- بورسلي: نؤكد لمجلس الوزراء وجميع الجهات المعنية أن أبناءنا من ذوي الإعاقات الذهنية يستحقون أن نخصص لهم مقراً يناسب ويلائم ويحترم خصوصياتهم
- رغم محدودية الإمكانيات البشرية والمادية.. تخطى النادي كثيراً من الصعاب خلال «كورونا» وسبق كثيراً من الجهات في تقديم الرعاية لمنتسبيه عبر «الأونلاين»
- فليطح: من خلال نادي الطموح استطعنا أن نوفر للمعاقين ذهنياً بعض الميزانيات
- العلي: «الداخلية» تدعم نادي الطموح للقيام بدوره تجاه أبنائنا من ذوي الإعاقة
- اليعقوب: لدينا أكثر من 26 لعبة جماعية وفردية ونسعى لاجتذاب أكبر عدد من اللاعبين
عاطف رمضان
أقام نادي الطموح الكويتي الرياضي لذوي الإعاقة الذهنية مساء أمس الأول احتفالا بتكريم منتسبيه من اللاعبين واللاعبات في الرياضات المختلفة والمشاركين في مسابقة «يوميات الحظر» التي جسدت تفاعلهم الإيجابي مع الجائحة، إضافة إلى الفائزين في مسابقة «نحن والكورونا» الفن التشكيلي التي أبرزت مشاعر أبناء النادي مع تلك الظروف.
أقيم الاحتفال تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة وذلك في منطقة بيان بالتعاون مع الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين ووزارة الداخلية، بحضور المدير العام للهيئة العامة للرياضة د.حمود فليطح، ومدير أمن محافظة حولي اللواء عبدالله العلي، ونائب رئيس تحرير جريدة «الأنباء» الزميل عدنان الراشد، ورئيسة مجلس إدارة نادي الطموح الكويتي الرياضي رحاب بورسلي، ونائبة مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة لشؤون قطاع الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية هنادي المبيلش، وأعضاء مجلس إدارة النادي، وعدد من الشخصيات البارزة في المجتمع.
وشهد الحفل تدشين الشعار الجديد لنادي الطموح، والذي جاء بشكل مبهر يعكس الطموح والإرادة والتحدي والتصميم وهو ما يتحلى به أبناء النادي في مواصلة مسيرتهم الرياضية والثقافية والعلمية رغم كل التحديات التي قد تواجههم، كما تم عرض فيديو.
رسالة سامية
وفي تصريح لها، قالت رئيسة مجلس إدارة نادي الطموح الكويتي الرياضي ورئيسة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين رحاب بورسلي إن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام، وقد حلت هذه المناسبة هذا العام ونحن نمر بجائحة كورونا، وما تتطلبه من تباعد اجتماعي واشتراطات احترازية، لكننا حرصنا على الاحتفاء بأبطالنا من هذه الفئة عبر تطبيق كل الشروط من تباعد اجتماعي واتخاذ الإجراءات الاحترازية لتكريم هؤلاء الأبطال الذين جسدوا خلال الجائحة أسمى المعاني لمفهوم التحدي والإرادة والطموح.
وأضافت ان شعار هذا العام هو «ليست كل الإعاقات ظاهرة»، وهو مفهوم نطالب به جميعا فيجب أن نؤمن بمفهوم الاختلاف وأن جزءا منه يتمثل في تحقيق هذا الشعار الذي يحتفل به العالم.
وأشارت بورسلي إلى أن أبناءنا من ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم عانوا كبقية العالم من جائحة كورونا لكن التحدي بالنسبة لهم ولأسرهم كان أكبر وأقوى، معربة عن شكرها لأولياء أمور ذوي الإعاقة وللجهات القائمة على شؤونهم من قطاع حكومي وخاص وكل من ساهم في هذه الفعاليات.
