ثامر السليم
أحيا مكتب الشهيد ذكرى الغزو العراقي الغاشم في مجمع 360 بفعالية «منهو بغلا الكويت» بحضور غفير في مقدمتهم وزير شؤون الديوان الأميري بالإنابة الشيخ محمد العبدالله، حيث استهلت الفعاليات بعرض فيلم مصور عن عدد من شهيدات الكويت واللاتي كان لهن دور بارز في المقاومة أيام الغزو العراقي الغاشم، ثم جولة بمعرض صور لكل شهداء الكويت، بالإضافة الى ركن الأطفال ومسرح الدمى الذي يعرف المجتمع الكويتي بالشهداء بطريقته الخاصة.
وقال وزير شؤون الديوان الأميري بالانابة الشيخ محمد العبدالله انه من الصعب ان يجد الإنسان مفردات للتعبير عما قدمه الشهداء الأبرار من تضحيات وعطاء، ومن السهل ان نتحدث عن تلك التضحيات، فهم قدموا أروع صور التضحية والعطاء وبذلوا دماءهم لأجل الوطن.
وقال: أقام مكتب الشهيد جدارية للشهداء في مجمع 360 وكذلك الحمرا مول والأفنيوز ونظم فعاليات عديدة للكبار والصغار التي تخلد ذكرى الشهداء وتضحياتهم أثناء العزو الغاشم.
وأضاف: نتمنى مواطنين ومقيمين ان نستلهم العبر من هذه التضحيات والقصص وهذه الروح التي جمعت أبناء الكويت تحت راية الشرعية وتحت قيادة حكيمة للمغفور له الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد إضافة الى الدور الكبير الذي لعبه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إبان الغزو الغاشم.
من جهة أخرى، قالت الوكيل في الديوان الأميري مدير عام مكتب الشهيد فاطمة الأمير: إن انطلاق فعاليات إحياء ذكرى يوم الشهيد من ١ الى ٣ أغسطس تحت شعار «منهو بغلا الكويت» تزامنا مع الذكرى الـ٢٩ للغزو الغاشم على دولتنا الحبيبة، حيث يبعث المكتب رسائل التقدير لشهدائنا الأبرار خلال هذه الأيام الوطنية لتخليد ذكراهم على مدى ٣ أيام قبل ٢ أغسطس وبعده.
وأضافت: نعتبر يوم الشهيد تحديا سطعت فيه معادن محبي الكويت وأبنائها البررة ومعدن المواطن الكويتي الذي دافع عن وطنه بالإضافة لكل المقيمين الشرفاء، حيث نستذكر بطولاتهم وأعمالهم الجليلة من خلال نشر صورهم وأسمائهم ليتشرف التاريخ بهؤلاء الأبطال.
وقالت ان من الإضافات التي اصطبغت بها ذكرى يوم الشهداء اقامة جناح للأطفال الذي يجدر بنا تعريفهم على ما جرى قبل ٢٩ سنة وماذا قدم أبناء الكويت في تلك الفترة، حيث لم نشأ التركيز على مكان واحد بل اخترنا أكثر أماكن يرتادها الناس خاصة تلك التي يرتادها الشباب الذين لم يعاصروا الغزو الغاشم وهي 360 والأفنيوز والحمرا.
وأضافت: «خلال هذه الأيام الثلاثة سيكون هناك معرض لصور الشهداء بالإضافة لفعاليات الأطفال لغرس القيم الوطنية في نفوس أبنائنا التي قدمها الشهداء، رحمهم الله، واسأل المولى جل في علاه ان يحفظ هذا البلد ويرحم شهداءه الأبرار».
وتابعت بقولها: «استعرضنا فيلما وثائقيا عن شهيدات الكويت سواء كانوا أثناء فترة العدوان او ما بعدها من الأسرى الذين لم يتعرفوا على رفاتهم، وذلك تخليدا لبطولاتهم وستشمل الأفلام المجاميع التي عملت أثناء فترة العدوان، بالإضافة إلى باقي الشهداء بالمواقع المختلفة».