- «نيوم» يتصدر استثمارات المملكة في 2018 بـ 500 مليار دولار
- تدشين قطار الحرمين السريع والسماح للمرأة بقيادة السيارة من أهم أحداث العام الفائت
- تصنيف المملكة الثانية عالمياً في مؤشرات سهولة ممارسة أنشطة الأعمال 2018م
- رؤية 2030 تسعى لزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر
إعداد: أحمد صبري
يجسد 23 سبتمبر من كل عام، اليوم الأول من برج الميزان، يوما تاريخيا مجيدا لا ينسى، يتمثل في تلك الملحمة الوطنية الكبرى التي أدت إلى توحيد المملكة العربية السعودية في كيان واحد ودولة قوية متماسكة قامت عام (1351هـ/ 1932م)، عندما اعلن المغفور له الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، توحيد كل أجزاء الوطن وقيام المملكة العربية السعودية.
فمع اشراقة شمس اليوم الأحد تطل علينا مناسبة سعودية غالية بدأت معها الانطلاقة الحضارية والاقتصادية والتعليمية والثقافية وفي جميع المجالات الأخرى لتعم أرجاء المملكة على جميع الأصعدة، وهي اليوم الوطني الثامن والثمانون، ووضع الملك المؤسس المملكة على مشارف النهضة الشاملة التي عاشتها وتعيشها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية.
وواصل أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، يرحمهم الله جميعا، البناء والتطوير وتحديث المملكة في شتى المجالات متمسكين دائما بمبادئ وقيم الملك المؤسس ومدافعين عن العقيدة الإسلامية ومتفانين في خدمة الوطن والمواطن.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تواصل المملكة مسيرة التطوير والتحديث في جميع المجالات، إذ تعيش المملكة مرحلة ازدهار وعزم على الإنجاز والتعمير والتشييد لتوفير كل سبل الرفاهية للمواطنين.
فقد بدأ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الميمون بتطوير الهيكل الإداري، ما وضع المملكة على مشارف مرحلة واعدة بالخير والرفاه تأكيدا لحرصه على استثمار جميع الموارد الوطنية لخدمة الوطن والمواطن.
كما بدأ بتنفيذ إستراتيجية التحول الوطني لتطبيق رؤية 2030م، رؤية الحاضر والمستقبل، معلنة دخول المملكة مرحلة جديدة من مراحل تطورها الاقتصادي لتنويع مصادر الدخل وزيادة كفاءة الأداء الحكومي وتوفير الرخاء والرفاه لمواطنيها.
وقد استطاع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بخبرته الواسعة بشؤون السياسة والإدارة أن ينهض بالمملكة نهضة نوعية في شتى المجالات على الرغم من كل التطورات والظروف والأحداث الإقليمية والدولية التي أحاطت بالمنطقة مؤخرا، ما مكن المملكة من المحافظة على مكانتها الدولية لكونها إحدى الدول العشرين الأكثر تأثيرا في العالم سياسيا واقتصاديا.
تعد المملكة العربية السعودية متفردة في تحقيق الإنجازات الملموسة على أرض الواقع، فقد قيض الله تعالى لها قادة مخلصين من أبنائها منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله - الذين تم على أيديهم ما تعيشه وتنعم به المملكة من استقرار ورخاء وأمان ونهضة تنموية شاملة في شتى مناحي الحياة، كما تقوم المملكة بخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتواصل هذا الدور في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فتقود بديبلوماسيتها النشطة الجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي لإحلال الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع، وقد توجت تلك الجهود برعاية خادم الحرمين الشريفين الأسبوع الماضي توقيع (اتفاقية جدة للسلام) بين اثيوبيا وإريتريا، «بعد جهود حثيثة ودؤوبة قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع منذ عدة أشهر حرصا من المملكة العربية السعودية على إنهاء النزاع، الذي دام أكثر من عشرين عاما»، وبفضل الجهود الحثيثة لخادم الحرمين تم عقد اللقاء التاريخي بين جيبوتي وإريتريا في المملكة، بعد 10 أعوام من القطيعة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مما يجسد حرص المملكة واهتمامها بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتضطلع المملكة بدور رئيسي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة مواصلة تصديها لظاهرة الإرهاب وتمكنت بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة والجهود الأمنية المكثفة من إحباط العديد من المخططات الإرهابية للفئات الضالة.
وقد استشعرت قيادة المملكة أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب فنظمت أول مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب وأنشأت المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» الذي تم تدشينه أثناء انعقاد القمة العربية الإسلامية الأميركية بالرياض في مايو قبل الماضي ودعمت الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الجماعات الإرهابية إدراكا منها أن الإرهاب لا يعرف حدودا ويشمل بضرره الإنسانية جمعاء.
2030.. وتنمية وطنية شاملة
رسمت المملكة بتوجيهات قيادتها الرشيدة خارطة طريق نحو تنمية وطنية مستقبلية شاملة ومتكاملة، واختطت لها مسارا نهضويا طموحا تمثل في المشروع الوطني «رؤية المملكة 2030» الذي أقر من مجلس الوزراء في الثامن عشر من شهر رجب عام 1437هـ.
وتتطلع المملكة في ظل هذا المشروع الواعد إلى مستقبل أكثر إشراقا - بعون الله - بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها ويتجلى ذلك بمضاعفة دورها وزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل.
ومن ملامح هذه الرؤية المستقبلية بذل المملكة أقصى جهودها لمنح معظم المسلمين في أنحاء العالم فرصة زيارة قبلتهم ومهوى أفئدتهم.
حيث تسعى المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار إلى تسخير كل طاقاتها وإمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن.. وقد تبوأت هذه البلاد مكانة مرموقة في العالم، وأصبحت عنوانا لكرم الضيافة وحسن الوفادة، واستطاعت أن تحقق مكانة مميزة في قلوب ضيوف الرحمن والمسلمين في كل مكان.
