- سنعمل على رفع الحظر تماماً في لقائنا مع الجانب الفلبيني بالنصف الأول من فبراير المقبل
- بحثنا مع الجانب العراقي آخر تطورات ملف المفقودين الكويتيين وجارٍ فحص الجينات
- العتل يستحق هذا المنصب بجدارة لخبرته فقد كان محل إعجاب وتقدير المهندسين العرب جميعاً
- الحدود مع العراق مؤمّنة وهناك تفاهمات بين الأجهزة الدفاعية والأمنية العراقية ـ الكويتية
عاطف رمضان
وصف نائب وزير الخارجية خالد الجارالله لقاءه مع المستشار الرئاسي للعمال الفلبينيين والعاملات الفلبينيات بالخارج الوزير عبدالله ماماو باللقاء الجيد والإيجابي.
وأضاف الجارالله خلال تصريح صحافي على هامش مشاركته في حفل الاستقبال الذي أقامته جمعية المهندسين الكويتية مساء أمس الأول بمناسبة فوز رئيس الجمعية م.فيصل العتل بمنصب رئيس اتحاد المهندسين العرب لمدة 3 سنوات، أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين ووضع العمالة الفلبينية في الكويت وإلى القرار الذي اتخذ بالحظر الشامل على العمالة الفلبينية للكويت.
وأوضح أن مستشار الرئيس الفلبيني تفهم وجهة نظر الكويت فيما يتعلق بالحادثة الأخيرة وأكد ان هذا الحظر لن يكون شاملا بل سيكون حظرا جزئيا على العمالة الجديدة، أما العمالة القديمة التي تحمل إقامات وذهبت لبلادها فبإمكانها العودة الى الكويت وسيعلن عن هذا الإجراء من جانبهم قريبا بحيث يكون الحظر جزئيا تمهيدا لرفعه خلال الفترة المقبلة وبعد اجتماع الجانبين في النصف الأول من شهر فبراير المقبل.
وحول الاجتماع المرتقب بين الجانبين في شهر فبراير المقبل وما إذا ستكون هناك إعادة للنظر في الاتفاقية الموقعة بين البلدين وماهية المطالب الفلبينية وما إذا كان هذا الأمر سيؤثر على سمعة الكويت، أفاد الجار الله بأنه لن تكون هناك إساءة للكويت ولن نقبل بأن تكون هناك إساءة، وهناك بعض الأمور قد تستدعي التوضيح سيتم توضيحها من كلا الجانبين فيما يخص الاتفاقية بين البلدين الموقعة عام 2018 والمتعلقة تحديدا بالعقدين الفلبيني والكويتي، حيث سيتم التوصل إلى صيغة توافقية بيننا للقضاء على هذا الإشكال.
وعما إذا كان الجانب الفليبيني تفهم الوضع بأن الحادثة فردية، قال الجارالله: هذا ما أكدنا عليه ان هذه الحالة فردية ويمكن ان تحدث في اي دولة ولن تستطيع لا الاتفاقية أو أي إجراء آخر أن يمنع حدوث مثل هذه الحالة مستقبلا لكننا نسعى بكل جهد وجد مع الإخوة في وزارة الداخلية والجهات الأخرى للحد من هذه الحالات، ولا نقول انه يمكن القضاء عليها نهائيا.
وعن لقائه مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص الأسرى والمفقودين، قال: ان لقائي مع نائب الممثل العام في بغداد كان لقاء إيجابيا تحدثنا فيه عن المفقودين الكويتيين وعن الرفات التي تسلمت، والآن جار فحص هذه الجينات من خلال الـ «دي إن أيه»، وتحدثنا عن الاجتماع المقبل الذي سيعقد في عمان في فبراير المقبل، وأكدنا على ضرورة أن يكون هناك تحرك وتجاوب عراقي، والإخوة في العراق متجاوبين لكن نتيجة ظروفهم وأوضاعهم تأثر هذا التجاوب ونتطلع إلى تجاوب أكبر.
ولفت الى زيارة وزير الدفاع العراقي، حيث تم بحث موضوع رفات المفقودين مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وإمكانية توفير حماية لمناطق المقابر لعمليات الحفر التي ستشارك فيها الكويت.
وعن تحديد موعد لانعقاد اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة الكويتية ـ البريطانية والتي أجلت بسبب وفاة السلطان قابوس أجاب الجارالله تواصلنا معهم وستكون الاجتماعات في شهر فبراير المقبل.
وحول رؤيته الوضع الملتهب في المنطقة خصوصا ما يحدث في العراق ولبنان قال الجارالله: بكل أسف الوضع منذ فترة طويلة وهو ملتهب ولكن نأمل ان تهدا الأمور. فالوضع في العراق وضع صعب، وأيضا في لبنان شهدت الاوضاع تصعيدا وبالتالي المناطق الملتهبة في الوطن العربي لازالت ملتهبة ولكن هناك محاولات لإطفاء هذه الحرائق، لافتا الى انعقاد المؤتمر الدولي حول الوضع في ليبيا في العاصمة الالمانية برلين، متمنيا ان تكون هناك جهود لمعالجة الوضع في العراق وفي لبنان وفي اليمن وقال: نحن نؤكد على التهدئة وعلى الحوار والحلول السلمية لأي خلافات أو نزاعات يمكن ان تحدث في الوطن العربي.
وعما إذا ما كانت هناك تدخلات كويتية لحلحلة هذه الاوضاع الملتهبة قال: لن تكون هناك تدخلات كويتية لكن الكويت تدعو دائما لهذه التهدئة وداعمة لها ونتمنى أن نرى جهودا على المستوى الإقليمي والدولي تسهم في تهدئة الاوضاع في المنطقة.
