احتفل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أمس الخميس بمرور 59 عاما في مسيرته الإنمائية، وهو أول مؤسسة إنمائية عرفها العالم العربي في مطلع الستينيات خلال تأدية جهوده في دعم قضايا التنمية في الدول العربية والدول الأخرى النامية فضلا عن مد يد التعاون في دعم القضايا الإنسانية والأزمات الكبرى كأزمة اللاجئين السوريين وأزمات إعادة إعمار لبنان وغزة والعراق.
وقدم الصندوق منذ تأسيسه عام 1961 حتى الآن أكثر من 990 لتمويل المشاريع التنموية استفادت منها 107 دول على مدى الـ59 عاما الماضية حتى أكبر دول العالم مثل الصين حيث بلغت قيمة القروض المقدمة من الصندوق لهذه الدول حوالي 6.5 مليارات دينار (ما يعادل 22 مليار دولار أميركي).
وبهذه المناسبة قال المدير العام للصندوق عبدالوهاب البدر في بيان صحافي إن استراتيجية عمل الصندوق تطورت كثيرا منذ تأسيسه في 31 ديسمبر 1961 واتسع في نطاق أعماله وأنشطته وتعددت مهامه ليصبح واحدا من أهم مؤسسات التمويل على المستويين الإقليمي والعالمي وأصبحت استراتيجيته تتضمن تمويل مشاريع تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
وأضاف: «لقد نمت التحديات التنموية بشكل أكثر تعقيدا خلال السنوات وأصبحت عملية التنمية تتطلب جهودا وتعاونا بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق خصوصا في العام المنصرم الذي واجه العمل التنموي فيه تحدياً من نوع آخر تمثل في فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) الذي أصاب الاقتصاد العالمي بحالة من الشلل وأصاب مختلف القطاعات الاقتصادية بخسائر فادحة وعزل دولا ووضعها تحت الحجر الصحي وأخرى تحت حظر التجول».
ولفت الى ان الصندوق الكويتي للتنمية وأصل الوفاء بالتزاماته تجاه الدول والمؤسسات المستفيدة في مواجهة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) عبر المشاركة في مبادرات ومؤتمرات عبر تقنية الاتصال المرئي أقيمت على مدى الأشهر الماضية تهدف الى تمكين تلك الدول والجهات من حشد وتركيز مواردها الذاتية في مواجهة تداعيات جائحة كورونا ودفع عجلة التنمية والتطور فيها.