وفي هذا السياق، قامت الحكومة الرشيدة مؤخرا بتنفيذ توسعة ثالثة للحرمين الشريفين، وتطوير المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، كما أطلقت مشروع «مترو مكة المكرمة»، استكمالا لمشروع قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين، بالإضافة إلى ذلك، تعزيز منظومة شبكة النقل من أجل تسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتمكين ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج والعمرة والزيارة بكل يسر وسهولة، وبفضل الله تضاعف عدد المعتمرين من خارج المملكة (3) مرات خلال العقد الماضي حتى بلغ (8) ملايين معتمر.
ويتوقع في ظل (رؤية 2030) زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من (8) ملايين إلى (30) مليون معتمر.
وفي هذا الصدد، كشفت وزارة الحج والعمرة عن تحويل موسم العمرة إلى صناعة احترافية يستفيد منها مستقبل هذا القطاع الحيوي ويصبح أحد روافد الاقتصاد السعودي الجديد بما يتسق مع (رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020).
ويأتي نظام العمرة الجديد ترسيخا لمفهوم هذا التحول في ظل المؤشرات التي حصدها موسم العمرة العام الماضي بوصول عدد المعتمرين لـ6.7 ملايين معتمر.
«نيوم» يتصدر المنجزات
نوه مجلس الغرف السعودية في تقرير أعده بمناسبة اليوم الوطني بالمنجزات الاقتصادية الكبيرة التي تحققت خلال العام 2017م وإطلاق العديد من المشاريع التنموية الضخمة ذات الجدوى الاقتصادية والاجتماعية، باستثمارات تخطت 685 مليار دولار، لتعكس بذلك رؤية القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده في صناعة مستقبل واعد، يشهد تنوعا في مصادر الدخل القومي للبلاد، وتحسنا في بيئة الأعمال، وزيادة في معدلات الاستثمار والجودة والرخاء.
ولخص التقرير، أهم الأحداث والتطورات الاقتصادية التي شهدها العام المنصرم والمتمثلة في اطلاق مشروع نيوم باستثمارات 500 مليار دولار، وقيام صندوق الاستثمارات العامة بتأسيس عدد من الشركات والصناديق، وتدشين أكبر مدينة ترفيهية بالعالم، والإعلان عن ميزانية 2018 بإنفاق 978 مليار ريال، والإعلان عن مشروع جدة داون تاون باستثمارات 18 مليار ريال، وتدشين قطار الحرمين السريع وإطلاق مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لـ (10) برامج اقتصادية جديدة، والأمر الملكي بإعادة البدلات والمكافآت الخاصة بموظفي الدولة المدنيين، والعسكريين واطلاق برنامج حساب المواطن، والسماح للمرأة بقيادة السيارة، وتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد، وتصنيف المملكة الثانية عالميا في مؤشرات سهولة ممارسة أنشطة الأعمال 2018م، وحزمة الأوامر الملكية الخاصة بالدعم المالي للمواطنين، وإنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والهيئة الملكية لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
فيما لفت لأهم القرارات ذات الصلة بقطاع الأعمال السعودي التي تشمل إطلاق برنامج تحفيز القطاع الخاص بمبلغ 72 مليار ريال واعتماد برنامج التخصيص والبدء في خصخصة 10 قطاعات حكومية، والأمر السامي بحصر مستحقات القطاع الخاص المتأخرة وسرعة سدادها، وإنشاء وكالة لتوظيف السعوديين في القطاع الخاص، وقرار تعويض المقاولين عن رسوم العمالة الوافدة، وتعديل اللائحة التنفيذية لنظام الغرف التجارية والصناعية، وإنشاء الهيئة العامة للعقار.
وأكد التقرير مواصلة القطاع الخاص السعودي أداءه القوي كشريك فعال في عملية التنمية الشاملة وتحقيق رؤية 2030، حيث أصبحت معظم الأنشطة الاقتصادية تعتمد بشكل كبير على القطاع الخاص كما توسعت مساهماته في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني بشكل ملحوظ، وذلك من خلال عدة مؤشرات اقتصادية تتمثل في مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي التي بلغت 39% عام 2017م، واستيعاب الكوادر السعودية، وتوفير فرص العمل، ومساهمته في الصادرات، وفي نمو القطاعات الإنتاجية والخدمية، وغير ذلك من المساهمات الوطنية.
جهود ديبلوماسية.. وإعادة الأمل
جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مستمرة في التصدي للمشاريع الإقليمية والدولية التي تريد الهيمنة وبسط النفوذ الأجنبي في المنطقة، وهي أخطار تنبه لها فبعد أن قادت المملكة تحالفا عربيا تمثل في عملية عاصفة الحزم لمواجهة الجماعات المسلحة الخارجة على سلطة الدولة اليمنية والتي سعت إلى الهيمنة على مؤسسات الدولة في اليمن وجعله قاعدة للنفوذ الأجنبي، تلت «عاصفة الحزم» عملية إعادة الأمل، التي لاتزال مستمرة جنبا الى جنب مع جهود المملكة الديبلوماسية لحل الأزمة، واستمرارها ايضا في تقديم المساعدات المالية والإنسانية للشعب اليمني الشقيق.
العمل الإنمائي والإنساني
وفي مجال العمل الإنمائي والإنساني، ظلت المملكة العربية السعودية على مدى العقود الماضية، ومنذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وانطلاقا من مبادئ الإسلام، تقدم المساعدات الإنمائية للبلدان الشقيقة والصديقة.
وواصلت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تقديم المساندة للمحتاجين إلى المساعدات الإنسانية والإنمائية، حيث خصصت جزءا من دخلها الوطني لمد يد العون ومساعدة الدول النامية التي تسعى إلى تحسين مستوى معيشة شعوبها وتخفيف معدلات الفقر.
وتعد المملكة إحدى الدول الرئيسية التي تقدم المساعدات الإنمائية الميسرة للدول النامية، إدراكا منها لحاجة تلك الدول وأهمية التعاون والتضامن بين أعضاء المجتمع الدولي.
