لميس بلال
أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون ورشة خاصة للأطفال يوم أمس الأول في جناح مراقبة ثقافة الطفل ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 42، وذلك بورشة عن قراءة القصة استهدفت جذب الناشئين للقراءة.
وعبرت صاحبة فكرة مشروع «نقرأ لنستزيد» والتي قدمت القصة للأطفال الأستاذة هالة سامي عن سعادتها بالمشاركة في معرض الكتاب الـ 42 من خلال التعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للمرة الثانية، مشيرة إلى أن مشاركتها الأولى كانت في مسرح الدسمة، ضمن فعاليات الأيام الثقافية المصرية بالكويت في مهرجان أجيال المستقبل.
وقالت هالة إن مشروعها لتثقيف الأطفال تحت عنوان «نقرأ لنستزيد» بدأته منذ خمس سنوات، حيث كانت تقوم بدعوة الأطفال لقراءة القصص في المكتبات العامة، ويتم التفاعل مع الأهل والأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن الإقبال على هذه الورش يكون جميلا وملحوظا.
ولفتت إلى أن حب الأطفال ومناقشتهم يؤثران إيجابا في نفوس الأطفال ويعززان من ثقافتهم وقدراتهم على الحوار الناضح بشكل فعال، متمنية أن يلقى هذا المشروع صدى جميلا ويسهم في تعديل سلوكيات الناشئين، ويجذبهم إلى الكتب والقراءة خصوصا أننا أمة «اقرأ»، كما تمنت أن تستمر هذه الفعاليات وتزيد اكثر في المستقبل.
وعن مشاركاتها السابقة في هذا المجال والمردود الذي لمسته خلالها، ذكرت سامي أنها شاركت بمشروع Read to Exceed خلال المؤتمر الأول للقراءة والذي أقيم تحت عنوان «وألق بصرك» لمدة يومين في فندق جي دبليو ماريوت، كما شاركت في ملتقى الطفل الثقافي للقراءة تحت عنوان «التواصل عبر الكتب» مع فريق بابايا سبيس خلال سبتمبر الماضي، فضلا عن المشاركة في إعداد وتقديم حفل يوم اليتيم الذي نظمه الاتحاد العام للمصريين مع فريق الأمل التطوعي، إضافة إلى تقديم عدد من الأمسيات السينمائية للأطفال برابطة الأدباء الكويتيين كعضو مؤسس لنادي سين السينمائي وغيرها من المشاركات، هذا بموازاة ورش القراءة الدورية التي تنظمها بالتعاون مع المكتبات وفي بعض الأوقات مع المكتب الثقافي المصري.
وأوضحت أن أهم مردود هو الإقبال المتزايد من الأطفال المشاركين في هذه الأنشطة على اقتناء القصص والكتب، والمبادرة إلى مناقشة ذويهم وأصدقائهم في مضمونها واستخلاص القيم الإيجابية منها، مضيفة أن عددا من هؤلاء الأطفال قاموا بعد ذلك بصياغة أفكارهم بأساليب مبدعة وخلاقة إما من خلال كتابة خواطر قصيرة أو رسومات جميلة ومميزة، وهو ما يمثل النواة الأولى لتنشئة جيل مبدع وخلاق.