وحول التنسيق مع العراق في المجال الأمني وما تم الاتفاق عليه مع وزير الدفاع العراقي قال: الزيارة تدخل في إطار التنسيق بين البلدين على المستوى الأمني والعسكري وموضوع الحدود مؤمن وهناك تفاهمات بين الأجهزة الدفاعية والأمنية العراقية ـ الكويتية وبالتالي الوضع عبر الحدود مطمئن لكن الزيارة تأتي في اطار التنسيق وفي اطار جهود الكويت في تهدئة الاوضاع في العراق وفي دعمه وتمكينهم من تجاوز هذه الظروف الصعبة.
وحول مخرجات مؤتمر برلين قال الجارالله: نحن متفائلون من هذا اللقاء وهو لقاء موسع وتم الإعداد له بشكل جيد وهناك طروحات تمت بإمكانها أو تقود ان شاء الله الى التهدئة ولاحتواء الصراع الدائر هناك في ليبيا.
وحول المحاولات القطرية لتهدئة الأوضاع في المنطقة من خلال التحركات المكوكية قال: بالفعل لدى الأشقاء في قطر تحركات مكوكية وهم نشيطون من خلال علاقاتهم واتصالاتهم وهي دائما حية وحيوية وبالتالي من الطبيعي ان نرى اتصالات وزيارات من الإخوة في قطر لإيران والعراق ومناطق أخرى وهذه هي طبيعة الديبلوماسية القطرية الحيوية وبالتالي لم نستغرب هذه الزيارات الطبيعية في هذا الإطار.
فوز العتل
وأعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عن سعادته بالمشاركة في احتفال جمعية المهندسين الكويتية بفوز م.فيصل العتل برئاسة اتحاد المهندسين العرب، مشيرا الى أن م.فيصل يستحق هذا المنصب بجدارة لخبرته وحكمته وانه لم يحصل على هذا المنصب من فراغ ولكن لما لديه من إمكانيات وقدرات، فقد كان محل اعجاب وتقدير المهندسين العرب جميعا.
وأكد الجارالله على ان رئاسة م.العتل لهذا الاتحاد العربي ستشكل إضافة مهمة جدا وسيسهم بالارتقاء بمهنة المهندسين، متمنيا له كل التوفيق.
وعن الدور الذي قامت به الخارجية الكويتية في هذا الأمر أعرب الجارالله عن فخرهم في وزارة الخارجية بما لديهم من علاقات واتصالات استطعنا من خلالها تهيئة الظروف لإنجاح العتل لتولي هذا المنصب الرفيع والمهم والحساس جدا، موضحا ان دور «الخارجية» هو دعم وتعزيز وتشجيع دور المهندس الكويتي دائما، وأن هذا التكريم لوزارة الخارجية ولمسؤولي الوزارة وللوزير وقبل ذلك أيضا كانت هناك جهود ومباركة ودعم وتأييد من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد.
الهيئة السعودية
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين م.سعد بن محمد الشهراني: نهنئ م.فيصل العتل لفوزه برئاسة اتحاد المهندسين العرب، والعتل يستحق ذلك.
وأعرب الشهراني عن شكره لرئاسة اتحاد المهندسين السابقة لجهودها وما بذلته طوال الفترة الماضية.
وأضاف الشهراني انه خلال المرحلة المقبلة نتطلع الى توحيد الجهود بين اتحادات ونقابات المهندسين في دول الخليج والدول العربية حتى نصل الى مستوى يليق بطموحاتنا.
وأشار الى ان فوز الكويت برئاسة اتحاد المهندسين العرب يشير الى ريادة وقيادة دول مجلس التعاون الخليجي وانها خطت خطوات متقدمة في نظام مزاولة المهن واعتماد المهندسين.
وقال: نحن في دول مجلس التعاون الخليجي او في اتحاد المهندسين العرب جميعنا اشقاء ونعمل على توحيد المتطلبات التي تساعد المهندسين للحصول على الاعتماد المهني الذي يليق بالمهندسين وتصنيفهم بحيث يكون مقبولا ومعتمدا في جميع الدول العربية الأعضاء في الاتحاد.
كوادر كويتية
بدوره، قال مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد: نفخر اليوم بفوز م.فيصل العتل برئاسة الاتحاد العربي للمهندسين ونفخر بوجود مثل هذه الكوادر في الكويت.
وأضاف الأحمد ان وجود مثل هذه الكوادر يشجعنا على المضي قدما في المشاريع التنموية في الدولة.
وأشار الى انه لا يمكن اليوم العمل من دون فريق المهندسين وان المهندسين الكويتيين من افضل المهندسين في العالم ونعتمد عليهم للقيام بواجبهم في إعمار الكويت والمضي قدما في تنفيذ الخطط التنموية في الدولة، معربا عن شكره للقائمين على الاتحاد لتزكيتهم م.فيصل العتل رئيسا للاتحاد.
مكانة رفيعة
من جانب آخر، قال وزير الكهرباء والماء ووزير الأشغال ورئيس المجلس البلدي الأسبق احمد العدساني ان حصول العتل على منصب رئيس اتحاد المهندسين العرب امر مشرف خاصة ان الكويت تتبوأ هذه المكانة الرفيعة.
وأعرب العدساني عن امله ان تحقق جمعية المهندسين الكويتية مزيدا من النجاحات والتقدم خلال الفترة المقبلة من خلال جهود م.فيصل العتل.