ولقد تنامى دور المملكة واتسع نطاقه مع تنامي قدراتها وإمكاناتها إذ أصبحت في المراتب الأولى عالميا من حيث نسبة ما تقدمه من عون إلى إجمالي ناتجها القومي خلال العقود الثلاثة الماضية متجاوزة النسبة التي حددتها الأمم المتحدة لتقديم العون للدول المحتاجة له وهي 0.7% من الناتج القومي الإجمالي.
ويعد الصندوق السعودي للتنمية الذي باشر نشاطه في عام 1975م القناة الرئيسية التي تقدم من خلالها حكومة المملكة مساعداتها الإنمائية ويقوم باعتماد وصرف هذه المساعدات وفقا لقواعد ومعايير وضوابط من شأنها زيادة فعاليتها وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف المرسومة لها.
وتتميز قروض الصندوق بارتفاع عنصر المنحة وبأنها غير مشروطة كما يركز الصندوق مساعداته على قطاع البنية الأساسية مثل الصحة والتعليم ومياه الشرب والإسكان والطرق والزراعة وذلك لأهمية تلك القطاعات في الاضطلاع بدور حيوي في رفع مستوى معيشة البلدان النامية.
وقد أولى الصندوق أهمية كبيرة للدول ذات الدخل المنخفض في قارتي أفريقيا وآسيا التي عانت بشكل كبير من ضعف مواردها ومما تعرضت له من ظروف طبيعية كالتصحر والجفـاف والفـيضـانــات والزلازل.
ومنذ بدء الصندوق نشاطه وحتى نهاية سنة 2016م، أسهم في تمويل 582 مشروعا و27 برنامجا تنمويا في 82 دولة نامية تتوزع بين قارتي أفريقيا وآسيا ومناطق أخرى بمبلغ إجمالي تجاوز 51 مليار ريال.
«إقامة دبي» تخصص ختماً احتفالاً باليوم الوطني السعودي
العربية نت: بدأت إقامة دبي الخميس الماضي الاحتفال مع الشعب السعودي باليوم الوطني «تعزيزا لعلاقات التعاون الأخوية وروابط المحبة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، متمنين لهم دوام العز والتقدم والازدهار».
فقد خصصت إقامة دبي ختما خاصا بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ 88 عند استقبال السعوديين في مطار دبي الدولي، على أن يستمر الاحتفال حتى اليوم الأحد الموافق 23 سبتمبر.
وكان مطار دبي الدولي احتفل باليوم الوطني السعودي الـ 88 على طريقته الخاصة، عند وصول رحلة للخطوط السعودية.
واستقبل المطار رحلة الخطوط السعودية بالتحية المائية التقليدية بمناسبة اليوم الوطني السعودي.
«البريد السعودي» تصدر طابعاً تذكارياً في ذكرى اليوم الوطني
الرياض - واس: أصدرت مؤسسة البريد السعودي طابعا بريديا تذكاريا وبطاقة تعبيرا عن مشاعر الحب والوفاء للوطن والاعتزاز والفخر به وذلك في ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين، لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله.
وصدر الطابع في فئة الثلاثة ريالات، والبطاقة في فئة الخمسة ريالات حيث حمل الطابع صور معالم عمرانية شهيرة في المملكة، وشعارات عدد من المشروعات العملاقة التي نفذت أو يجري تنفيذها في الوقت الحالي، مثل مشروع نيوم، مشروع القدية، مشروع البحر الأحمر، مشروع قطار الحرمين السريع، مشروع قطار الرياض، إلى جانب شعارات رؤية 2030، برنامج التحول الوطني 2020، وحدة التحول الرقمي، صندوق الاستثمارات العامة، وشعار موسم حج 1439.
وتصدر مؤسسة البريد السعودي الطوابع البريدية دوريا وفصليا في المناسبات الوطنية والدينية والأعياد ومواسم الحج والاجتماعات والمؤتمرات الكبرى على مستوى القمم الإسلامية والعربية والخليجية، وأيضا المشاركات الوطنية الثقافية والفنية والرياضية، للتعريف بالمنجزات الوطنية المختلفة في جميع المجالات.
العلاقة بين المملكة العربية السعودية والكويت نموذج يحتذى به في العلاقات بين الدول
بقلم: سفير خادم الحرمين الشريفينسمو الأمير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود
يحل علينا اليوم الأول من برج الميزان الموافق لـ 23 من سبتمبر من كل عام ليذكرنا بيوم مجيد في تاريخنا الوطني، ذلك اليوم الذي توّج الملحمة الوطنية الكبرى بإعلان الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1932م.
ومع حلول هذه المناسبة الوطنية الغالية على كل سعودي وسعودية نسترجع كفاح وتضحيات الأجداد والآباء الذين أسسوا وساهموا في بناء هذا الكيان الكبير والتي تعطينا دافعا للحفاظ عليه وعلى المكتسبات التي حققها هذا الوطن بحكمة قادته وبسواعد أبنائه المخلصين.
وبعد توحيدها وضع الملك المؤسس المملكة على مشارف النهضة الشاملة التي عاشتها وتعيشها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية.
وقد استكمل أبناؤه البررة من بعده المسيرة فبنوا على الأسس التي أرساها، يرحمه الله، حيث واصل أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، يرحمهم الله جميعا، البناء والتطوير وتحديث المملكة في شتى المجالات متمسكين دوما بمبادئ وقيم الملك المؤسس ومدافعين عن العقيدة الإسلامية ومتفانين في خدمة الوطن والمواطن.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظه الله، تواصل المملكة مسيرة التطوير والتحديث في كافة المجالات، إذ تعيش المملكة في عهده الزاهر مرحلة ازدهار وعزم على الإنجاز والتعمير والتشييد لتوفير كل سبل الرفاهية للمواطنين.