وبينت أن نادي الطموح تخطى كثيرا من الصعاب خلال جائحة كورونا وسبق كثيرا من الجهات بالرغم من محدودية إمكانياته من الموارد البشرية والمادية، موضحة ان النادي كانت له مبادرة غير مسبوقة على مستوى الدولة، حيث بدأ من الأول من أبريل بكل أنشطته وفعالياته فقد استحدث موضوع التدريب عبر «الأونلاين» وعلى فترتين، كما أن النادي لم يغفل ولي الأمر فخصص له حصصا ودورات تدريبية وورش عمل خاصة لدعمهم، وزادت أن أنشطة النادي لم تقتصر على الجانب الرياضي بل شملت الجانب البيئي والعلمي والديني فكانت هناك تجارب علمية على فترة أسبوعية وأيضا الجلسات الحوارية والنقاشات عبر منصات التفاعل الإلكتروني.
وعن المقر الجديد لنادي الطموح، قالت بورسلي: نطلب من الجهات المعنية كبلدية الكويت ووزارة المالية والهيئة العامة للرياضة والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة وعلى رأسها جميعا مجلس الوزراء بأن يتم النظر بشكل أكثر جدية لإنشاء مقر لنادي الطموح، فهؤلاء الأبناء يستحقون أن نوفر لهم المرفق الذي يناسب ويلائم ويحترم خصوصياتهم في الوقت نفسه.
شكر وتقدير
وخلال كلمتها في الحفل، شكرت بورسلي جميع الشخصيات والمؤسسات الذين ساندوا نادي الطموح الكويتي الرياضي وجمعية أولياء أمور المعاقين على أداء رسالتهم على أكمل وجه خلال تحديات جائحة كورونا وفترة الحظر الكلي والجزئي.
كما أعربت عن شكرها إلى لجان تحكيم المسابقات من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت والفنانين الذين لم يبخلوا بجهدهم ووقتهم لدعم أبناء النادي والمشاركة في مساندتهم لمواجهة مختلف التحديات.
وأشارت إلى تكريم مخترعين كويتيين بعد إنجازهما جهازا خاصا يساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على ممارسة هواية السباحة والغوص بكل حرية وسهولة.
واختتمت بتوجيه الشكر إلى الجهات المشاركة والمنظمة لحفل التكريم والحضور والجهات الداعمة لنادي الطموح الكويتي الرياضي.
دعم هيئة الرياضة
وعلى هامش الحفل، أعرب مدير عام الهيئة العامة للرياضة د.حمود فليطح في تصريح للصحافيين عن سعادته بمشاركته في حفل نادي الطموح الذي يعتني بأبناء الكويت الذين يحتاجون إلى رعاية كبيرة من الدولة، مضيفا ان الهيئة العامة للرياضة من خلال إشهارها لهذا النادي عملت على تكملة أندية المعاقين لرعاية هذه الفئة، مشيرا إلى أنه من خلال نادي الطموح نكون قد استطعنا أن نوفر للمعاقين ذهنيا بعض الميزانيات.
وعن المقر الجديد، قال فليطح: إن معظم الأندية في حال إشهارها يتم استخدام مراكز الشباب أو بعض الأماكن غير المستخدمة، وتتم مخاطبة البلدية لتخصيص أرض، ومن المعلوم أن إجراءات الدولة تكون بطيئة في مثل هذه الأمور ولكن مثلما تفهمنا أهمية إنشاء هذا النادي فإن بلدية الكويت ممثلة بمديرها العام م.أحمد المنفوحي سيكون له دور كبير في سرعة تخصيص أرض للنادي حتى يتم البدء في إنشاء المقر وتكون هناك إمكانيات خاصة للاعبين من هذه الفئة.
دور مساند للداخلية
بدوره، أعرب مدير عام مدير مديرية أمن حولي اللواء عبدالله العلي، عن سعادته بمشاركته في حفل تكريم أبنائنا أعضاء نادي الطموح الرياضي.
وأضاف ان وزارة الداخلية تقوم بدورها فيما يخص توفير المكان المناسب لإقامة الحفل والتنظيم وتوفير الدوريات اللازمة لمساعدتهم في أي وقت، متمنيا لهم السعادة والسلامة في ظل الحرص على توفير الأجواء الطيبة.
