حقق التعاون بين بنك الكويت الوطني وريفود لشهر رمضان ضمن حملة «ماچلة رمضان» نجاحا كبيرا، فقد قام كل من بنك الكويت الوطني وريفود بتوفير سلال غذائية واستهلاكية متكاملة لتغطية احتياجات 3000 أسرة محتاجة.
تأتي هذه المبادرة في إطار برنامج البنك الرمضاني السنوي «افعل الخير في شهر الخير» المستمر منذ 27 عاما. وتهدف إلى دعم العائلات المتعففة بسلة مواد غذائية واستهلاكية عالية الجودة وهو ما يساهم في منع هدر الغذاء وإيجاد حل مناسب لشركات توزيع السلع الاستهلاكية في التخلص من المنتجات الغذائية والاستهلاكية الفائضة عن حاجة السوق، وهذا من شأنه تقليل نسبة النفايات الغذائية في المرادم ومحاولة خلق توازن بين الإنتاج والاستهلاك.
وقد قام نحو 20 متطوعا من موظفي بنك الكويت الوطني وريفود بتوزيع الحصص الغذائية والاستهلاكية على العائلات المسجلة بياناتها لدى ريفود خلال الشهر الفضيل في مختلف مناطق الكويت.
وتعمل ريفود مع موردين محليين لتجميع المواد الاستهلاكية الفائضة ثم توزيعها على الأسر ذوي الدخول المحدودة وفق قاعدة بيانات وشروط محددة يتم قبولهم على أساسها.
وفي هذه المناسبة، قال مدير أول ـ إدارة العلاقات العامة في بنك الكويت الوطني طلال التركي انه بمناسبة الشهر الفضيل الذي تعودنا سنويا أن نطلق فيه برنامجنا الرمضاني «افعل الخير في شهر الخير»، نتعاون مع ريفود في حملة «ماچلة رمضان»، ونحن نرى في هذه الحملة أكثر من عمل خيري داعم للعائلات المتعففة لاسيما وأنه يعمل لخدمة أهداف مجتمعية أكبر تتعلق باستدامة المجتمع واقتصاده وبيئته. نحن ندرك أثر هدر الطعام في بيئتنا ومجتمعنا لاسيما وأن الهدر في الكويت يقدر بنحو مليون طن من الغذاء سنويا.
كما نوه التركي بالإدارة الكويتية الشابة لريفود والتي نجحت منذ انطلاقها في كسب ثقة المجتمع بها وبرسالتها وأهدافها الواعدة. وأضاف التركي «تلتقي جهودنا في بنك الكويت الوطني مع ريفود في العديد من المسائل الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والبيئية التي تصب جميعها في تلبية أهداف الاستدامة بضمانها عدم إهدار الطعام موفرة بذلك حلولا بيئية واقتصادية عدة».
وشدد التركي على أهمية الوعي المجتمعي للمضار البيئية والاجتماعية لهدر الطعام، مؤكدا الالتزام بدعم برامج مستدامة مثل إعادة التوزيع الغذائي الذي أنشأته ريفود في الكويت.
وتأتي مساهمة بنك الكويت الوطني انطلاقا من التزامه بواجبه الاجتماعي ومن حرصه على أن يوسع نطاق برامجه في مجال المسؤولية الاجتماعية، حيث يشارك في توفير الدعم والمساعدة لأسر الدخل المحدود ليستقبلوا الشهر الفضيل هذا العام بطريقة مختلفة ملؤها الأمل.
ويواصل بنك الكويت الوطني برامجه الاجتماعية وذلك تعزيزا للدعم المجتمعي ومواصلة لخططه في التنمية المستدامة. وقد نجح بنك الكويت الوطني في تحقيق نتائج واضحة فيما يتعلق بجهوده في مجال الاستدامة من خلال العديد من المساهمات والمبادرات التي تغطي مختلف الجوانب الاجتماعية وفي المقدمة المجال الصحي.