فقد بدأ عهده الميمون بتطوير الهيكل الإداري مما وضع المملكة على مشارف مرحلة واعدة بالخير والرفاه تأكيدا لحرصه، يحفظه الله، على استثمار كافة الموارد الوطنية لخدمة الوطن والمواطن.
لقد بدأ تنفيذ إستراتيجية التحول الوطني لتطبيق رؤية 2030م، رؤية الحاضر والمستقبل، معلنة دخول المملكة مرحلة جديدة من مراحل تطورها لتنويع مصادر الدخل وزيادة كفاءة الأداء الحكومي وتوفير الرخاء والرفاه لمواطنيها.
وفي العام 2017م تم التوقيع على مشروع (نيوم) وهو مشروع سعودي لمدينة مخطط لبنائها عابرة للحدود أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ويهدف مشروع نيوم ضمن إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحويل المملكة الى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة.
كما وقعت المملكة مذكرة تفاهم مع شركة الاتصالات اليابانية حول مشروع الطاقة الشمسية، وفي أبريل 2018م دشن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله مشروع القدية الترفيهي، والذي يضم جبالا وأودية وإطلالة على الصحراء، وهذه المدن الاقتصادية الثلاث تعتبر الأكبر في العالم.
وجاءت هذه الرؤية وإستراتيجية التحول الوطني لتعبران عن طموحات القيادة ولتعكس قدرات بلادنا، ولتؤكد أن مستقبل المملكة مُبشر وواعد، ويستمد قوته بعد الله سبحانه وتعالى على الإدارة القوية وسواعد الشباب.
لقد استطاع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، بخبرته الواسعة بشؤون السياسة والإدارة أن ينهض بالمملكة نهضة نوعية في شتى المجالات على الرغم من كل التطورات والظروف والأحداث الإقليمية والدولية التي أحاطت بالمنطقة مؤخرا مما مكّن المملكة من المحافظة على مكانتها الدولية كإحدى الدول العشرين الأكثر تأثيرا في العالم سياسيا واقتصاديا.
وتواصل المملكة في عهده الميمون الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية فتقود بديبلوماسيتها النشطة الجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي لإحلال الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع وقد توجت تلك الجهود بانعقاد القمة العربية الإسلامية - الأميركية في الرياض خلال شهر مايو الماضي.
وتواصل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جهودها في التصدي للمشاريع الإقليمية والدولية التي تريد الهيمنة وبسط النفوذ الاجنبي في المنطقة، وهي أخطار تنبه لها يحفظه الله فقادت المملكة تحالفا عربيا تمثل في عملية عاصفة الحزم لمواجهة الجماعات المسلحة الخارجة على سلطة الدولة اليمنية والتي سعت الى الهيمنة على مؤسسات الدولة في اليمن الشقيق وجعله قاعدة للنفوذ الأجنبي، ثم تلت عملية عاصفة الحزم عملية إعادة الأمل كما تواصل المملكة جهودها الديبلوماسية لحل الأزمة في اليمن إضافة الى استمرارها في تقديم المساعدات المالية والإنسانية للشعب اليمني الشقيق.
وتمارس المملكة منذ تأسيسها دورها المحوري في محيطها الإقليمي وفي المجتمع الدولي من منطلق مكانتها الإسلامية وعمقها العربي كونها حاضنة للحرمين الشريفين اللذين يحظيان باهتمام خاص من قبل قيادة المملكة، فقد شهد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة في السنوات الأخيرة أكبر عمليات التوسعة والإعمار عبر تاريخهما لتمكين حجاج بيت الله والمعتمرين من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
وتتسارع الخطوات للانتهاء من مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة، وكذلك قطار الحرمين وغيرهما من مشاريع البنى التحتية التي تخدم الأماكن المقدسة.
وفي مجال العمل الانمائي والإنساني، تقوم المملكة انطلاقا من التزاماتها الدينية والإنسانية بالمساهمة في جهود الإغاثة والأعمال الانمائية في كافة أنحاء العالم وبلغ إجمالي ما قدمته المملكة خلال الأربعة عقود الماضية حوالي 140 مليار دولار أميركي.
وقد توجت تلك الجهود بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي يتولى توزيع المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة للدول الأخرى.
وتضطلع المملكة بدور رئيسي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة مواصلة تصديها لظاهرة الإرهاب والتي كانت هي من أوائل الدول التي عانت منه، حيث فقدت عددا من أبنائها شهداء في العمليات الإرهابية ولكن المملكة تمكنت بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة والجهود الأمنية المكثفة من إحباط العديد من المخططات الإرهابية للفئات الضالة.
وقد استشعرت قيادة المملكة أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب فنظمت أول مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب وأنشأت المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» الذي تم تدشينه أثناء انعقاد القمة العربية الإسلامية- الأميركية بالرياض في مايو الماضي، ودعمت الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الجماعات الإرهابية إدراكاً منها أن الإرهاب لا يعرف حدودا ويشمل بضرره الإنسانية جمعاء.
وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية لا يفوتني أن أتطرق إلى العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة والتي أكدت الأيام أنها أصبحت نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول.
فالتواصل بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، يحفظهما الله، وكافة المسؤولين وعلى كافة المستويات مستمر مما انعكس على العلاقات المتميزة بين الدولتين الشقيقتين.
وقد تم مؤخرا التوقيع على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي- الكويتي 2018م والذي يهدف إلى مزيد من التنسيق وتوثيق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
ويشرفني في هذه المناسبة أن أتقدم بالتهنئة بحلول اليوم الوطني المجيد إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي النبيل، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ وطننا الغالي من كل مكروه، وأن يعيد هذه المناسبة على الجميع بكل الخير، وأن يديم على المملكة وشقيقتها الكويت وعلى سائر الدول العربية والإسلامية الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.