جذب أكبر عدد
من جانبه، أفاد المدير التنفيذي لنادي الطموح الكويتي الرياضي جاسم اليعقوب بأن النادي خلال فترة الحظر لم تتوقف أنشطته بل استعان بوسائل التواصل الاجتماعي مثل تطبيق زووم وتم عمل تدريبات رياضية خلال الفترتين الصباحية والمسائية.
وأضاف اليعقوب انه مع بداية المرحلة الرابعة من عودة الحياة إلى طبيعتها قام النادي بمشاركة أبنائه في الصالات الرياضية عبر الملاعب الخاصة خلال الفترة الصباحية، معربا عن شكره لمسؤولي نادي الألعاب الشتوية والنادي الكويتي للبولينغ، مشيرا إلى أن النادي يسعى لجذب أكبر عدد من اللاعبين واللاعبات لأنه ناد رياضي ثقافي اجتماعي ولديه ألعاب كثيرة يصل عددها لأكثر من 26 لعبة سواء جماعية أو فردية، بالإضافة إلى المشاركات الخارجية التي توقفت بسبب جائحة كورونا.
حصاد مثمر وتكريم مستحق للفائزين بمسابقات النادي
في نهاية الحفل قام كل من مدير عام الهيئة العامة للرياضة د.حمود فليطح ورحاب بورسلي، وم.أنور الأنصاري وهنادي المبيلش، بتقديم الدروع للفائزين والمكرمين، وجاؤوا كما يلي:
٭ الفائزون في مسابقة «نحن والكورونا»، وهم: غانم محمد ذياب، ومحمد عناد مجول، وطيف معيوف.
٭ الفائزون في مسابقة «يوميات الحظر» وهم: أحمد نصرالله، ومريم ذياب، وعبدالعزيز النصرالله.
٭ لجنة تحكيم مسابقة يوميات الحظر: وضمت د.يوسف الفيلكاوي، ود.خالد القحص ود.أحمد الشريف ود.بيبي العميري والفنان عبدالعزيز المسلم، وشركة آسيا.
٭ لجنة تحكيم مسابقة «نحن والكورونا»: وضمت رئيس جمعية الكاريكاتير الزميل محمد ثلاب والفنانة التشكيلية ابتسام العصفور والفنان التشكيلي وليد سراب.
الشخصيات المكرمة
مدير الهيئة العامة للرياضة د.حمود فليطح.
مدير مديرية امن حولي اللواء عبدالله العلي.
نائب رئيس تحرير جريدة «الأنباء» الزميل عدنان الراشد.
جمعية الروضة ممثلا بمختار الروضة محمد حيدر.
اللجنة البارالومبية بحضور ممثلها عضو اللجنة مشعل العتيبي، ومن اللجنة الثقافية بدر الدوسري.
من جمعية تقنية المعلومات ناصر العيدان ونايف العوضي.
عبدالعزيز الدوسري من شركة ايتوال للعطور.
المخترع الكويتي ضاري العتيبي.
المدير التنفيذي لنادي الطموح الكويتي جاسم يعقوب.
عدد من ممثلي وسائل الإعلام.
الشعار الجديد يجسد مسيرة وطموحات منتسبي النادي
قالت مصممة شعار نادي الطموح الكويتي الرياضي م.مريم نصيب إن فكرة الشعار جاءت من اسم النادي وهو الطموح نفسه، مشيرة إلى أنها راعت في تصميمه أن يكون اسم الشعار سهل القراءة لأبنائنا المعاقين وتم اختيار اللونين البنفسجي والتركواز لدلالتهما في مسيرة هذه الفئة، فاللون البنفسجي يرمز إلى القوة والتجديد واللون التركواز يرمز إلى نقاء وصفاء قلوب أبناء المعاقين.
وأضافت انها تعاونت مع د.محمد أشكناني في تصميم الشعار وتقديمه هدية إلى النادي كخدمة تطوعية لأبنائنا من هذه الفئة الذين يستحقون كل الدعم.
من جهته، قال د.محمد أشكناني إنهما يعتبران إنجاز الشعار واجبا لهذه الفئة، مضيفا انه يعمل على جعل مواقع الإنترنت متاحة إلى الجميع وخصوصا ذوي الإعاقة.