- إنذارات بالإخلاء وقضايا في ساحات المحاكم وسنكون نزلاء في السجون إذا استمر الوضع على ما هو عليه
- الربح الأساسي لأصحاب المقاهي من الشيشة وليس من كوب شاي أو عصير!
آلاء خليفة
ما زالت جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) تلقي بنتائجها السلبية على المجتمع والخسائر المادية التي تكبدها الكثير من أصحاب المشاريع الصغيرة، وهو ما ينطبق كذلك على أصحاب المقاهي جراء منع تقديم الشيشة في المقاهي، بما جعلهم يتكبدون خسائر مالية كبيرة وعدم قدرتهم على دفع الإيجارات ورواتب العمال.
من أجل ذلك، أطلق أصحاب المقاهي نداء استغاثة من ساحة الإرادة أمام مجلس الأمة ظهر أمس لأعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية، مطالبين بالسماح لهم بتقديم الشيشة التي يعتمد عليها ربح تلك المقاهي مع تعهدهم بالالتزام بكل الاشتراطات الصحية المطلوبة، موضحين أن الديون تراكمت عليهم ورفعت عليهم الكثير من القضايا في ساحات المحاكم.
وعلى هامش التجمع، قال سعود نايف لـ «الأنباء» إن أصحاب المشاريع الصغيرة، لاسيما أصحاب المقاهي، تكبدوا خسائر مادية كثيرة جراء أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتي مازالت آثارها مستمرة في ظل استمرار قرار منع تقديم الشيشة في المقاهي.
ولفت نايف الى أن مجلس الوزراء أصدر قرارا في شهر مارس الماضي بوقف المطاعم والمقاهي لحين شهر أغسطس الماضي، ومع عودة الحياة تدريجيا وإعادة فتح المطاعم والمقاهي استمرار قرار منع تقديم الشيشة بما زاد من الأعباء المادية على أصحاب المقاهي.
وأفاد بأنهم تواصلوا مع المسؤولين بوزارة الصحة والتعهد بتطبيق كافة الاشتراطات الصحية المطلوبة والمطبقة فعليا في الدول المجاورة ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة ومنها غسل الشيشة وتعقيمها عن طريق أجهزة تعقيم متخصصة بعد استخدام كل زبون بالإضافة الى استخدام الهوز الطبي والحرص على ارتداء العمالة للكمامات والقفازات وكذلك تطبيق التباعد بين الطاولات.
وأشار نايف الى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن فيروس كورونا لا ينتقل عن طريق الهواء بل ينتقل من خلال اللمس، موضحا أن أصحاب المقاهي تكبدوا خسائر مالية بسبب تراكم الإيجارات، مضيفا: لن نكون مرضى «كورونا» بل سنكون سجناء في السجون بسبب الأعباء المادية التي تراكمت علينا ونتكبدها خلال الفترة الحالية، موضحا أن هناك الكثير من القضايا المرفوعة في المحاكم على أصحاب المقاهي بالإضافة الى إنذارات بالإخلاء، مشيرا الى أن نشاط الشيشة يعتبر العائد الرئيسي للربح بالنسبة لمقاهي الشيشة.
وذكر أن الزبائن يدخنون السجائر والشيشة الإلكترونية في المقاهي، فما الضرر في تقديم الشيشة لهم في المقهى مع الالتزام بالاشتراطات الصحية؟ موضحا انهم ملزمون بدفع الرواتب للعمالة، مستغربا عدم تفاعل المسؤولين مع مطالب أصحاب المقاهي بالرغم من انهم كويتيون ولهم الحق في أن تتم تلبية مطالبهم سواء من الحكومة او من نواب مجلس الأمة الذي يفترض انهم يمثلون الأمة.
خسائر مالية
من ناحيته، ذكر علي محمد لـ «الأنباء» أن قرار منع تقديم الشيشة في المقاهي اثر بشكل سلبي على أصحاب المقاهي بتكبد خسائر مالية منها تراكم الإيجارات والالتزام بدفع رواتب العمال وتجديد إقاماتهم وغيرها من الالتزامات المادية.
وأوضح أن الحكومة لم تقدم أي مساعدات لأصحاب المشاريع الصغيرة ومنها أصحاب المقاهي خلال أزمة كورونا ولم يتم إصدار قانون ينصف أصحاب المقاهي، مستغربا من قرار السماح بفتح المقاهي بما جعلنا ملزمين بدفع الإيجارات كاملة ودفع رواتب العمالة، ومع ذلك صدر قرار بمنع تقديم الشيشة مع أن الربح الأساسي لأصحاب المقاهي يكون من الشيشة وليس من «كوب شاي أو عصير!»، لافتا الى أن هناك قضايا رفعت عليه حاليا بسبب عدم قدرته على الإيفاء بالديون التي وصلت الى ما يزيد على 100 ألف دينار.
وأضاف: ما المانع من تقديم الشيشة في المقاهي طالما سنكون ملزمين بتطبيق كافة الاشتراطات الصحية المطلوبة ومنها استخدام أجهزة التعقيم المعمولة خصيصا لتعقيم الشيشة وكذلك استخدام الهوز الطبي وتنظيف الشيشة بعد استخدام كل زبون؟
ووجه رسالة من ساحة الإرادة الى رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة ونواب مجلس الأمة بضرورة الالتفات الى الكويتيين أصحاب المقاهي الذين يتحملون خسائر فادحة بسبب تلك القرارات، مؤكدا انهم حريصون على تطبيق القانون.
تراكم الديون
وفي حديث لـ «الأنباء»، قال صلاح الدليمي إن أصحاب المقاهي تحملوا خسائر عديدة على المستويين المادي والنفسي خلال أزمة فيروس كورونا المستجد وحتى يومنا هذا.
وأفاد الدليمي بأن غالبية أصحاب المقاهي يعانون من تراكم الديون وعدم قدرتهم على السداد بسبب الخسائر خاصة مع قرار منع تقديم الشيشة بما جعلهم في مأزق فيما يخص دفع الإيجار ودفع رواتب العمال، مطالبا المسؤولين بإيجاد حلول منصفة لمساعدة أصحاب المقاهي.
وذكر الدليمي أن أصحاب المقاهي على أتم الاستعداد لتطبيق كافة الاشتراطات الصحية المطلوبة لتقديم الشيشة ومنها تعقيم الشيشة واستخدام الهوز الطبي وتطبيق التباعد بين الطاولات والزبائن وغيرها من الاشتراطات المطلوبة.
قائلا: لكن لا يعقل أن يستمر الوضع كما هو عليه الآن، خاصة أن وزارة الصحة وعدت سابقا بأنه سيتم السماح بتقديم الشيشة بعد وصول اللقاح والذي بالفعل وصل الى الكويت وبدأت عملية التطعيم.
وأفاد الدليمي بأن 85% من ربح المقاهي يعتمد على الشيشة موجها رسالة الى أعضاء الحكومة ومجلس الأمة بضرورة إعادة النظر في قرار منع تقديم الشيشة والسماح لأصحاب المقاهي بتقديمها مع الالتزام بالاشتراطات الصحية.