أكدت رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الشيخة فادية السعد أن أزمة الغزو العراقي الغاشم على الكويت شكلت منعطفا مهما في حياة المجتمع الكويتي حكومة وشعبا، فقد نجح الكويتيون في كسب تقدير العالم اجمع على موقفهم الصلب في مقاومة ذلك الغزو داخل الكويت وخارجها، والتفوا جميعا حول القيادة السياسية التي تمكنت بفعل ذلك الالتفاف من قيادة معركة التحرير بتوجيهات الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وولي عهده الشيخ سعد العبدالله، رحمهما الله.
وأوضحت السعد في تصريح لها في ذكرى الغزو العراقي الغاشم على الكويت، أنه قد كان لهذا الدعم الشعبي اثره الكبير على الديبلوماسية الكويتية النشطة التي انطلقت لحشد الرأي العالمي من اجل المشاركة في حرب تحرير الكويت.
ووجهت السعد دعوة خاصة للشباب الكويتي بأهمية الاستفادة من تلك الأزمة من خلال المثابرة في العمل، وإعلاء الحس الوطني فوق أي اعتبارات أخرى، فالكويت هي الأم وهي الحضن الذي يسع الجميع.
وأضافت السعد: في هذه الذكرى، لنا ان نستذكر بوجه خاص دور المرأة الكويتية التي عبرت عن معدنها الأصيل وتعلقها بتراب الوطن، فلم تتوان في تقديم الغالي والنفيس فداء لهذه الأرض الطيبة، فظهرت لنا نماذج مشرفة أمثال الشهيدة اسرار القبندي وسعاد الحسن ووفاء العامر وغيرهن من سيدات عظيمات تركن بصمة لا تزال تشعر إزاءها كل امرأة كويتية مخلصة بمزيد من الفخر والامتنان، فما وصلت اليه المرأة الكويتية في الوقت الراهن من مكتسبات سياسية وقيادية ترجع جذورها لتلك الوقفة الوطنية المشرفة لشهيدات الكويت، مما جعلهن خالدات ومشرقات في تاريخ هذا الوطن.