ديوانية لمن هم في سن الأربعين وما يزيد.
وأشار العناز إلى أن الهدف من تخصيص الديوانيات للأعمار المختلفة وأبناء الجيل الواحد، هو تشجيع أجيالنا القادمة على معرفة أهمية هذه الديوانيات في الترابط الاجتماعي بالمنطقة، وهذا سيفتح الباب أمام تعميم هذه التجربة في عموم الديوانيات، مبينا أن الديوانية ليست للكبار فقط بل لكل من ينتسب إلى هذا الوطن مهما كان عمره.