السينما تروي حكاية الإنسان السعودي في اليوم الوطني الثامن والثمانين
تعرض دور السينما الفيلم السعودي الأول «جود» في حكاية تروي مسيرة الإنسان السعودي في بناء أرضه (المملكة العربية السعودية) الثرية بالتنوع الطبيعي والثقافي، من بدايتها حتى عهدنا الحاضر الزاهر، خلال اليوم الوطني مجانا.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن الفيلم الفني الذي يوثق سخاء وعطاء الإنسان السعودي وأبرز مشاهد الحياة في المملكة وما شهدته من تطور مدني بعد اكتشاف النفط، قد صور في 16 مدينة، معتمدا بشكل أساسي على الصور الآسرة والموسيقى الأصيلة المتناغمة مع وقع الحياة لاصطحاب الجمهور في رحلة تأملية من خلال أسلوب روائي عربي قديم.
وأوضحت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في بيان صحافي أن مشاهد الفيلم، الذي أنتجه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، ستمنح حضور العرض فرصة الاستمتاع بتفاصيل الحياة اليومية ومسيرة البناء التي قطعها الإنسان السعودي حتى وصوله إلى مراتب متقدمة.
وأضافت أن هذا الفيلم هو أول فيلم سعودي يعرض في دور السينما منذ افتتاحها في شهر أبريل، وسيتم عرضه مجانا خلال اليوم الوطني، مضيفة أن تصنيفه العمري هو PG، حيث ينصح بوجود الأهل مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما للإجابة عن تساؤلاتهم.
900 ألف ومضة نارية تدخل المملكة «غينيس» احتفالاً باليوم الوطني
وحدت عدد من الهيئات والجهات الحكومية جهودها لصياغة احتفالية خاصة بذكرى اليوم الوطني 88، بجمعها الفعاليات المقامة في كل مدن ومناطق ومحافظات المملكة، تماشيا مع رؤية المملكة 2030، ومواكبة لتوجيهات القيادة في هذا الشأن، بما يضمن الوصول إلى برنامج احتفالي، تتوافر فيه خدمات تمتاز باليسر والسهولة، وتساعد على إظهار المناسبة بشكل يعكس الارتباط المثالي والنموذجي لشعب المملكة وقيادتها بأرض وطنهم ومنجزاته ومفاخرتهم بإرثهم الوطني وتاريخه المشرف.
وتولت هذه المهمة كل من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وهيئة تطوير مدينة الرياض، الهيئة العامة للترفيه، الهيئة العامة للرياضة، والهيئة العامة للثقافة، التي عملت كمنظومة متكاملة، هدفها الرئيس تنويع الأنشطة والفعاليات الاحتفالية بهذه الذكرى العزيزة والغالية على نفوس الجميع، وأتاحت للمجتمع التعرف على برنامج الاحتفالية من خلال البوابة الإلكترونية الخاصة برزنامة اليوم الوطني www.roznamah.sa أو متابعة حساب الرزنامة على قنوات التواصل الاجتماعي Roznamah_sa@، أو عبر تطبيق الرزنامة على الأجهزة اللوحية الذكية من خلال الرابط https://land.ly/roznamah.
ففي العاصمة الرياض، يقدم سيرك «دو سو ليه» أضخم عروضه العالمية في المملكة والذي صمم خصوصا لهذه المناسبة، وسيقام اليوم على مسرح عملاق يبلغ طوله 85 مترا وعرضه 40 مترا، حيث يشارك في العرض 80 عارضا من 26 جنسية يرتدون 245 زيا مبتكرا، وهو رقم سيحطم الأرقام القياسية السابقة لسيرك دو سوليه، وتتضمن هذه الفعالية التي تنظم في ستاد الملك فهد عروضا بهلوانية وهوائية خاصة عبارة عن مزيج متناغم يجمع بين أحدث الابتكارات التكنولوجية على المسرح، وأوسع خيارات عالم التجهيزات الصوتية والبصرية ضمن ما يعرف بالڤيديو ثلاثي الأبعاد.
وستأخذ هذه العروض الزوار إلى عالم مبهر متكامل قوامه الإبهار البصري، إذ يشكل العرض همزة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لدخول «موسوعة غينيس» في فعالية الألعاب النارية التي ستنطلق في 13 منطقة في المملكة في وقت واحد، والذي سيكون الأكبر على مستوى العالم، حيث ستطلق أكثر من 900 ألف ومضة نارية من أكثر من 58 منصة إطلاق حول المملكة، محطمين بذلك الرقم القياسي في موسوعة غينيس العالمية بوصفها أكبر كمية ألعاب نارية، كما سيتم تحطيم رقم قياسي آخر برسم أكبر علم في العالم هو علم السعودية عبر (300) طائرة الدرون ستشكل كلمة التوحيد والسيف فيما سترسم الألعاب النارية جسم العلم الذي يبلغ ارتفاعه 400 متر وعرضه 350 مترا.
70 فعالية منوعة بدعم من هيئة السياحة
تشهد مناطق المملكة أكثر من 70 فعالية سياحية وتراثية منوعة، احتفالا باليوم الوطني الـ 88 للمملكة العربية السعودية.
وتهدف الهيئة من خلال هذه الفعاليات والبرامج السياحية والتراثية والثقافية، إلى زرع روح الولاء والانتماء للوطن، ونشر الثقافة والوعي للمواطنين والمقيمين، ودعم وتعزيز الصور الذهنية عن المتاحف ومقوماتها السياحية، وزيادة معدلات زيارة أفراد المجتمع للمتاحف واستفادتهم منها.
وتحتفي المنطقة الشرقية باليوم الوطني من خلال 17 فعالية، حيث تحتضن الدمام 7 فعاليات لمهرجانات اليوم الوطني بالدمام وإثراء وفي مطار الملك فهد الدولي ومجمع دارين مول ونادي الاتفاق السعودي، وفي الخبر تقام فعاليات اليوم الوطني بمركز سايتك والراشد مول، بجانب فعالية بمحافظات حفر الباطن والخفجي وراس تنورة، وفعاليتين في الأحساء، وفعالية واحدة في الهفوف والمبرز.
