- الوزان: الشباب الكويتي قادر على العطاء والإنجاز وإظهار ما لديه من أفكار وإنجازات
أسامة أبوالسعود
«كويتي وأفتخر.. كويتي وأفتخر.. كويتي وأفتخر»، هكذا كررها سمو الشيخ ناصر المحمد عقب زيارة قام بها للمشروع الشبابي الكويتي الوطني « كويتي وأفتخر» والذي يقام بأرض المعارض بمشرف.
وحرص سمو الشيخ ناصر المحمد على مصافحة الشباب وقام بجولة في ارجاء المكان الذي يفوح منه عبق التاريخ الكويتي الأصيل بمشغولاته وحرفه القديمة ممزوجا بأجمل ما تقدمه أيادي الشباب الكويتي من عطاءات في مختلف المجالات في عصرنا الحالي.
وأعرب سمو الشيخ ناصر المحمد في تصريحات للصحافيين عقب جولة استغرقت أكثر من ساعة ونصف الساعة في أرجاء المكان عن شكره لرئيس اللجان العليا للمشروع ضاري الوزان وجميع القائمين على هذا الإبداع الكويتي.
وأشار سموه إلى أن المعرض شهد تغييرا كبيرا خلال هذا العام يختلف عن السنوات السابقة من حيث التنظيم ومكان اقامة المعرض الذي أقيم في متسع كبير ومفتوح، أما عدد زواره حسب احصائيات المنظمين فقد فاق اكثر من 300 ألف زائر، حيث يزوره أسبوعيا ما يقارب الـ 70 ألفا أسبوعيا.
وفي ختام تصريحه قال سمو الشيخ ناصر المحمد «بارك الله فيكم، وهالله الله بالتراث الكويتي، وكل عام وكويتي وأفتخر، وكل عام والجميع بخير».
من جانبها، قالت الشيخة دلال بدر محمد الأحمد الصباح ان معرض «كويتي وأفتخر» هو شيء مشرف لكل الكويتيين وعلينا جميعا ان نشجع الطاقات الشبابية لان كل ما يعرض به انتاج محلي وابداعات شبابية.
وأكدت ان «كويتي وأفتخر» كلمتان تحملان معاني كثيرة ونحن نفتخر بالطاقات الشبابية من ابناء الكويت ونفخر بما نراه اليوم من ابداعاتهم.
من جهته، شدد النائب احمد المليفي على ضرورة منح السلطتين التشريعية والتنفيذية الفرصة والدعم للشباب الكويتي من اجل تحقيق طموحاته وأفكاره.
وأضاف المليفي: الشباب بقدراتهم وأفكارهم ساهموا في إعادة البيئة الكويتية بعين الحاضر عبر قرية كويتي وأفتخر.
وتابع: الشباب الكويتي قادر على قيادة عملية التنمية وفتح آفاق المستقبل ولكنهم بحاجة الى توسيع الحركة والحرية والقضاء على البيروقراطية.
وأوضح المليفي ان الشباب الكويتي قادر على التفاعل مع الواقع، موضحا ان ذلك تجسد في فترة الغزو عندما تحولت رفاهية الشباب الى إدارة الجمعيات التعاونية وفتح المخابز وحمل السلاح.
وتمنى من القطاع الخاص دعم الشباب وفق الامكانات والقدرات التي يمتلكها.
من جانبه، قال رئيس فريق المتطوعين وليد الأنصاري ان مشروع «كويتي وأفتخر» سجل نجاحات كبيرة وغير مسبوقة خصوصا في عدد الحضور الذي تجاوز ما يقارب مائة ألف زائر منذ افتتاح القرية، لافتا الى ان المشروع استطاع أن يجذب العديد من الزوار والوفود الخليجية التي حضرت خصوصا لزيارة القرية.
وأشار الأنصاري إلى أن عدد المتطوعين الذين يديرون القرية يبلغ 300 متطوع تم اختيارهم من بين 800 متطوع تقدموا للمشاركة في المشروع، لافتا الى ان إدارة المشروع حرصت على إقامة عدد من الدورات الخاصة للمتطوعين في مجال العلاقات العامة والتسويق والإدارة.
