عبدالله الراكان
بعد ما يقارب الثلاثة عقود، شيعت الكويت أخيرا رفات 13 شهيدا من شهدائها الأبرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل رفعته وحفظ أمنه.
وتقدم المشيعين في مقبرة الصليبخات والمقبرة الجعفرية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي ونائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ووزير الداخلية الشيخ ثامر العلي ووزير التربية وزير التعليم العالي د.علي المضف وكبار القيادات العسكرية والأمنية وذوو الشهداء وجموع من المواطنين.
وضمت قافلة الشهداء كلا من: بدر حسين مراد الكندري، سليمان كاظم طاهر، طارق محمد الياقوت، عبدالرحمن عبدالعزيز الشويماني، عبدالمهدي عبدالحميد معرفي، عيسى محمد زمان، كامل عبدالرحمن الفايز، محمد سعد الأحمد، محمد صالح المهيني، مسفر شبيب الدوسري، مهدي حبيب البلوشي، مصطفى حسين القطان، ويوسف زيد الزامل. بدأت مراسم التشييع عند الساعة الـ 3:15 بوصول سيارات إسعاف الأدلة الجنائية التي أقلت الرفات الطاهرة بتوابيت لُفت بعلم البلاد، ثم حملت في جنازة عسكرية على أكتاف العسكريين إلى مدافن الشهداء في مقبرة الصليبخات والمقبرة الجعفرية.
وكان التأثر واضحا على وجوه أهالي الشهداء الذين عبروا عن فخرهم بأبنائهم وآبائهم وما سطروه من ملاحم لأجل الكويت والكويتيين، مشيرين إلى انه وبعد مرور أكثر من 30 عاما احتضنت أرض الكويت الطاهرة أجسادهم عرفانا بجميل صنيعهم.
من جانبه، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي خلال مشاركته في مراسم التشييع عن فخره واعتزازه بما قدموه من تضحيات في سبيل أن تبقى الكويت حرة شامخة عزيزة، وذلك من خلال ما سطروه من ملاحم التضحية والعزة والفداء، والتي ستبقى نبراسا يضيء لنا وللأجيال القادمة دروب المستقبل للعمل والبذل والإخلاص لخدمة وطننا الغالي والمحافظة على أمنه واستقراره. وأضاف الشيخ حمد جابر العلي أن ثرى الكويت يحتضن رفات أبنائه الذين قدموا أرواحهم في سبيل أن ننعم بنعمة الأمن والأمان والعزة والرفعة والاستقرار، وبهذه المناسبة فنحن نهنئ أنفسنا وذوي الشهداء بنيل أبنائنا شرف الشهادة والخلود في ذاكرة وطننا الغالي، والذي يفخر ببطولاتهم وتضحياتهم الكبيرة، سائلين المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهمنا وذويهم والشعب الكويتي الكريم جميل الصبر وحسن العزاء.
وقدم التعازي لأسر الشهداء ونقل لهم تعازي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد. بدوره، قال نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ان ثرى الوطن احتضن رفات 13 شهيدا من أبناء الكويت الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل الوطن وامنه، سائلا المولى عز وجل ان يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته.
من جانبه، قال رئيس جمعية أهالي الشهداء فايز العنزي: إننا نتقدم بالتهنئة قبل التعزية لأهالي الشهداء، متمنيا ان يتم الاستمرار بعملية البحث عن الـ 349 المتبقين من المفقودين.
من جهته، قال نجل الشهيد محمد سعد الأحمد (مساعد): الحمد لله على رجوع جثمان والدي الشهيد محمد الأحمد، مشيرا الى ان الشيء الوحيد الذي كان ينقصنا هو دفنه حتى يتسنى لنا زيارته.