وتستقبل منطقة مكة المكرمة 4 فعاليات، ففي جدة تقام فعاليتان بواجهة جدة البحرية وفي جدة التاريخية، إضافة إلى فعالية في الطائف وأخرى بالعاصمة المقدسة.
900 ألف ومضة نارية تدخل المملكة «غينيس» احتفالاً باليوم الوطني
وحدت عدد من الهيئات والجهات الحكومية جهودها لصياغة احتفالية خاصة بذكرى اليوم الوطني 88، بجمعها الفعاليات المقامة في كل مدن ومناطق ومحافظات المملكة، تماشيا مع رؤية المملكة 2030، ومواكبة لتوجيهات القيادة في هذا الشأن، بما يضمن الوصول إلى برنامج احتفالي، تتوافر فيه خدمات تمتاز باليسر والسهولة، وتساعد على إظهار المناسبة بشكل يعكس الارتباط المثالي والنموذجي لشعب المملكة وقيادتها بأرض وطنهم ومنجزاته ومفاخرتهم بإرثهم الوطني وتاريخه المشرف.
وتولت هذه المهمة كل من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وهيئة تطوير مدينة الرياض، الهيئة العامة للترفيه، الهيئة العامة للرياضة، والهيئة العامة للثقافة، التي عملت كمنظومة متكاملة، هدفها الرئيس تنويع الأنشطة والفعاليات الاحتفالية بهذه الذكرى العزيزة والغالية على نفوس الجميع، وأتاحت للمجتمع التعرف على برنامج الاحتفالية من خلال البوابة الإلكترونية الخاصة برزنامة اليوم الوطني www.roznamah.sa أو متابعة حساب الرزنامة على قنوات التواصل الاجتماعي Roznamah_sa@، أو عبر تطبيق الرزنامة على الأجهزة اللوحية الذكية من خلال الرابط https://land.ly/roznamah.
ففي العاصمة الرياض، يقدم سيرك «دو سو ليه» أضخم عروضه العالمية في المملكة والذي صمم خصوصا لهذه المناسبة، وسيقام اليوم على مسرح عملاق يبلغ طوله 85 مترا وعرضه 40 مترا، حيث يشارك في العرض 80 عارضا من 26 جنسية يرتدون 245 زيا مبتكرا، وهو رقم سيحطم الأرقام القياسية السابقة لسيرك دو سوليه، وتتضمن هذه الفعالية التي تنظم في ستاد الملك فهد عروضا بهلوانية وهوائية خاصة عبارة عن مزيج متناغم يجمع بين أحدث الابتكارات التكنولوجية على المسرح، وأوسع خيارات عالم التجهيزات الصوتية والبصرية ضمن ما يعرف بالڤيديو ثلاثي الأبعاد.
وستأخذ هذه العروض الزوار إلى عالم مبهر متكامل قوامه الإبهار البصري، إذ يشكل العرض همزة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لدخول «موسوعة غينيس» في فعالية الألعاب النارية التي ستنطلق في 13 منطقة في المملكة في وقت واحد، والذي سيكون الأكبر على مستوى العالم، حيث ستطلق أكثر من 900 ألف ومضة نارية من أكثر من 58 منصة إطلاق حول المملكة، محطمين بذلك الرقم القياسي في موسوعة غينيس العالمية بوصفها أكبر كمية ألعاب نارية، كما سيتم تحطيم رقم قياسي آخر برسم أكبر علم في العالم هو علم السعودية عبر (300) طائرة الدرون ستشكل كلمة التوحيد والسيف فيما سترسم الألعاب النارية جسم العلم الذي يبلغ ارتفاعه 400 متر وعرضه 350 مترا.
ويستضيف مركز الملك عبدالله المالي في الرياض فعالية «البريق الأخضر» وهي عبارة عن عرض فني ضخم صمم خصوصا احتفالا باليوم الوطني للمملكة، تستخدم فيه أحدث التقنيات البصرية والإضاءة المعمارية، في عرض ثلاثي الأبعاد يحاكي رؤية المملكة المستقبلية، كما سيشهد عرض لليزر الضخم باللون الأخضر رسومات على أبراج مركز الملك عبدالله المالي.
ومن الفعاليات التي سيحظى بها سكان العاصمة، فعالية «سيرة مجد» المقامة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وفعالية «الكرنفال الوطني» التي تمتد لأكثر من 2 كيلومتر في حي حطين، ولمدة 3 أيام ابتداء من 21 سبتمبر إلى 23 منه، إذ ستشارك بالفعاليات 4 فرق فنية محلية وعالمية، بالإضافة إلى تقديم عروض نارية وأخرى بالليزر، وألعاب كرنفالية للصغار، ناهيك عن توفير ألعاب المغامرة والإثارة للكبار وذلك بشارع الأمير تركي الأول بحي حطين.
وتحتفل هيئة تطوير مدينة الرياض باليوم الوطني من خلال مشاركة هذه الفرحة والفخر مع سكان مدينة الرياض عبر مجموعة من النشاطات والفعاليات المتنوعة، ومنها مسرح احتفالات قصر الحكم الذي يعتمد على خلق أجواء مشاركة الحضور من خلال التجربة المباشرة في العروض المقدمة والتي تترجمها المؤثرات والإضاءات المقدمة بتقنية خرائط الڤيديو ثلاثية الأبعاد التي تعمل على نقل الزوار إلى الماضي ومعايشته.
وتشارك أمانة مدينة الرياض في هذا اليوم بفعالية «خدمة وطن» حيث ستجهز ثلاثة مواقع خصصت كحدائق، في أحياء متفرقة، ليكون هذا اليوم الغالي هو يوم زراعة الأشجار من قبل المتطوعين من سكان المدينة، وبعد الانتهاء من الزراعة سيتم تنظيم حملة لنظافة الحي.