وأشاد الأنصاري بالاهتمام الكبير من قبل رجالات الدولة الذين أثنوا على المشروع، معتبرا دعمهم ليس بالأمر الغريب وانهم دائما ما يحرصون على دعم الأفكار والمشاريع الشبابية.
وثمّن الأنصاري رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد لمشروع «كويتي وأفتخر»، مؤكدا ان رعاية سموه منذ بداية المشروع يمثل دعما كبيرا ويدل على حرصه على دعم الطاقات الشبابية
من جانبه، أكد محافظ مبارك الكبير الشيخ علي العبدالله حرص صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على رعايته ودعمه للشباب في جميع المجالات وثقته بقدراتهم ثقة مطلقة باعتبارهم ثروة الكويت وأملها ومستقبلها، وكذا ايمان الحكومة والمسؤولين بأهمية دور الشباب في تنمية وتقدم البلاد وارساء قيم حضارية جديدة للحوار ونشر ثقافة التسامح واحترام الرأي الآخر، موضحا ان الحكومة أوجدت وزارة خاصة للشباب انطلاقا من هذا الايمان المطلق.
وأكد ان على الشباب مسؤولية المبادرة والابداع والتميز وكذلك احياء روح المسؤولية تجاه وطنهم والعمل على معالجة رفع راية الوطن من خلال العمل الجاد والمتواصل.
بدوره، تحدث رئيس مشروع «كويتي وأفتخر»، ضاري الوزان عن اهم التغييرات لهذه السنة والتي تعتبر نقلة نوعية من حيث مساحة الملتقى والمدة، حيث تمت اقامته هذه السنة في قرية تم بناؤها خصيصا لـ «كويتي وأفتخر» في ارض المعارض بمنطقة مشرف ويكون لمدة 14 يوما متواصلة، وتتكون القرية من عدة أماكن مختلقة من حيث الديكور والمحتوى، ومن أبرزها الدروازة ومقهى بوناشي والشامية «النخبة» والمناخ وتل بهيتة وحصن الكوت وميناء الفرضة والحوش والدسمة ومعرض الباحث والفنان، ويتخلل هذا الملتقى ايضا فعالية عالمية وهي اكبر علم مصبوغ بأيدي الحضور وهي من فكرة عبدالله جواد ومحمد الكاظمي.
وأشار الوزان الى ان من أبرز التحديات التي واجهت فريق العمل في انشاء هذه القرية التحديات المالية التي تم التغلب عليها بدعم من القطاع الخاص الى جانب الدعم من سمو رئيس مجلس الوزراء والوزارات والهيئة العامة للشباب والرياضة والهيئة العامة للزراعة وغيرها.
وأوضح أنه بعد انتهاء فترة المعرض سيتم اغلاق القرية لفترة واعادة بناء بعض الأماكن لتحويلها من الاستخدام المؤقت الى الاستخدام الدائم، متمنيا ان تصبح هذه القرية حاضنة للمشاريع الشبابية المستقبلية على مدار السنة.
وأكد الوزان ان الشباب الكويتي قادر على العطاء والانجاز وأنه حظي بفرصة ليظهر ما لديه من أفكار وانجازات، وتوجه بالشكر للحكومة على انجاز قانون المشروعات الصغيرة وان جاء متأخرا، متمنيا ان يتم تطبيقه بأسرع وقت ممكن.
وأضاف هناك مشاركة بأكبر مجسمات رملية في الوطن العربي قام بتصميمها تسعة نحاتين من الولايات المتحدة الأميركية قدموا خصوصا الى الكويت لتصميم هذه المجسمات التي استغرق انجازها أكثر من شهر، كما سيتم تصميم أكبر علم في العالم من خلال بصمة اليد التي سيقوم بها زوار المعرض، تحت اشراف فريق من المتطوعين «ونسعى لتسجيله في غينيس».