وأعدت الهيئة العامة للرياضة للعاصمة الرياض فعالية مسابقات الاتحاد السعودي للرياضات اللاسلكية والتحكم عن بعد، التي تتضمن عروضا شيقة وحماسية يقدمها الشباب السعودي، و«بطولة أوفرواتش السعودية الإقليمية» التي ينظمها الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية بمشاركة الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية بفعاليات مصاحبة تفاعلية لكل شرائح المجتمع، وهي الأولى من نوعها بهذا الحجم في السعودية بمشاركة 46 لاعبا من 9 دول سيتنافسون عبر الشبكة «أون لاين».
وفي منطقة القصيم ستكون الاحتفالات على شكل فعاليات كبرى متنوعة، حيث ستضيء الهيئة العامة للترفيه سماء المنطقة بالألعاب النارية التي تنطلق من منتزه الملك فهد الوطني، كما سيتم نشر الأعلام في مختلف الطرق وعبارات التقدير للوطن المعطاء في مئات اللوحات بتصاميم خضراء.
وتحت سارية العلم السعودي الخفاق، وعلى أرض حديقة مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة تحديدا، تنطلق فعالية «طريقنا أخضر»، وتستمر لمدة ثلاثة أيام من 21 إلى 23 سبتمبر، يقضي خلالها جميع أفراد الأسرة أجواء احتفالية مرحة تجمع ما بين الكرنفال والمسيرة بفعالية واحدة.
أما في جدة، فسيكون كورنيش الحمراء على موعد مع إحياء ذكرى توحيد المملكة، بعروض الألعاب النارية على مستوى عال وعروض النوافير الراقصة على أنغام الموسيقى الوطنية والعروض الثلاثية الأبعاد والمسيرات الاستعراضية في إطار فعالية «وطن الطموح»، في حين ستكون الواجهة البحرية على موعد مع مهرجان «النور نورك يا بلد» الذي يعيد إحياء تاريخ المملكة بأسلوب خاص، من خلال فعاليات تتميز ببرامجها المتنوعة التي تستخدم أحدث وسائل التقنية.
وسيشهد الكورنيش الجديد بجدة جولة من الألعاب النارية، لترتفع بعدها في السماء استعراضات القوات الجوية السعودية في عرض الصقور، ثم يتزين طريق الملك عبدالعزيز بفعالية «أجيال العزم»، وتتكلل هذه الفعاليات بعرض «سماء الأحلام» إذ ستشكل المناطيد لوحة فنية مذهلة متناغمة مع عروض الأوركسترا العالمية التي تقدم أفضل المقطوعات الفنية الوطنية السعودية.
وفي جدة أيضا، تنظم أمانة المحافظة فعالياتها تحت عنوان «احتفالات اليوم الوطني» وتشمل الاحتفالات تزيين الميادين والشوارع الرئيسية بالأعلام، إضاءات المجسمات، الرسم الجرافيكي في المرافق العامة، عروض الصوت والضوء، بالإضافة إلى عروض ثلاثية الأبعاد على مبنى الأمانة.
كما سيتم إحياء مدينة جدة التاريخية بالعديد من الأنشطة المميزة، كالعروض ثلاثية الأبعاد والجداريات المختلفة، ومعارض الفنون والمتاحف والعروض المسرحية.
وتنظم الهيئة العامة للرياضة في كل المناطق حملة «قدها 88» التي تنطلق لممارسة الرياضة وتكون المشاركة فيها عن طريق القيام بأي نشاط رياضي لمدة 88 ثانية أو 88 مرة ونشره على وسم #قدها88، كما ستتم تسمية الجولة المقامة في نفس الفترة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين باسم «جولة وطن»، وسيتم توزيع شعارات وأعلام خاصة بالمناسبة على الجماهير في مباريات الجولة.
260 صورة نادرة للملك المؤسس
استطاعت مجموعة من المصورين توثيق مسيرة مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود بالكاميرا، حيث وثقتها وصورتها شخصيات بارزة وعالمية أمثال: محمد صادق، دوما، بونفيس، زنجاكي، ميرزا، تشرلييه، روشيستر، فيريلو، فيرت وغيرهم
.
وتعتبر هذه الصور الفوتوغرافية، التي تصل إلى 260 صورة، من المجموعات النادرة التي تؤكد تاريخ الملك المؤسس - طيب الله ثراه - الحافل بالمنجزات، والمحفز للعديد من المؤرخين في الكتابة عن جوانب متعددة من سيرته.
وتعتبر صور الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - حاضرة بشكل كبير، حيث تحتفظ مكتبة الملك عبدالعزيز بمجموعات متنوعة من هذه الصور، تشكل المساحة البصرية الكبيرة التي تسجل للباحثين والمعنيين بالتاريخ السعودي، صورا ومشاهد للحياة السعودية، تبين مرحلة البناء والتأسيس، كما تبين مواقف الملك المؤسس عبر مقابلاته ولقاءاته عددا كبيرا من المسؤولين من الرؤساء والملوك والوزراء والسفراء والشخصيات الدولية المعنية بقضايا العالم العربي وأحداث منطقة الشرق الأوسط.
صور المؤسس.. وثائق للتاريخ
وتشكل هذه الصور تاريخا بصريا متسلسلا لأحداث ووقائع مهمة، وتبرز أهمية كل صورة في مدى ما تشكله من أفق تاريخي يمكن لمن يعنى بتاريخ المملكة العربية السعودية الاجتماعي والسياسي، أن يستعين بها في تعزيز فكرة، أو صياغة رأي، أو التعبير عن حدث تاريخي، باعتبار الصورة من أبرز العناصر في تسجيل الحدث، وقد تكون وثيقة تاريخية.
وتكشف مجموعة من الصور للملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ كيف كان حريصا على اللقاء بالمواطنين وتوجيههم، واللقاء بشيوخ القبائل والأعيان في لقاءات مباشرة ومفتوحة.
صور تجسد عناية المؤسس بجوانب الحياة
كما تبين إحدى الصور عنايته بالتعليم، وتكريم العلماء وطلاب العلم على حد سواء، فيما تبرز مجموعة من الصور في مواسم الحج، عنايته الكبيرة بشعيرة الحج وبتوجيهاته للتيسير على حجاج بيت الله المعمور، ولقاءاته بوفود الحجيج القادمين من البلاد العربية والإسلامية.
وهناك مجموعة أخرى من الصور تضم مقابلاته ـ رحمه الله ـ الرسمية، حيث التقى عددا كبيرا من المسؤولين والسياسيين خلال أحداث تاريخية مهمة، ولعل أبرز هذه اللقاءات تمت مع كل من الملك فاروق ملك المملكة المصرية، وونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا، والرئيس الأميركي روزفلت.
يذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تقتني مجموعة قيمة من الصور الفوتوغرافية بطبعاتها الأصلية والمصورة، تمثل مختلف مجالات الحياة في حقب تاريخية مهمة، تمتد من منتصف القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين، ويمثل جزء من هذه المجموعة مشاهد من الشرق الأوسط.
ويتخلل المجموعة مشاهد من الجزيرة العربية، وأيضا تتضمن سجلا بصريا مهما لعدد من دول العالم العربي والإسلامي، وتغطي الصور مناظر تمثل مختلف مجالات الحياة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وشمال غرب المملكة، وما تحويه من أماكن تراثية وأثرية تؤكد على تاريخية المنطقة وما شهدته من حقب حضارية، فضلا عن مجموعة من الصور للمسجد الأقصى ومشاهد ترصد الحياة الاجتماعية آنذاك، كصور قوافل الصحراء وصور الأسواق وأماكن التجمع، وتعكس المجموعة الكثير من الفنون المعمارية للمنطقة في تلك الفترة، كما تجسدها صور تصاميم المساجد والقصور والبنايات الأثرية، وكذلك الفنون الجميلة والأزياء والعادات الاجتماعية، والحرف اليدوية، والنماذج المعمارية المتنوعة.
70 فعالية منوعة بدعم من هيئة السياحة
تشهد مناطق المملكة أكثر من 70 فعالية سياحية وتراثية منوعة، احتفالا باليوم الوطني الـ 88 للمملكة العربية السعودية.
وتهدف الهيئة من خلال هذه الفعاليات والبرامج السياحية والتراثية والثقافية، إلى زرع روح الولاء والانتماء للوطن، ونشر الثقافة والوعي للمواطنين والمقيمين، ودعم وتعزيز الصور الذهنية عن المتاحف ومقوماتها السياحية، وزيادة معدلات زيارة أفراد المجتمع للمتاحف واستفادتهم منها.
وتحتفي المنطقة الشرقية باليوم الوطني من خلال 17 فعالية، حيث تحتضن الدمام 7 فعاليات لمهرجانات اليوم الوطني بالدمام وإثراء وفي مطار الملك فهد الدولي ومجمع دارين مول ونادي الاتفاق السعودي، وفي الخبر تقام فعاليات اليوم الوطني بمركز سايتك والراشد مول، بجانب فعالية بمحافظات حفر الباطن والخفجي وراس تنورة، وفعاليتين في الأحساء، وفعالية واحدة في الهفوف والمبرز.
وتستقبل منطقة مكة المكرمة 4 فعاليات، ففي جدة تقام فعاليتان بواجهة جدة البحرية وفي جدة التاريخية، إضافة إلى فعالية في الطائف وأخرى بالعاصمة المقدسة.
وفي منطقة تبوك تقام 7 فعاليات في مدينة تبوك ومحافظات الوجه وأملج وتيماء وحقل وضباء.
أما في منطقة المدينة المنورة فستقام 9 فعاليات ومهرجانات خمسة منها بالمدينة المنورة وأربعة في ينبع.
وتحتضن منطقة الرياض 7 فعاليات باليوم الوطني، حيث تقام فعالية وطن عز وفخر وفعالية تشكيل وصناعة في العاصمة الرياض، وفي محافظة الدلم فعاليات الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وتجرى احتفالية اليوم الوطني 88 بوادي الدواسر، وفي محافظة شقراء، إلى جانب فعاليات مشابهة في عودة سدير مهرجان سدير لليوم الوطني 88، وفي المجمعة فعاليات اليوم الوطني 88.
وتشهد منطقة الجوف 4 فعاليات في محافظات سكاكا ودومة الجندل وطبرجل والقريات، فيما تقام في منطقة القصيم 5 فعاليات بعنيزة والمذنب والرس والنبهانية، وفي جازان هناك 3 فعاليات بجازان ومجمع كادي مول ومجمع الراشد مول، كما تقام في منطقة الباحة 7 فعاليات بالباحة والمندق وبلجرشي والمخواه والقرى، وتستضيف منطقة عسير احتفالين في أبها هما طلعة وطنية وسعوديون حالمون منجزون، وفي منطقة الحدود الشمالية تجرى 5 فعاليات في عرعر ورفحاء وطريف، إضافة إلى إقامة احتفال باليوم الوطني في منطقة حائل ومهرجان نجران الوطني بنجران.
يشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تقدم الدعم الفني والتسويق والإعلامي لهذه الفعاليات للاحتفاء باليوم الوطني من خلال مجالس التنمية السياحية بالمناطق، وعبر توفير معلومات عنها للمواطنين والمقيمين من خلال مركز الاتصال السياحي على الرقم 19988، وتنفيذ حملة إعلانية على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وحسابات السياحة السعودية على تويتر وانستجرام والفيسبوك، وموقع السياحة السعودية الإلكتروني، ومراكز المعلومات الإلكتروني، ورزنامة الفعاليات، حيث يوفر الموقع الإلكتروني للهيئة روزنامة شاملة ومعلومات حول أهم الفعاليات، يتيح للسائح الحصول على معلومات الفعاليات والمناسبات التي تشهدها مناطق المملكة، ويضم دليلا شاملا للخدمات السياحية التي يحتاجها.